بقلم: د.محمود القبطان -
28-12-2016 لم أعرفه عن قرب وإنما ربما التقيته في مكان عمله أو في مناسبة صدفة وحييته,وفي أثناء سفري في يوم عيد ميلادي السبعيني الى عائلتي لاسباب صحية خاصة وفي المطار رأيته جالساً مع إثنين من اصدقاءه ,أنا أعرفهم من صورهم فقط,وجهه البشوش كان امامي مع ابتسامته اللطيفة فحييته من بعيد. مضت ساعتان في مطار بغداد ثم فجأة صعد على نفس الطائرة التي استقلها..نفس الموقف من التحية ولكنه كان قد أخطأ بمقعدة فجاء في المقعد خلفي.جلس بجانب الشباك وفي الطرف كان رجلاً آخر يجلس ... ...نزلنا في مطار استانبول وبعد حوالي النصف ساعة التقيته مع الرجل الذي كان معه والذي جلس بجانبه..ضحك السيد مرة اخرى وابتسامته توجهت ليّ فتقربت منه ودعيته للجلوس في الكافتريا.وبعد حديث مشوق معه اخبرني بان مرافقه في السفر تعرفا على بعضهما أثناء السفر وسوف يذهب الى كندا حيث يعيش,وتبين ان الرجل الاخر كان من حزب الدعوة وتركه.ذهب السيد وبقيت لفترة مع الاخ من كندا,وبعد حديث قال ليّ:كنت أشك في الرجل الذي يجلس بجانب الشباك وكأني شاهدته من قبل,فقلت له عفواّ هل لك أخ كان وزيراً أو نائباً في البرلمان العراق؟ قال السيد لا, لاني أنا كنت الوزير والنائب...واستمر الحديث مع بعضهم الى افترقوا كل ذهب الى نهاية رحلته.السيد النائب والوزير السابق لم يكن يصل الى المطار مع مرافقين شخصيين أو يجلس بقاعة الشخصيات المهمة كما يفعلها الجهلة من سياسيي الزمن الاغبر الجديد وانما كان يقف بالدور مثل اي مواطن عراقي ويجلس في القاعة العامة ولا حراسة عليه لانه يشعر انه محبيه هم من يحرسوه ولانه نزيه فلا داعي للخوف.فربما الان حان وقت ان أقول ان هذا النزيه النائب والوزير السابق هو الرفيق مفيد الجزائري.
د.محمود القبطان
20161228
