بقلم: محمد العبد الله محمد -
03-01-2017 لن تتحرر الموصل الا قبل الانتخابات حتى يفوز حيدر العبادي هذا هو القرار الامريكي واما القرار الايراني فهو ان المالكي عائد NEW LOOK لرئاسة الوزراء بالاغلبية .
هذه هي عناوين المرحلة المقبلة وسيعمل الاثنان على تحقيق اهدافهما فالمالكي واثناء زيارته الى ايران تعهد بتنحي ابنه أحمد جانبا وعدم تدخله بمكتب والده كما فعل سابقا حيث كان الشرط الايراني واضحا في هذا الموضوع وبقاء نسيبه ابو رحاب في البرلمان وانتقال نسيبه الثاني ياسر الى مكتبه ولكن تحت امرة طارق الذي ستكون كلمته مسموعة عند المالكي واما المالكي فسيشرك اعضاء مكتبه السياسي في الحكم وسينالون مناصب مهمة بشرط ادخال عناصر كفوؤة ومتخصصة لاشعار الجمهور الشيعي بان لديه شخصيات سياسية وكذلك اكاديمية ومهنية متخصصة وسيحصل المالكي الذي سيحظى باغلبية غير مسبوقة في البرلمان على تاييد ايراني كامل مقابل اداء هادئ وغير متشنج ولن يسمح ببقاء العسكريين البعثيين في مناصبهم مهما كانوا قريبين من المالكي وسيكون التيار الصدري السند الاول للمالكي سياسيا فيما سيترك للمجلس الاعلى حرية التعاون مع المالكي او البقاء كما هو الان يجتر مبادراته ويندب حظه .
حيدر العبادي الذي سيعلن شعار اسفون يا نينوى سيبقى شبه وحيد بعد ان سيعود اغلب القياديين الى سفينة المالكي بحجة الحفاظ على سيطرة الدعوة على الحكم وبالتالي استخدام مصطلح ( مصلحة المذهب تقتضي) كتخريجة لعودتهم نادمين وسيقبل المالكي عودتهم دون مساءلة حسب التوصية الايرانية .
حيدر العبادي سيرسل رسائل الى الايرانيين ولكنها ستعود معنونة ( العنوان خطأ ) وبالتالي سيضطر العبادي لان يعيد ارسالها الى السفارة الامريكية على ان تسلم باليد ومكتوب عليها ( عاجل جدا وتفتح باليد ) يطلب منهم دخول الموصل حتى يستطيع تقديم شيء لناخبيه ولكن الشيعة لن يؤشروا على ورقة انتخابية في زاويتها علم امريكي ومن خلفه بريطاني وسيقول العبادي في النهاية انها الديمقراطية وسيسلم كل شيء ولن يتمسك بقصر او بيت او مكتب كما فعل الجعفري و المالكي وسيكون الخاسر الاكبر حزبيا و رسميا وكل ذلك بيده لانه اعتقد بان الكلمة الاولى لامريكا بسبب مستشاريه وهواه الشخصي المتاثر بمرحلة عاشها في بريطانيا وتناسى ان امريكا تفضل ان تعتمد على منافس قوي كايران بدلا من شريك غبي كالسعودية او تركيا لذلك لم يحسن التصرف عندما اودع كل البيض في سلة العم سام وعندما اراد اخراج بعض البيض لاعطاءها لايران قالوا له لقد تعودنا بان نختار البيض الذي نريده نحن .
ومن جهته فان المالكي سيتدلل على الجمهور الشيعي بانه لن يقبل بمنصب رئيس الوزراء حتى وان نال اكثر الاصوات لان دولة القانون فيها رجال اخرون وكلهم يستحقون القيادة فيتاثر الناخبون ويزيدون من اصواتهم له وسيحصل على الاعلى الاصوات وسيبقى يصرح بأسم الحشد الشعبي ويدعي بانه المؤسس حتى ينال اكثر الاصوات وستخرج اصوات قائمته تقول بانه الاحق برئاسة الوزراء وبالاخر سيقول لقد اجبروني على ان اكون رئيسا للوزراء ومادام الشعب ونوابه يريدون فانا خاضع لقرارهم ومستعد ان اخدم الشعب العراقي الذي انتخبني وحيث ان خدمته واجبة فساقبل ان اكون رئيسا للوزراء ( ولو اني ما اريدها بس خدمة الشعب اهم واجب بعدين الناس طلبوا ني بان ماننطيها ) .
صحيح ستعمل امريكا على ابقاء العبادي وستمنحه اصوات السنة ولكن قرار طهران هو النافذ وفعلا سنجد دولة نوري المالكي NEW LOOK وسيتقرب اكثر الى قادة الحشد الشعبي الذين سيكونون صمام الامان ضد اي تحرك طائفي اقليمي سني عراقي ضد الحكومة الشيعية التي لن تضطهد السنة ولكن ستمنحهم حجمهم الحقيقي لا اكثر فالحشد لحماية حكم الاغلبية ولن تكون هي الحاكمة وان قال احد اللبنانيين السنة بان الحشد العراقي هو نسخة من الحرس الثوري فلا بأس فالحرس هو الذي حمى وجود الثورة طيلة هذه السنين فما المانع من ان يكون الحشد حافظا لحكومة الاغلبية ؟
ترى هل ستعيد الولاية الثالثة لحزب الدعوة سمعته الناصعة التي لوثتها ولايتين للمالكي وولاية للعبادي ؟ نعم انها ستعيد بادائها الصورة الناصعة للحزب العريق و السبب ان قائدها اعلن من طهران انه NEW LOOK
