الارهاب يتفاقم ويتسع في بغداد - مهدي المولى
الارهاب يتفاقم ويتسع في بغداد


بقلم: مهدي المولى - 02-01-2017
نعم الارهاب والعنف يزداد ويتسع في بغداد وبدأ يمتد الى مدن الوسط والجنوب بألوان مختلفة حتى اصبح امر طبيعي في كل ساعة مذبحة كربلاء وفي كل مناطق بغداد وخاصة المناطق ذات الاغلبية الشيعية وهذه الحقيقة اصبحت واضحة وملموسة والغريب ان الحكومة غير مهتمة بل غير مبالية بالامر وكأن الامر لا يهمها بل وجدت في تحرير الموصل وبقية المناطق المحتلة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية المهمة الاولى والوحيدة وكأن تحرير الموصل من هذه الكلاب الوهابية ينهي الارهاب والارهابين لكنها متجاهلة ان لهذه المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية حواضن ومخابئ وخلايا نائمة وأغطية مختلفة ومتنوعة ومن الممكن تخفي نفسها من خلال تلوين وتغيير شكلها وتغطي نفسها بالاغطية التي صنعتها بعض الوقت حتى تنتهي العاصفة ثم تظهر فجأة وبشكل غير متوقع فتذبح وتقتل وتدمر وتختطف وتسرق ما يحلوا لها وتحقق اهدافها ومراميها بسهولة وبدون تعب وعناء تحت اغطية دواعش السياسة شيوخ العشائر رجال دين فتحرير صلاح الدين والانبار والفلوجة لم يوقف الارهاب وحتى لم يقلل من وحشيته بل ازداد واتسع
اي نظرة موضوعية لحركة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش القاعدة ثيران العشائر المجالس العسكرية دواعش السياسية حركات رجال الدين التي صنعت بعضهم مخابرات صدام وبعد قبره انتموا الى الدين الوهابي برعاية مخابرات ال سعود امثال الصرخي اليماني الخالصي تتضح لنا صورة حقيقة هذه الحركة وما هي المرامي والاهداف
احتلال بغداد واحتلال مدن الوسط والجنوب لهذا جعلوا من احتلال المناطق السنية الوسيلة التي تساعدهم باحتلال العراق كله وذبح الشيعة وتهجيرهم وتفجير مراقد ائمتهم ونشر الدين الوهابي والظلامي ثم الهجوم على ايران والاطاحة بالحكومة الاسلامية والقضاء على الاسلام المحمدي على السنة والشيعة وفرض الدين الوهابي دين ال سفيان الفئة الباغية الذي سماهم الرسول الفئة الباغية و فعلا اعلن ال سعود الحرب على العراقيين وارسلوا كلابهم الوهابية المسعورة الى العراق واستقبلوا من قبل الخونة والعملاء في العراق وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وفعلا احتلوا الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك وحزام بغداد وكادت تحتل بغداد ومدن الوسط والجنوب لولا الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني ولبت الجماهير العراقية بكل اطيافهم ومناطقهم وشكلوا الحشد الشعبي المقدس وقرروا التصدي لهذه الكلاب المسعورة الوحشية الظلامية وهي تكفر العراقيين وحاملة فتاوى حاخامات الدين الوهابي التي تدعوا الى ذبح الشيعة ومن يتعاون مع الشيعة واجازة لهم سبي نسائهم ونهب اموالهم وتفجير مراقد اهل بيت محمد
فالارهابيون ليس المجموعة التي تحمل السلاح فهناك ارحام وحواضن وجهات مهمتها تفريخ الارهابين وهناك جهات وحواضن مهمتها رعاية وحضانة ورضاعة الارهابين وهناك جهات وحواضن مهمتها دعم وتمويل الارهابين وهناك مجموعات مهمتها اخفاء وحماية هؤلاء الارهابين وهناك مجموعات وابواق مهمتها التطبيل والتزمير والتضليل وحرف الحقائق وقلبها وخلق الاكاذيب والافتراءات
هل الحكومة العراقية انتبهت وتوجهت الى مراقبة ومواجهة هؤلاء جميعا وهل اتخذت الاجراءات الصارمة والرادعة بحقهم هل وضعت الخطط الكفيلة بكشفهم وتعريتهم والقاء القبض عليهم ومعاقبتهم عقوبات اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة لا طبعا لهذا ازداد الارهاب كما ونوعا واتسع ليشمل كل بيت وحارة وشارع في بغداد بل اصبح لهم نفوذ وقوة بواسطة الاغطية التي يتغطون بها د واعش السياسة ثيران العشائر لصوص الدين
على الحكومة ان تعي وتدرك انها لا تقاتل مجموعة من المرتزقة مجموعة من الكلاب الوهابية جمعتهم عائلةال سعود ودربتهم وارسلتهم الى العراق لذبح العراقيين وتدمير العراق بل انها تقاتل مئات الالوف من هؤلاء الكلاب الذين تمكنوا من الوصول الى كل مجالات الدولة المختلفة وفي كل مفاصلها واصبحت لهم السطوة الكبرى واليد الطولى في رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان والاجهزة الامنية والمدنية والكثير منهم التفوا حول المسئولين كعناصر حماية اوسماسرة رشوة احتيال لان عنصر حماية المسئول له صلاحية المسئول
من هذا يمكننا القول ان تحرير الموصل من الدواعش الوهابية والصدامية لا يعني القضاء على الارهاب والارهابين في العراق لا يعني توقف جريان دم الابرياء العراقيين لا يعني انهاء العمليات الاجرامية السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة بل العكس تماما اذا لم تتخذ الاجراءات التالية بقوة وعزيمة واصرار لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد
اولا يجب تنظيف وتطهير الاجهزة الامنية وحتى المدنية من الارهابين الوهابين والصدامين ومن كل عنصر فاسد مهمل مقصر مرتشي فهؤلاء جزء مهم من الارهاب وبناء اجهزة امنية صادقة مخلصة طاهرة نظيفة من اي شائبة
ثانيا اعلان حرب على الارهاب بكل انواعه واشكاله واغطيته وكل من معه قولا او فعلا سواء في خارج العراق او في داخله وخاصة رحم الارهاب ومرضعته ال سعود
ثالثا أنشاء تحالف دولي يضم كل الدول التي ابتليت بوباء الارهاب الوهابي سوريا لبنان مصر اليمن البحرين ليبيا ايران روسيا واي دولة بدأ بها هذا الداء المدمر
رابعا اتخاذ الاسلوب الروسي في مواجهة الارهاب والقضاء عليه وهو لا رحمة مع عناصر الوباء الوهابي ولا محاكمة بل اعدامهم فورا لانهم وباء مدمر هل جراثيم الوباء تحال الى المحاكمة
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google