فعلا إنهم ضحايا أنجيلا ميركل ! - مهدي قاسم
فعلا إنهم ضحايا أنجيلا ميركل !


بقلم: مهدي قاسم - 22-12-2016
فعلا إنهم ضحايا أنجيلا ميركل !

كهذا الوصف أعلاه ... و بشكل موفق وَصَفَ بعض زعماء الحزب اليميني الشعبوي الالماني ضحايا عملية الدهس بالشاحنة قرب كنيسة الذكرى في العاصمة برلين وبحسب التقديرات الأولية إن العملية الإرهابية الآنفة الذكر قد نجم عنها سقوط 12 شخصا قتيلا و 40 جريحا كضحايا أبرياء و مسالمين كانوا في مسعى لتبضع و شراء هدايا احتفاءا بالعيد المجيد لميلاد السيد المسيح عليه السلام ..
أجل إن هؤلاء الضحايا المساكين و الأبرياء ، هم ضحايا ميركل فعلا ، لأنها ، و لسبب غير معروف ، قررت فجأة إرسال دعوة شبه رسمية من خلال تصريحها المتكرر إلى كل مهاجري ولاجئي العالم للتدفق إلى المانيا على شكل طوفان بشري هادر ، و فوق ذلك بدون تدقيق في أوارقهم الشخصية الثبوتية ، أو حتى مجرد معرفة حقيقة أو طبيعة علاقاتهم و ارتباطاتهم بتنظيمات إرهابية أو إجرامية منظمة عادية ..
حتى جاءت هذه الدعوات و الطوفان البشري الهادر نحو المانيا بمثابة فرصة ذهبية لا تكرر بالنسبة لعصابات داعش و القاعدة و غيرها من تنظيمات إهابية بغية إرسال مئات من عناصرها إلى دول أوروبية عديدة كخلايا نائمة ، و ذلك استعدادا لتلقي الأوامر و تنفيذ عمليات إرهابية هناك ..
فمن المؤكد أنه قبيل هذا الطوفان البشري المتدفق نحو مدن المانية ــ بناء على دعوة ميركل ــ لم تحدث عمليات إراهابية في المانيا ، مثلما حدثت و بكثرة و بهذا الحجم ومن حيث كثرة وتزايد أعداد الضحايا المدنيين في غضون عام واحد فقط أي منذ حدوث الطوفان البشري و إغراقه للمدن الالمانية ..
فكل هذا يعني و بكل وضوح : بأن دماء الضحايا الالمان من أطفال ونساء و رجال ستقع على عاتق المستشارة ميركل ، فهي التي ستكون المسئولة الأولى و الآخيرة عن كل الخسائر البشرية الهائلة لأنها هي السبب الأول و الأخير في ذلك ..
و إنها ... عبثا تعبر عن أمنيتها بإمكانية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ـ فلا زالت تنافق و تكذب على هذا الصعيد ، لأنها تصّر ــ بالرغم كل هذا ــ على توزيع هذا الطوفان البشري بين دول أوروبية ، بدلا من إرجاعهم ــ كمهاجرين ــ إلى من حيث أتوا ، أو إسكانهم ــ كلاجئي حرب ــ في بلد آمن خارج حدود الاتحاد الأوروبي وتوفير لهم هناك مستلزمات العيش الضرورية لحين تحسن الأوضاع الأمنية في بلدانهم ليعودوا بعد زوال التهديد الأفتراضي و المزعوم لسلامة حياتهم ..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google