الكلبة سبوت وعشيقها بارني!محمد حسب - محمد حسب
الكلبة سبوت وعشيقها بارني!محمد حسب


بقلم: محمد حسب - 30-12-2016
الى معالي الكلبة سبوت التي حظيت برعاية حظى بعكسها شرفاء العراق وعلمائه, التي انجبت ستة كلاب على سرير من شرب في حفلات رؤوس السنوات دماء ابناء العراقيين, ويحتسي قهوة الصباح على اخبار قتلى الطائفية، وجعل شرف العربيات فلما اباحيا يتفرج عليه ليلة نهاية الاسبوع, فهنيئأ لسبوت الكلبة المدللة لرئيس الولايات المتحدة بوش الثاني.
يحزنني يوم 31/12 أقل مما يفرحني, فبه إنجلت القوات العسكرية الامريكية فحلت قوات قتل لا اسم ولا شكل لها, انهشت ما تبقى من الوحدة الوطنية وإستضافت جرذان دول كي تنظف بقايا مخلفات نسيج الوحدة العربية.
خرج الامريكان فحلت القطط والفئران!
فأصبحت بغداد كبيت السيدة مامي مربية توم وجيري بعدما كانت عروسة العرب, من سينتصر؟ جيري الذكي اللعوب الضعيف؟ ام توم القوي المهيمن على زمام ومداخل البيت؟ وأين الكلب بيل من تلك المهاترات؟ لينصر الحق ويخذل الباطل ويضعفه!
هكذا هي الان, عروسة العرب بيت للقطط والفئران. أتذكر كتاب عجائب الملكوت والذي ذكر صفات الكلب العشر, تلك الصفات التي لا نحملها اليوم بسبب الدمار الذي حل بنا من انفسنا ومنهم, اولئك الذين وصفهم العظيم ديغول :( الامريكيون شجعان واقوياء, واغبياء) لا يا ديغول انهم سادة العصر الان, وسادة بذكائهم ودهائهم فمن يسيطر على اخلاق الشعوب يحق ان يوصف بالذكاء, وها هي امة العرب انتزعت شيئا من الاخلاق والوحدة والعروبة والشرف ايضا.
يفرحني هذا اليوم, لأنه صنيعة قرار عراقي خالص, كان شجاعا وجريئا, ولعلها المرة الاولى في تأريخ الاحتلالات ان حدث خروج المحتل دون ان يوضع قيودا وشروطا, هنالك شروط ملئت لكنها اصغر من الانجاز العظيم, علينا ان نتذكر هذا الانجاز كل عام ونحتفل به, انه بشرى لمن ضاعت اساريره تحت زناجيل الدبابات ووقاحة من جعل المثلية بالصور لرجال العراق من حيث لا يشعرون في سجن ابو غريب, تلك المجندة الامريكية التي اثارتهم واستخفت بإنسانية رجالنا ورجولتهم, واخرجتهم بأبشع صورة لاجل ابتسامة تزرعها على ابناء جلدتها.
فشكرا لشجاعة وجرأة العراقيين الشرفاء والشجعان منهم على قرار لولاه لبقيوا في مناصبهم واماكنهم الاجتماعية المحترمة, اولئك الرجال الرجال في زمن قل فيه امثالهم, الذين ضحوا في سلطتهم وصداقتهم الدولية من اجل دولة!
فكانوا رجالا معروفون بشجاعة الموقف, وجرأ القرار, وغيرة العربي الاصيل, وتدين كما وصفهم الله (عز وجل) به :((من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظروما تبدلوا تبديلا)) الذين, لولا هذا القرار والمحاولات التي اضعفت من شأنهم السياسي وابعدتهم عن متعة السلطة ولذة التسلط, لكانوا رجال الشرق الاوسط الجديد لكنهم أبوا سياسة الشرق الاوسط الجديد وأكتفوا بالوسطية.
محمد حسب
29/12/2016



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google