التَّوْأَمانِ ولادَةٌ وَشَهادَةٌ بمناسبة زيارة أربعين الإمام الحسين (ع) - الدكتور عبدالقادر العبادي
التَّوْأَمانِ ولادَةٌ وَشَهادَةٌ بمناسبة زيارة أربعين الإمام الحسين (ع)


بقلم: الدكتور عبدالقادر العبادي - 18-11-2016
التَّوْأَمانِ ولادَةٌ وَشَهادَةٌ
بمناسبة زيارة أربعين الإمام الحسين (ع)

الشِّعْرُ في حَضرةِ الأمامِ الحُسين (ع) دخولٌ إلى حَرَمٍ مُقدَّسٍ ومقامٍ عَظيمٍ ؛ لأنَّ الإمامَ الحُسين إمامُ العَدْلِ والأحْرارِ والإنسانيَّةِ ؛ لأنَّ الإمامَ الحُسين مَنارُ عَقيدَةٍ ومَنْهجُ حَياةٍ ؛ لأنَّ الإمام الحُسين بَطلٌ عالَمِيٌّ وأُمَمِيٌّ فارِعٌ عِملاقْ. لَقَد باركت مَولِدُ الإمام الحُسين الأرضُ ومَلائِكةُ السَّماء ؛ وبَكَتْ عليهِ يوم اسْتشهادِه السَّماواتُ والأرضُ ؛ لأنّه سِبْطُ الرَّسول الكريم (ص) ؛ لأنّه ابنُ الإمام عليّ (ع) وابنُ فاطِمة الزَّهراء البَتول (ع) ؛ لأنّه خامِسُ أصحابِ الكِساء ؛ لأنّه زَيْنُ السماواتِ والأرضِ ؛ لإنّه في السماواتِ أعظمُ مما هُوَ في الأرضِ ؛ لأنَّ اسْمَه مكتوبٌ عن يمينِ العَرش "الحُسينُ مِصباحُ الهُدى وسَفينةُ النَّجاة" في حديثِ النبيِّ الكريم (ص).
(التوأمان ولادةٌ وشهادةٌ) مُحاكاةٌ إبداعيةٌ لِدراما فاجِعةِ الطَّفّ ِومُناسبةِ زِيارةِ أربعين الإمامِ الحُسين (ع) ؛ حيثُ تأتي من قَلْبِ الشاعِر الحَزينِ الباكي حُبّاً بَلْ عِشْقاً وَوَلاءً نقياً خالِصاً إلى مقامِ الإمام الحُسين شهيدِ كَربلاء وسيّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ عليه أفضل الصلاة والسلام.
هذه القَصيدةُ هي مُشارَكةٌ مَفْجوعةٌ من الشّاعرِ معَ مَلايين الزائرين في أطْولِ وَأكْبرِ مَسيرَةٍ سِلميَّة مَدنيَّة في تاريخِ الأمَمِ والشُّعوبِ في العَصرِ الحَديث ؛ إنَّها مَسيرة الولاءِ والبَيعة للإمامِ الحُسين (ع). لَقد سارتْ الجُموع الغَفيرة بِمليونيتها مَشياً على الأقْدامِ من كُلِّ أَنحاءِ العراق ضارعَة خاشِعة لِلِقاء الحُسين سَلاماً وأماناً وملاذاً بِحناجر تُنادي وَلاءً أبَدياً لآلِ البيتِ الطاهرين وخَوافِقُ الشاعِرِ تُلبّي مَعهم بِنَزْفِ دُموعٍ (لبَّيكَ يا حُسينْ)! (لبَّيكَ يا حُسينْ)!
1
(هَبَطَ النِّداءُ) مِن العَلِيِّ الأَجْلَــــــــــــــــــلِ
وُلِدَ الحُسَيْنُ فَبارِكْ اِبْنَكَ (ياعَلِـــــــــــــــي)
(هَبَطَ النِّداءُ) هُدى بِأَكْرَمِ مَنْـــــــــــــــــزِلِ
وُلِدَ الحُسَيْنُ سَلِيلُ آخِرِ مُرْسَــــــــــــــــــــلِ
(هَبَطَ النِّداءُ) فَيا شُمُوسُ تَرَجَّلِــــــــــــــــي
وُلِدَ الحُسَيْنُ فَزَغْرِدِي وَتَهَلَّلِــــــــــــــــــــي
(هَبَطَ النِّداءُ) فَيا حَناجِرُ أَجْزِلـــــــــــــــــي
وُلِدَ الحُسَيْنُ وَيا خَوافِقُ قَبِّلـــــــــــــــــــــي
(هَبَطَ النِّداءُ) فَيا مَنائِرُ اِنْزِلِـــــــــــــــــــــي
وُلِدَ الحُسَيْنُ ويا عُيونُ تَكَحَّلِــــــــــــــــــــي
(هَبَطَ النِّداءُ) فَيا مُرُوءَةُ رَتِّلِــــــــــــــــــــي
وُلِدَ الحُسَيْنُ وَيا كَواكِبُ بَسْمِلِــــــــــــــــــي
(هَبَطَ النِّداءُ) فَبارِكُونَنَا يا هَلِـــــــــــــــــــي
وُلِدَ الحُسَيْنُ فَصاحَ جَمْعُنا (ياعَلِــــــــــــي)
لَبَّيْكَ يا مَوْلايَ جِئْتُكَ مُحْرِمــــــــــــــــــــــاً
فاَسْعِفْ فَمِي شِعْراً وَأَطْلِقْ مِقْوَلِــــــــــــــي
2
نَدْرِي بِأَنَّ اللهَ فِي عَلْيائِـــــــــــــــــــــــــــهِ
أَوْحى بِمَوْلِدِهِ لِيَوْمٍ مِعْـــــــــــــــــــــــــــوَلِ
(وَجَلالُهُ يَدْرِي) بِأَنَّ شَهـــــــــــــــــــــــادَةً
كَيْ يَسْتَقِيمَ الدِّينُ فِيها وَيَعْتَلِـــــــــــــــــــــي
(وَجَلالُهُ يَدْرِي) بِأَنَّ نَبِيَّـــــــــــــــــــــــــــهُ
أَوْحَى إِلَيْهِ بِيَوْمِ هذا المَقْتَــــــــــــــــــــــــلِ
فَبَكى بِمَوْلِدِهِ (حُسَيْنُ) فَلذَّتِــــــــــــــــــــــي
يا قامَةَ البَيْتِ الأَعَزِّ الأَطْـــــــــــــــــــــوَلِ
(وَجَلالُهُ يَدْرِي) بِما يُخْفِي القَضَـــــــــــــــا
وَالتَّوْأَمانِ شَهادَةُ البارِي العَلِــــــــــــــــــي
3
وُلِدَ الذي لِلْمَكْرُماتِ دِمـــــــــــــــــــــــــاؤُهُ
فَأُرِيدَ مَوْلِدُهُ لِطَفِّ المَقْتَـــــــــــــــــــــــــــلِ
(شَمْسانِ) بَلْ أَسْمى وَعُرْضُهُما السَّمــــــــا
المَوْتُ وَالمِيلادُ تَصْدَحُ ياهَلِــــــــــــــــــــي
(شَمْسانِ) أَمْضى مِنْ حِمامِ مَنِيَّــــــــــــــــةٍ
شَرَفاً مَهِيباً لِلْخُلودِ الأَمْثَــــــــــــــــــــــــــلِ
(شَمْسانِ) مَلْأَى شِيمَةً وَمُـــــــــــــــــرُوءَةً
ما بَيْنَ كُلِّ إِناخَةٍ وَتَرَحُّـــــــــــــــــــــــــــلِ
(شَمْسانِ) قَدْ حَفِظا قَرارَةَ دِينِنــــــــــــــــــا
وَعَقِيدَةً مِنْ كُلِّ خَطْبٍ مُشْكِـــــــــــــــــــــلِ
(شَمْسانِ) قَدْ وَهَبا الزَّمانَ شَكِيمَــــــــــــــةً
رَوَّتْ خَوافِقها بِأعْذَبِ مَنْهَــــــــــــــــــــــلِ

(شَمْسانِ) قَدْ جَمَعا المَكارِمَ وَالتُّقــــــــــــى
وَالتَّوْأَمانِ صَنِيعَةُ البارِي العَلِـــــــــــــــــي
4
(هذا الحُسَيْنُ) وَلِيدُ بَيْتِ رِسالَــــــــــــــــــةٍ
وَشَهِيدُ واقِعَةِ الزَّمانِ الأَهْـــــــــــــــــــــولِ
هِيَ مِيْتَةٌ اللهُ يَشْهَدُ أَنَّهــــــــــــــــــــــــــــــا
لَمَجَرَّةٌ لَأْلاءَةٌ لَمْ تَأفَــــــــــــــــــــــــــــــــلِ
هِيَ مِيْتَةٌ شَرَفٌ وَفِيهــــــــــــــــــــــا وُلادَةٌ
وَالتَّوْأَمانِ إِرادَةُ البارِي العَلِــــــــــــــــــــي
(هذا الحُسَيْنُ) مُروءَةٌ وَشَهامَــــــــــــــــــةٌ
جُمِعَتْ بِقامَتِهِ بِأَثْقَلِ مَحْمَــــــــــــــــــــــــلِ
دارَتْ عَلَيْهِ الدّائِراتُ ضَلالَـــــــــــــــــــــةً
سَفَهاً تُجاذِبُه بِلَيْلٍ أَلْيَـــــــــــــــــــــــــــــــلِ

أُمَوِيَّةٌ وَالبَغْيُ فِي جَنَباتِهــــــــــــــــــــــــــا
فَوْضى عَلى سُنَنِ الدَّعِـــــــــــــــيِّ الأَرْذَلِ
وَمَطامِعٍ مَنْهُومَةٍ وَلَطالَمــــــــــــــــــــــــــا
كانَتْ لِأَتْفِهِ مِنْ مَقِيلِ المُبْطِـــــــــــــــــــــلِ
ثَقُلَتْ مَوازِينُ المُروُقِ بِدِينِهِـــــــــــــــــــــمْ
رِجْساً فما يزنونَ حَبَّةَ خَـــــــــــــــــــــرْدَلِ
تَتَساقَطُ الغاياتُ وَهْيَ مَهانَـــــــــــــــــــــــةٌ
عَنْ كُلِّ قَلْبٍ بِالدَّنِيءِ مُوَكَّـــــــــــــــــــــــلِ
مَنْ يَصْحَبُ الغِرْبانِ يَعْرِفُ قَصْدَهـــــــــــا
جِيَفَ الضَّوارِي وَالحَضِيضِ الأَسْفَـــــــــلِ
5
نَهْجُ الحُسَيْنِ مُروُءَةٌ وَعَزِيْمَـــــــــــــــــــــة
مِنْ جَدِّهِ الزّاكِيْ الرَّسُولِ المُرْسَـــــــــــــــلِ

وَأَبِيهِ حَيْدَرَ نارُها وَضِرامُهـــــــــــــــــــــا
وَبِذِي فَقارِهِ بِاقْتِدارِ الجَحْفَـــــــــــــــــــــــلِ
نَهْجُ الحُسَيْنِ تَحُفُّهُ قِيَمُ السَّمــــــــــــــــــــــا
بِهِ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الرَّجاءِ المُقْفَــــــــــــــــلِ
الفارِعُ العِمْلاقُ سِبْطُ المُصْطَفــــــــــــــــى
وَسَلِيْلُ أَبْياتِ الكِتابِ المُنْــــــــــــــــــــــزَلِ
بِيَمِينِ عَرْشِ اللهِ قَدْ خُطَّ اِسْمُـــــــــــــــــــهُ
مِصْباحُ هَدْيٍ لِلْسَبِيلِ الأَمْثَــــــــــــــــــــــلِ
6
أَلْقى الحُسَيْنُ عَلى المَنايا عَزْمَـــــــــــــــــهُ
مُتَوَثِّباً لِلْمَوْتِ خافِي المَقْتَــــــــــــــــــــــــلِ
ما كانَ فَرْداً بَلْ مُحِيطُ كَرامَــــــــــــــــــــةٍ
مُتَيِّقِظُ العَزْماتِ اِبْنُكَ (يا عَلِــــــــــــــــــي)

أَنْتَ الهِزَبْرُ الطَّوْدُ (حَيْدَرُ) هامُهــــــــــــــا
فِي خَيْرِ مَقْدِرَةِ اليَفاعِ الأَطْـَـــــــــــــــــــولِ
يا سِفْرَ أَحْكامِ الكِتابِ دِرايَـــــــــــــــــــــــةً
وَمُذِلَّ هاماتِ الزَّمانِ الأَجْـــــــــــــــــــــدَلِ
يا مَنْ إِذا عَصَفَ الهَجِيرُ وَعَسْعَسَــــــــــتْ
صاحَتْ خَوافِقُنا دَخِيلَكَ (يا عَلِـــــــــــــــي)
وَإِذا المَصائِبُ صَفَّقَتْ بِجَناحِهــــــــــــــــــا
لُذْنا بِآلِ البَيْتِ أَفْضَلُ مَوْئِــــــــــــــــــــــــلِ
فَمِن (البَتُولِ) مَراتِبٌ وَمَناهِـــــــــــــــــــجٌ
وَرَثَتْها مِنْ بَيْتِ النَّبِيِّ المُرْسَـــــــــــــــــــلِ
(الفاطِمُ الزَّهْراءُ) أَسْمى مُرْتَقـــــــــــــــــى
لِلْزاكِياتِ ذُرى بِأَكْرَمِ مَنْـــــــــــــــــــــــزِلِ
(الفاطِمُ الزَّهْراءُ) مَنْجَمُ شِيْمَــــــــــــــــــــةٍ
عَلياءُ شامِخَةٌ بِأَحْصَنِ مَعْقِــــــــــــــــــــــلِ
فِي وَسْطِ هذا الإِرْثِ أَشْرَقَ كَوْكَبـــــــــــــاً
عالِي المُرُوءَةِ سِبْطُ جَدٍّ مُرْسَــــــــــــــــــلِ
7
(يَبْقى الحُسَيْنُ) وِلادَةً وَمَحِجَّــــــــــــــــــــةً
عِدْلُ الحَياةِ وَكَوْكَبُ المُتَأَمِّــــــــــــــــــــــلِ
(يَبْقى الحُسَيْنُ) شَهادَةً تَبْكِي لَهـــــــــــــــــا
كُلُّ المَلائِكِ وَهْيَ تَنْدِبُ (يا عَلِـــــــــــــــي)
(يَبْقى الحُسَيْنُ) وِلادَةً وَشَهــــــــــــــــــــادَةً
وَالتَّوْأَمانِ مَسارُ نَهْجٍ مُعْضِـــــــــــــــــــــلِ
نَفْسِي فِداؤُهُ يَوْمَ نازَلَ مَوْتَـــــــــــــــــــــــهُ
وَاَخْتارَهُ قَدَرَ السِّياقِ المُنْــــــــــــــــــــــزَلِ
حَتّى يَكادُ المَوْتُ يَرْهَبُ مَوْتَـــــــــــــــــــهُ
فَهَوى الحُسَيْنُ يُنادِي بِاسْمِكَ (يا عَلِـــــــي)

كَيْ يَسْتَقِيمَ الدِّينَ دِيْنُ رِسالَــــــــــــــــــــــةٍ
مِنْ يَوْمِ مَوْلِدِهِ لِيَوْمِ المَقْتَـــــــــــــــــــــــــلِ
إِرْثٌ لِآلِ البَيْتِ خُطَّ عَلَيْهِــــــــــــــــــــــــمُ
واحَسْرَتاهُ فَيا حَناجِرُ أَعْوِلِــــــــــــــــــــــي
8
(هَبَطَ النِّداءُ) وِلادَةٌ وَشَهـــــــــــــــــــــــادَةٌ
دَمُها أَعَزُّ دَمٍ لِأَطْهَرَ مَقْتَـــــــــــــــــــــــــلِ
عَطَشٌ تَزامَنَ وَالفُراتُ وَمــــــــــــــــــــاؤُهُ
مَبْتُورَةُ السّاقَيْنِ تَصْرَخُ (يا عَلِــــــــــــــي)
ماذا يُجِيبُ إِذا الحُسَيْنُ وَجَـــــــــــــــــــــدُّهُ
سَأَلاهُ فِي حَشْرِ العَلِيِّ الأَجْلَـــــــــــــــــــلِ؟
ما لِلْفُراتِ يَجُودُ فِي جَرَيانِــــــــــــــــــــــهِ
وَبِمائِهِ فِي كُلِّ وادٍ مُمْحِــــــــــــــــــــــــلِ؟

وَيَشِحُّ فِي عَطَشِ الحُسَيْنِ تَذَلُّــــــــــــــــــلاً
حَيْرانَ يَخْبِطُ فِي فَعالِ الجُهَّـــــــــــــــــــلِ؟
سَيُجِيبُ مَفْجُوعاً وَما لَهُ حِيْلَـــــــــــــــــــــةٌ
إِلاّ البُكاءُ وَخَيْبَةُ المُتَوَغِّــــــــــــــــــــــــــلِ
مَنَعُونِي مِنْ ظَمَأِ الحُسَيْنِ تَقَصُّــــــــــــــــداً
فَأتَيْتُ مَغْلوُباً بِماءِ تَوَسُّلِــــــــــــــــــــــــي
خَجِلاً لِأَلْثِمَ فِي خُشُوعٍ تُرْبَــــــــــــــــــــــهُ
وَأُزِيحَ عَنْ صَدْرِي صَرِيْرَ تَخاذُلِــــــــــــي
فَأكُون يَوْمَ الحَشْرِ أَوَّلَ شاهِـــــــــــــــــــــدٍ
للهِ فِي كَنِفِ النَّبِيِّ المُرْسَـــــــــــــــــــــــــلِ
9
واحَسْرَتاهُ عَلى الحُسَيْنِ وَأَهْلِـــــــــــــــــــهِ
عَطَشَاً يَمُوتُ دَخِيلُ عَفْوِكَ (يا عَلِــــــــــي)

فَلَئِنْ جَزَعْنا عَلى الحُسَيْنِ فَمَجْــــــــــــــزَعٌ
هُوَ فِي الزَّمانِ ذَرِيعَةُ المُتَوَسِّــــــــــــــــــلِ
(يَبْقى الحُسَيْنُ) بَصائِراً وَذَخائِـــــــــــــــراً
جَبَلُ المَعالي وَالقَضاءِ المُسْــــــــــــــــــدَلِ
هَيْهاتُ لَوْ غِيْضَ الفُراتُ بِمائِــــــــــــــــــهِ
وَتَنَكّبا سُنَنَ العَزاءِ المُعْضِــــــــــــــــــــــلِ
لَنْ نَنْسى يا ماءَ الفُراتِ شَهيدَنـــــــــــــــــا
قُتِلَ الحُسَيْنُ وَثَأرُهُ لَمْ يُقْتَــــــــــــــــــــــــلِ
10
يا كَرْبَلاءَ الطَّفِّ نَزْفُ دُمُوعِنــــــــــــــــــا
لِدَمِ الحُسَيْنِ تُنادِي بِاسْمِكَ (يا عَلِـــــــــــي)
حَقّاً وَرَثْتَ عَنْ الرَّسولِ صِفاتَـــــــــــــــــه
وَنَهجْتَ آياتِ الكِتابِ المُنْـــــــــــــــــــــزَلِ

يا خَيْرَ مَوْروثٍ وَأَنْبــــــــــــــــــــلَ وارثٍ
عَلَمُ الهُدى مُسْتَخْلَفٌ عَنْ مُرْسَــــــــــــــــلِ
لَنْ نَسْتَكينَ تَوَجُّعَاً وَعَلَيْكُـــــــــــــــــــــــــمُ
تَبْكِي حُشاشَتُنا بِدَمٍّ مُعْـــــــــــــــــــــــــــوِلِ
11
يا سَيِّدي بِكَ نَسْتَجِيرُ مِن الضَّنــــــــــــــــى
ثِقْلُ المَحامِلِ غَمْرَةٌ لا تَنْجَلِـــــــــــــــــــــي
كَثُرَتْ خَطاياهُمْ وَهِيضَ جَناحُنـــــــــــــــــا
وَتَسابَقوا حَصْدَ الحَرِيقِ المُشْعَــــــــــــــــلِ
أَضْحى العِراقُ مَحافِلاً مَفْجُوعَــــــــــــــــةً
وَجَعُ العِراقِيين يَنْدُبُ (يا عَلِــــــــــــــــــي)
صاحُوا مَزاداً فِي تُراثِ جُدودِنــــــــــــــــا
ما نالَنا إِلاّ نَقِيعُ الحَنْظَــــــــــــــــــــــــــــلِ

فَمَتى تَقَرُّ عُيُونُنا يا سَيِّـــــــــــــــــــــــــدي
وَتَفِيضُ بِشْراً فِي الحَياةِ وَتَعْتَلِــــــــــــــي؟

*******



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google