بقلم: محمد حسب -
26-12-2016 فالنودع عام انصرم بدمار عراقنا وبقتل شبابنا واندثار تراثنا!
انتهى عام بدأ بمشروع موت لشبابنا وعماد مستقبلنا واندثار ثقافتا وضياع هويتنا واقتتال فيما بيننا ونفاق لمن لجديد يقودنا,
ها نحن ننهي عام ونحتفل ببداية عام اخر, لا اعتقد سيكون مختلفا بل سيكون رقما مختلفا, أين نحن من انفسنا؟!
أين إخلاقنا؟ اين وطننا الذي سرقت خيراته انفسنا القذرة, وجشعنا اللئيم, ها نحن نبكي لمقتل جندي راح ضحية ارهاب نحن صانعيه.
فنودع عام انصرم بفشلنا, بعملنا المشين, بعبادتنا الكاذبة, بإبتسامتنا المنافقة, بأرواحنا الساذجة..
انقضى عام واتى اخر, لا تغيير فيه سوى احتفال نقوم به كل نهاية عام دون معرفة ماهية الحفل, دون ادراك لما وراء الحفل, دون تنبوؤ لخطة عمل لعام جديد, بلا حلم ولا هدف, بلا مشروع لتزويد ذاتنا بما هو مفيد!
انتهى عام من القتل والدمار والخراب, وسيأتي عام اشرس منه بدماء نحن نسيلها, كما نحن سيأتي عام جديد يشبهنا, سيطابقنا كنفاقنا, سيكون اشبه بمازوشية ارواحنا.
لعلنا نفلح بنا, فلنبكي حزنا على ما حل لنا من انفسنا, فلنودع عام ولنرحب بعام نحاول ان نملأه بشيء يدعى حياة, لنا ما لنا وعلينا ما علينا. نمتدح تأريخ كان لنا, نرسم حلما قد نحققه لانفسنا, لأبنائنا, لذوينا ولمن ضحى لأجل حبه لنا...
محمد حسب
26-12-2016