بقلم: سليم الرميثي -
28-12-2016 من لايجيد السباحة في النهاية يغرق..ومن يحارب حق الشعوب في العيش بأمن وأمان يهلك..والشعوب الحرة دائما تنتصر..والباطل دائما مهزوم هكذا هي سنة الله وكل سنن الحياة..السلاح الحقيقي هو ايمان الشعوب بقضاياها..وليس كم طائرة شبح ترمي بأثقالها على الأبرياء والنساء والاطفال في منازلهم ومدنهم..السعوديون لديهم كم طائرة امريكية شبح توقعوا انهم سينتصرون في حروبهم العبثية في اليمن أو غيرها..وهذا هو منتهى الغرور الذي سيكون سببا لهزيمتهم وانكسارهم..ماذا سيفعلون في العالم لوكان لديهم اسلحة فتاكة .!!
هكذا هي سياسة المملكة العربية السعودية من تخبط الى تخبط أكثر وهي في حالة نزول بل في حالة تدحرج سريع من على جبل الجليد الذي كانت تتربع عليه عالميا على الأقل كان ذلك ظاهريا خصوصا في الاعلام الامريكي وحتى الغربي وطبعا اعلامها واعلام اخواتها في الخليج.. نعم هناك فيالق اعلامية استطاعت أن تجعل من صورة المملكة الاولى في التّبرج على انها المدافعة عن حقوق العرب والمسلمين..
لكن سرعان ما انكشف المستور بعد أن سقط قناع التبرج الاعلامي وظهر الوجه الحقيقي بأنيابه السوداء أمام العالم بأسره خصوصا أمام شعوب العالم وليس حكوماته..بل حتى الحكومات في الدول الداعمة لنظام آل سعود أصبحت في حرج شديد أمام شعوبها عندما يوجه سؤال لمسؤوليها عن سبب علاقتهم ودعمهم لنظام آل سعود وهم يشاهدون يوميا أبشع الجرائم التي ترتكب في سوريا واليمن والعراق وفي كل العالم بدعم مباشر وغير مباشر من نظام آل سعود ودول خليجية اخرى..
السعودية تسير بشكل أعمى معتمدة على ارصدتها وثرواتها وهناك من يمسك بيدها حتى الآن لكنه ممكن و بأي لحظة لهذه اليد أن تتخلى عنها بسبب ضغط شعوب العالم المتصاعد والحقائق التي لايمكن التستر عليها فأصبح كل شيء متابع ويشاهده الصغير والكبير ..فالعبث في البلدان الآمنة وتخريبها بات معلوما للجميع مهما قويت الآلة الاعلامية لتغطيته فهي لن تستطيع التستر عليه ..
الاعلام اليوم اصبح بيد الجميع كلٌ لديه كاميرا والنشر متاح و مباشر من جميع بقاع العالم..ذهبت أيام الخدع السينمائية والافلام المفبركة وأصبح الجميع يعلمها جيدا..وباستطاعة اي انسان ان يتحقق من الافلام والصور ويميزها ان كانت حقيقية او غير حقيقية..
السعودية الآن تسير كالأعمى الذي يقوده سكران لايسير في اتجاه ثابت لذلك فسقوطها حتمي وفشلها في كل تدخلاتها قادم لامحالة ولايحتاج الى أدلة ونواظير لمشاهدته فهو أصبح واقع ملموس وما يحدث لها في اليمن من هزائم وانكسارات عسكرية تشاهده شعوب العالم يوميا اصبح واقعا لكنها تكابر اعلاميا فقط والاّ فالحقيقة لديهم مرةٌ علقم..
