أمريكا الشرطي و القاضي و السجّان - رشيد سلمان
أمريكا الشرطي و القاضي و السجّان


بقلم: رشيد سلمان - 28-12-2016
تقريبا في كل يوم تقرر أمريكا فرض عقوبات على اشخاص او دول لأنها تتصرف كشرطي العالم الاحمق.
ما يفقد قيمة العقوبات ان أمريكا فرضتها على افراد في منظمات إرهابية مثل داعش و القاعدة و طالبان مع ان هذه المنظمات مصنفة عالميا إرهابية و لها علاقة وثيقة مع امريكا.
هذه العقوبات تشبه عقاب المعلم في مدرسه ابتدائية لطلابه و تفقد قيمتها و تأثيرها بسبب تكرارها غير المبرر.

أكثر الدول و رعياها عرضة للعقوبات هي ايران و كوريا الشمالية و سوريا و الصين و روسيا و قد ثبت عدم جدواها لأنها حذّرت هذه الدول من أمريكا.
الدول التي عاقبتها أمريكا اصفّت ضدّها في المنظمات الدولية ما أفشل قرارات أمريكية خاصة في مجلس الامن.

العقوبات على ايران أدت الى تكاتف الشعب الإيراني مع قادته و الاعتماد على نفسه فتحقق الاكتفاء الذاتي في الصناعة و الزراعة و حث الإيرانيين على التسلح لدفع الاخطار.

العقوبات على كوريا الشمالية أدت الى تكاتف الشعب و قادته و زيادة قدرتها النووية و الصاروخية مار ارعب جيرانها و أمريكا.

العقوبات على الصين فارغة لان الصين دول عظمى صناعيا و تجاريا وزراعيا و عسكريا و منتجاتها غزت العالم و أمريكا.

العقوبات على روسيا فارغة لان روسيا استعادت الكثير من نفوذها الذي فقدته بعد تفكك الاتحاد السوفييتي و هي اقوى دولة بعد امريكا.

العقوبات على سوريا و رعاياها دفعت سوريا الى علاقات وثيقة مع روسيا و منها القاعدة العسكرية للأسطول الروسي و مساعدتها في الحرب على داعش.

صحيح ان بعض العقوبات اضرت بالبلد الذ فرضت عليه و لكن مجملها اضر بنفوذ أمريكا و علاقاتها الدولية بالإضافة الى القطيعة التجارية.
باختصار: يمكن القول أمريكا عاقبت نفسها بدلا من معاقبة الاخرين.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google