بقلم: رشيد سلمان -
03-01-2017 الحكومة الامريكية تحذّر الأمريكيين كل يوم من السفر خارج أمريكا بالإضافة الى تحذيرهم من التجوال داخل أمريكا (للحفاظ على ارواحهم).
تحذيرات السفر كانت موجودة قبل ظهور داعش الامريكية و اشتدّت بعد ظهورها عندما انقلب السحر على الساحر.
السناتر جون مكين اول سياسي أمريكي زار البغدادي في سوريا علنا و عانقه بدون خجل امام الاعلام العالمي ما يثبت علاقة أمريكا بداعش بالإضافة الى اعتراف هيلاري كلنتون.
من أسباب التحذير:
أولا: أعداء أمريكا في ازدياد بسبب غريزة السيطرة على العالم بكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة.
ثانيا: أعداء أمريكا في العالم في ازدياد بسبب تخبّط السياسة الامريكية التي اضرت الشعوب خاصة في الشرق الاوسط.
ثالثا: اعتماد أمريكا لتحقيق أهدافها على منظمات ارهابية لا يمكن السيطرة عليها مثل القاعدة و طالبان و داعش.
رابعا: اعتماد أمريكا على التدخل العسكري غير المبرمج و غير المنضبط ما أدى الى الفوضى في البلدان المحتلة و أفغانستان و العراق و سوريا و ليبيا امثلة على ذلك.
خامسا: احتضان أمريكا للخليج الوهابي الإرهابي الذي نشر البدعة الوهابية في العالم من خلال جوامعه المنشرة خاصة في الغرب و منظماته الإرهابية.
تبريرات أمريكا و معها الغرب المنافق لاحتضان الخليج الوهابي بسبب النفط و بيع السلاح واهية لان خسارة امريكا و الغرب المنافق بالأرواح و الممتلكات و السلاح فاقت (أرباحها).
السبب الأهم للاحتضان هو المصالح الاقتصادية للساسة و العسكر الغربيين و الرشاوى الباهظة.
سؤال: لماذا لا تحقق أمريكا أهدافها بالحسنى؟
الجواب:
أولا: غريزة السيطرة.
ثانيا: غريزة العنف.
الدليل على غريزة السيطرة و العنف تهديدات ترامب لروسيا بالسلاح النووي بعد اظهار صداقته ثم عاد و مدح بوتين لعدم طرده الدبلوماسيين الامريكان بعد ان طرد أوباما الدبلوماسيين الروس.
تهديد ترامب للأمم لمتحدة التي تمثل العالم و مجلس الامن بالويل و الثبور بعد التصويت على ادانة الاستيطان الإسرائيلي.
هذا التصرف الاحمق لترامب قبل وصوله الى البيت الأبيض ينذر ان سياسة أمريكا ستفقد الواقعية و تتذبذب حسب مزاج ترامب المتذبذب و صحبه.
ثالثا: عدم التعلم من الأخطاء بل تكرارها كما حدث في أفغانستان و العراق و ليبيا و سوريا.
رابعا: كثرت مراكز الدراسات العسكرية و الاستراتيجية التي يدير غالبيتها ساسة و عسكر فاشلون عندما كانوا في مناصبهم.
خامسا: اعتماد الدراسات على الحدس و التخمين بدلا من الواقع.
سادسا: الباحثون انفسهم يعانون من غريزة السيطرة و العنف.
باختصار: الأمريكي ممنوع من السفر لأنه رهين المحبسين السياسة الخاطئة و الإرهاب الوهابي.
ملاحظة: أوباما الفاشل خضع لبعران الخليج الوهابي بقيادة السعودية و اصرّ على تنحية بشار الأسد ما فسح المجال لروسيا لتفرض وقف اطلاق النار و الحل السياسي في سوريا و فقدت أمريكا نفوذها.