بقلم: علي رضا الياسري -
22-12-2016 خرج السيد وجيه عباس في حلقة آخر الاسبوع من برنامجه "كلام وجيه" وكان موضوع الحلقة حول بليغ ابو گلل مسؤول القيادة المركزية لـتجمع الامل، ولأن ابو كلل يمثل الموقف الرسمي للتجمع، كتبنا هذا المقال دفاعاً عن رأي تجمعنا !
كان محور الحلقة في انتقاد كلام السيد بليغ الذي نُشر قبل مدة على مواقع التواصل، والذي كان بخصوص من يستغل دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين.
يدعي السيد وجيه، ان الكلام كان اساءة لأبطال الحشد المقدس والمجاهدين، مع ان الكلام واضح جداً ولم يكن فيه أي اساءة للمجاهدين، وبالرغم من عرضه مقطع الفيديو الذي جاء فيه حديث ابو گلل الواضح والصريح، إلا ان السيد وجيه ظل مصمماً على ان الكلام كان اساءةً للحشد، في بادئ الامر ظننت انه لم يشاهد الفيديو، فكيف لمثقفٍ لا يفهم كلاماً واضحاً وصريحاً كـهذا!
إلا إني فوجئت بعد عرضه الفيديو الذي ورد فيه الحديث، والذي كان بخصوص من يستغل المجاهدين المنتمين لفصائل تحت قيادته لأجل مكاسب واصوات انتخابية، ولذلك يرفضون مشروع التسوية الوطنية لأنها ستُفشِل مخططاتهم البائسة، مع تقديرنا واجلالنا للمقاتلين الابطال الذين لم نذكرهم بسوء أبداً، ولن نفعل ذلك ماداموا ملتزمون بقانون ودستور الدولة العراقية !
يذكر السيد وجيه في حلقته مقالاً لأحدهم، المقال كان مقالاً تهجمياً على ابو كلل والحكيم وتياره! وجاءت فيه الفاظاً وادعاءات سخيفة وباطلة وفيه يذكر ان تيارنا وقادته من ساسة العراق الاميركي! هل صار سياسيوا اكبر واعرق تياراً سياسياً وجهادياً كبيراً كتيار شهيد المحراب سياسيوا العراق الاميركي، بالرغم من اني لا اود الرد على هذا الكلام التافه التسقيطي الفاشل، إلا انه لايُعبر الا عن جهل كاتبه، او كذبه!
يقول السيد وجيه انه ينتظر اعتذاراً من السيد بليغ كما أعتذر الدكتور صلاح عبد الرزاق بعد اساءته للحشد، السؤال هو اننا سنعتذر من من ؟ هل نعتذر لمستغلين الدماء الذين قصدناهم، كيف ونحن في تجمع الامل مازلنا مصممون على رأينا؟!
لا أحد ينكر أن هناك شخصيات عدة تنتظر الانتخابات لترفع صور الشهداء بوستراتهم الاعلانية لمرشحيهم، وحتى السيد وجيه نفسه "ان كان منصفاً" فلن يمكنه انكار ذلك، ثمَّ ما الجديد الذي ذكره ابو كلل في كلامه لتشنوا هذه الحملة عليه، حتى ان الحاج المهندس، الرجل الابرز في الحشد الشعبي، قد صرح كـهذا التصريح من قبل، وتقبله الجميع برحابة صدر وتأييد، ولا اعرف ان كنتم تفهمون الكلام حسب من يصرح به ام حسب مضمونه!
السيد وجيه اعترف شخصياً في نفس الحلقة ان لو لا الحكيم لما أُقرَّ قانون الحشد الذي حفظ حقوقهم، وقد ذكر كذلك بالنص ( ان عائلة الحكيم هي اكبر عائلة قدمت شهداء بعد عائلة محمد النبي ) فكيف يتوقع بعد اقراره هذا ان من الممكن ان يسئ تيار الحكيم للمجاهدين والشهداء؟!
ان من اكبر المشاكل التي نواجهها هيَّ ان كلام الجُّهال على مواقع التواصل الاجتماعي صار يُعرض على قنوات فضائية لها مقامها، وهذا ما نتمنى ان لايتكرر، لكن الامنيات لاتتحق بسرعة .
