بقلم: سجاد تقي كاظم -
25-12-2016 بسم الله الرحمن الرحيم
كل المصائب هي (طموح او رغبة او اطماع).. كل مكون لحكم رقاب المكون الاخر.. وعدم الاكتفاء بمناطق اكثريته السكانية.. فيلجئون لكل الوسائل المشروعة وغير المشروع لتحقيق رغباتهم هذه (انقلابات عسكرية او سياسية... مليشيات او جماعات مسلحة.. الخ)... .. فبالتالي يرفضون الاقاليم لانها سوف تنهي احلامهم بالتوسع على حساب الاخرين..
فالشيعي الذي يرفض الاقاليم.. يقولها صراحة.. (بانه لا يكتفي فقط بوسط وجنوب.. ويريد العراق كله.. تحت شعار العراق الشيعي ..تحت شعارات .. عراق الحسين.. عراق العباس، عراق الولاية، عراق المرجعية.. تصل لمبايعة شريحة منهم لولاية فقيه خامنئي الزعيم الايراني على العراق).. في وقت كوردستان هي سنية كوردية باغلبيتها.. والمثلث السني العربي سني باغلبيته.. ومراقد الحسين والعباس بمناطق الشيعة بوسط وجنوب.. والشيعة اقلية بكوردستان واقلية بالمثلث الغربي السني.. وفقط اكثرية بوسط وجنوب الشيعي.. .
والسني يقولها صراحة.. (بانه لا يكتفي بالمثلث الغربي.. ويريد العراق كله تحت شعار.. العراق العربي .. والعرب غالبتيهم من المحيط للخليج .. من اهل السنة.. عراق بغداد هارون الرشيد العباسي والدولة العباسية السنية).. والكوردي ايضا يقولها صراحة (بانه لا يكتفي بكوردستان بل يطالب بكركوك وغيرها من ما يسميها المناطق خارج الاقليم.. التي ضمها بعد احداث الموصل عسكريا)..
اي كل مكون يريد امد رجليه ابعد من غطاه.. بل يريد ان يمده بفم الاخر..
.. وهنا نشير بان (الاقاليم.. تضع الجميع ببداية الحل .. ليبدأ كل مكون يفكر بنهضة منطقة اكثريته اي يعرف حدوده.. بدل ان يفكر بابتلاع الاخرين متجاوزا حدوده.. لضم منطقة العراق كلها لهيمنته)..
وهناك حقيقة نقولها منذ سنوات وسنوات.. ( ضريبة بقاء الشيعة مع السنة.. بنظام مركزي.. هي مشاركة من كان يقتلكم بالامس.. مع مشاركة من يقتلكم اليوم.. بالحكم).. وهذا ما يجب ان يعيه المكون الشيعي بمنطقة العراق.. وهي ان ( المركزية تعني مشاركة البعثيين والسنة بكل اشكالهم داعش .. قاعدة.. اخوان.. الخ.. بتحديد مصير الشيعة من بغداد..والفيدرالية تنقذ شيعة العراق من سلبيات البقاء بدولة واحده مع السنة بمنطقة العراق...
هذه الضريبة المرعبة.. تصبح مسالة طبيعية تشرع عبر صناديق الاقتراع.. وما يعني ان يدار منطقة العراق عبر ما يسمى.. (عملية توافقية او تسويات او مشاركة او مقبوليات.. وغيرها من البدع).. والتي هي تعني (تسقيط الاكثرية.. بتجميد الديمقراطية نفسها).... والتي تعني كذلك (قيام عملية سياسية على جماجم شيعة منطقة العراق.. يكون الشيعة ضحيتها .. كما هو الحاصل اليوم)..
فلا تسويات ولا هم يحزنون. من هذه البدع والضحك على الذقون.. (اللي يسمعهم كاعدين ناس براسهم حظ ويطرحون مشاريع).. عمي انتم يا سياسيي الفتلة وكتلكم السياسية .. شلة حرامية سيبندية فاسدين.. والمكونات تنخرها الطائفية والعنصرية.. ودول الطوق تصول وتجول ضاحكة على عقول المساكين.. فلا حل الا ثلاث اقاليم. .او ثلاث دول.. المهم الانطلاق بخطوة للامام للخلاص من شرور العراق الواحد المصخم
وهنا ننبه شيعة منطقة العراق.. بان (شيعة السلطة ).. من القوى السياسية الحالية المطروحة بالشارع السياسي العراقي.. المتخمة بالرواتب المهولة...وبالمخصصات الضخمة.. والثراء الفاحش.. في ظل حكومات الفساد المالي والاداري.. ليست ضمانة لحماية شيعة منطقة العراق.. بل هذه القوى اثبتت بيعها وتنازلاتها التي لا تنتهي للمحيط العربي السني والجوار وللقوى السنية..على حساب شيعة العراق والوطنية العراقية..
لذلك علينا تبني مشروع الدفاع عن شيعة منطقة العراق..قضيتنا كشيعة محليين..واساسها تأسيس اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء يشمل ديالى وبادية كربلاء النخيب.. ليكون ضمانة لمستقبلنا وحاضرنا ومستقبل اجيالنا.. وعدم عودتنا لقوقعة المركزية وحكم الاقلية السنية والبعثيين..
................................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
سجاد تقي كاظم
