تاجيل تحرير الموصل الى اشعار اخر - محمد العبد الله محمد
تاجيل تحرير الموصل الى اشعار اخر


بقلم: محمد العبد الله محمد - 22-12-2016
لن تتحرر الموصل خلال هذه السنة وسيبلع حيدر العبادي وعوده بتحرير الموصل قبل نهاية السنة كما بلع تصريحات سابقة بخصوص الاصلاحات حيث فاحت رائحة الفساد الاداري و المالي النتنة من مكتبه وكذلك تصريحاته حول تعيين وزراء جدد .
تحرير الموصل كان هدية من امريكا الى حيدر العبادي حيث كانت ستتحرر اسرع من سقوطها بيد داعش حيث كانت الخطة انه اثناء حضور العبادي الى مركز القيادة والقاءه خطاب بدء عمليات ( قادمون يا نينوى ) فان الداعشيين سيتركون الموصل الى سوريا بقوافل محمية ولن يتعرض لها احد خصوصا وان العبادي رفض اي مشاركة روسية جوية ضد داعش وستدخل قوات الجيش العراقي الى الموصل الخالية من داعش وسيعلن العبادي من الموصل خطاب النصر الذي اعد بصورة متقنة وجميلة جدا ولكن خطة تامين انتقال الداعشيين الى سوريا فشلت بسبب عمليات الحشد الشعبي التي قطعت الطريق عليهم وهو ما اغاض الامريكان فوبخوا العبادي واخبروه بان تحرير الموصل ليس سهلا لان لتركيا رأي اخر وانه ليس لديه القدرة على ضبط الحشد الذي هو من المفترض هيئة تابعة الى رئاسة الوزراء ( لم نشاهد صورة للعبادي وهو يجتمع مع قادة الحشد رغم دقة المرحلة العسكرية وهي دليل على التباعد في المواقف ) مما دعا العبادي للطلب من البرلمان لاعادة قانون الحشد بحجة اعادة دراسته البرلمان وهو ما افشلته مكونات التحالف الوطني ( عدا جناح العبادي ) اذ اقر القانون وهو ما ادى الى اعادة النظر بخطة تحرير الموصل التي كانت ستقدمها الولايات المتحدة هدية الى حيدر العبادي لتكون اقوى دعاية انتخابية له وهو ما ادى الى العبادي للتصريح بان الخطة تسير كما هي مخطط لها ولكن ما يؤخرها هو حماية المدنيين وكانه فوجئ بوجود مدنيين في الموصل .
ومما ساهم في تاجيل تحرير الموصل هو الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاءه على الساحة السورية وهو ما ادى الى زيادة الضغوطات في ساحات اخرى لتعديل التوازن ان امكن منها مضاعفة الغارات الجوية السعودية على اليمن وقصف مدنها لايقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا واخرها محاولة السلطات البحرينية اقتحام واعتقال الشيخ عيسى قاسم وهي المحاولة التب باءت بالفشل لتعلن قوات الامن البحرينية بانها كانت من اجل اعتقال مطلوب عمره 12 عاما وليس الشيخ عيسى قاسم .
المهم لن تتحرر الموصل كما وعد حيدر العبادي قبل نهاية السنة وكان كثرة تصريحات نفي توقف العمليات دليل على صحة اخبار توقفها حتى جاء التصريح الامريكي العسكري القائل بان الجيش العراقي لم يتوقف في عملياته العسكرية لتحرير الموصل بل هو في حالة اعادة تعبئة للبدء بالمرحلة النهائية وهو تصريح كان من المفترض ان يكون تصريحا لقائد عسكري عراقي وليس امريكي ولكن !!!!!
اذا لن يشهد عام 2016 تحرير الموصل كما وعد العبادي وسيضطر الى الانتقال من اللباس المدني الى العسكري الاسود مرة و المرقط مرة اخرى لفترة زمنية اخرى حتى يخبره الامريكان بانه يستطيع اعلان تحرير الموصل الذي لن يكون في القريب العاجل ولن يكون في عهد اوباما بكل تاكيد .
العبادي واعضاء مكتبه ( الامريكيو الهوى ) عاجزون عن التصدي للحشد الشعبي وايقاف خططه العسكرية رغم حجب الاسلحة عنهم ولاسباب داخلية وخارجية كذلك ولا يستطيعون ايقاف انتصارات الجيش السوري وحلفاءه حتى يتقدم الجيش الى حي اخر في الموصل والامريكان لا يستطيعون الانتظار اكثر وروسيا تحقق انتصاراتها على عدة جبهات وحلفاء امريكا الاخرون كالسعودية والامارات يراوحون مكانهم لان اليمنيين صمدوا ومصر كانت في طريقها الى طلب الدخول في التحالف الروسي الايراني في سوريا ولكن تركيا اجلت الدخول المصري حيث التحقت هي مؤقتا بالحلف الايراني الروسي وبالتالي لم يبق على العبادي الا ان يضع يده على خده وينتظر وهو يردد ( آخ من احشد آخ ) .
وفي النهاية ترى هل فعلا يريد اهالي الموصل التحرر من حكم داعش ؟ الجواب هو في عدد عمليات المقاومة التي نفذها ابناء الموصل ضد داعش حيث الرقم صفر اي ولا عملية فهل يعي العبادي وعمار الحكيم صاحب المبادرة التاريخية ؟
مشكلة العبادي انه كان يمتحن على ضوء النظام الاكاديمي البريطاني بينما النظام الامريكي هو الاجوبة او الخيارات المتعددة فهل هذا سبب تيه العبادي وعدم تحقيقه اي نتيجة في كل مشاريعه وسياساته ام ان الطلبة الذين معه في مكتبه هم السبب في انه يلبس مدني وعسكري بين يوم ويوم وبالتالي لا هو ناجح في السياسة ولا هو منتصر بالعسكر ............ وحتى تتحرر الموصل كل عام وانتم بخير .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google