التجارة بأرواح المرضى و كبار السن - رشيد سلمان
التجارة بأرواح المرضى و كبار السن


بقلم: رشيد سلمان - 21-12-2016


الأديان و الاخلاق الكريمة و القسم الطبي تدعو الى معالجة المريض بغض النظر عن لونه او دينه او مذهبه او قوميته و الأهم بغض النظر عن وضعه المالي.
الطب و اخلاق الطبيب في العراق تدهورت تدريجيا خاصة بعد 2003 و أصبحت مهنة الطب تجارة كتجارة الأحذية و الرقيق.

التدهور (المتعمد) للخدمات الطبية الحكومية على راسها تصرفات الاطباء و الممرضين و الممرضات أحد اركان هذه التجارة الغرض منها (اجبار) المريض لمراجعة العيادات و المستشفيات و الصيدليات الخاصة.
المستشفيات الخاصة (الاهلية) معظم طاقمها الطبي من المستشفيات الحكومية يجبرون المريض على مراجعتهم (بعد الدوام) بغض النظر عن خطورة حالته الصحية و فقره لغرض كسب المال الحرام.

هذا الاجبار يشمل الجراحة و الفحص بالأشعة و السونار و المفراس و الرنين المغناطيسي و التحاليل المختبرية.

التواطؤ بين المؤسسات الطبية الحكومية و الخاصة و نقابة الأطباء يؤدي الى تعاون وثيق بينهم لابتزاز الفقراء و الأغنياء من المواطنين.
أعضاء النقابة عادة من الاختصاصيين ذوي العيادات و المستشفيات الاهلية.
ارقام:
اجرة (الكشفية او المعاينة) تتراوح بين 25 ألف دينارا و 50 الف دينارا و لقلة قليلة من الاختصاصيين تصل 150 الف دينارا.
اجرة الفحوص المختبرية الروتينية تتراوح بين 25 ألف الى 50 ألف دينارا.
اجرة التخطيط الكهربائي للقلب 25 ألف الى 30 الف دينارا.
اجرة الاشعة السينية تتراوح بين 25 ألف دينارا الى 100 دينارا.
اجرة السونار العادي 25 ألف دينارا و الملون 50 الف دينارا.
اجرة المفراس تصل 150 ألف دينارا.
اجرة الرنين المغناطيسي تصل 200 الف دينارا.

اجرة العمليات الصغيرة تصل مليون دينارا و المتوسطة مليوني دينارا و الكبيرة 4 ملايين دينارا.

مقارنة:
أكثرية العراقيين هم ولد و بنات ولد الخايبة لا يستطيعون دفع الكشفية ناهيك عن الفحوصات و شراء الادوية ما يزيد عدد المرضى المزمنين منهم و من يستشهد الى رحمة الله.
بالمقابل: أعضاء الرئاسات الثلاث و شبكاتها اغنياء تدفع الخزينة أجور قلع بواسيرهم و اسنانهم و (أعضاء أخرى) و تجميل نهودهن و وجوههن و (أعضاء أخرى) تحت بند (منافع صحية).
دافع حيدر العبادي عن بدعة المنافع الصحية في مجلس ثقافي عندما كان رئيسا للجنة المالية في مجلس النواب و طبعا ابقاها او وسّعها بعد ان اصبح رئيسا للوزراء لأنها تشمله.

و كأن انعدام الخدمات الطبية لولد و بنات الخايبة لا يكفي طلعت علينا الحكومة الفاسدة ببدعة قطع مفردات البطاقة التموينية من الرز الجائف و زيت الطعام الذي هو اسوء من دهن السيارات عن كبار السن.
كبار السن عند الحكومة كل من ولد قبل 1939 و هؤلاء اما متقاعدين راتبهم شحيح او من ذوي المهن الحرة الذين لا يستطيعون العمل.
في كل الدول و المجتمعات غنيّها و فقيرها كبار السن يؤمن لهم السكن و العيش المريح و لكن في عراق الرئاسات الثلاث الفاسدة تقطع عنهم لقمة العيش.
اثرياء الرئاسات الثلاث و شبكاتها الفاسدين يأكلون ما لذ و طاب من المال العام في المنطقة السوداء بينما كبار السن الفقراء يقطع عنهم الرز العفن و الزيت الملوث بالإضافة الى انعدام الرعاية الصحية.
المحزن ان غالبية هؤلاء من معممين و افندية يدّعون الإسلام و الإسلام منهم برياء لانهم فاسدون حرامية.

باختصار: الفقراء حصتهم المرض و الجوع و الموت و اثرياء الرئاسات الثلاث و شبكاتها حصتهم و حصة عوائلهم خارج العراق المال الحرام و العيش الرغيد و السرسرة.
هؤلاء نهبوا الخزينة برواتبهم و امتيازاتهم الفاحشة و بدلا من ان يكفوا عن نهبها يريدون انعاشها بقطع الخدمات الطبية و قطع لقمة عيش عن ولد و بنات الخايبة.
الحل: الخلاص منهم بانتفاضة شعبانية اليوم قبل غد.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google