بقلم: مهدي قاسم -
29-12-2016 دولة الخروف الأبيض و الخروف الأسود الثانية في العراق
بغداد مدينة مفتوحة ... ولكن أمام عصابات خطف و سلب و قتل
يشكو سكان بغداد ، ومنذ وقت طويل ، من كثرة و عربدة عصابات الإجرام المنظمة والمسلحة المنفلتة على هواها ومزاجها ، و التي تهاجم بيوتا حسب اختيار مسبق ، لتسلب الناس في عقر دارهم ، نقودهم و مقتنياتهم الآخرى من ذهب و غيرها من أشياء ثمينة و قيمة ..
فضلا عن عمليات خطف أطفال حينا و كبار حينا آخر ..
بل يشعر هؤلاء الناس المغلوبين على أمرهم ، بأن عليهم أن يشكروا ربهم و حظهم أو قدرهم التعيس ، لأنهم قد يفلتون بخسائر مادية فقط دون تُزهق أرواحهم أيضا قتلا و سحقا و تحطيما للجمجمة بأعقاب البنادق ..
فلا غرو في ذلك ولا عجب ..
إذ أصبحت بغداد تشبه الآن بلدات الغرب المتوحش قديما ، حيث كانت عصابات كابوي تعربد وتسلب وتقتل و تحرق منفلتة ، أفرادا وجماعات ، بدون كبح أو ردع ..
و كإنما كل هذه التفجيرات اليومية و المتواصلة في أحياء معينة من بغداد و كذلك سوء الخدمات و المعيشة ، فكأنما كل هذه المصائب و البلاوي لا تكفي ، وهي تحصد أرواح عشرات من أناس مسالمين يمضون إلى شأنهم في الشوارع والأسواق و إذا بهم يواجهون أشباح الإجرام المنظم المجرمين القساة في عقر دارهم أيضا ..
فكم مسكين المواطن العراقي و مغلوب على أمره رهيبا و فظيعا ، متورطا بحكم و سلطة من قبل أشخاص و مسئولين فاشلين ، الذين لا يجيدون أي شيء يخص أمور و شؤون حكومة أو دولة ، غير براعة ومهارة تفنن في مجالات فرهدة و لصوصية ..
أجل سيداتي و سادتي الكرام :
إنها "دولة " خروف أبيض و أسود ثانية في العراق ..
ولكن في هذه المرة ليس من قبل سلاجقة ....
إنما .......
يقودها حمير خُضر و حبربشة !!..
