التسوية السياسية لا مبرر لها - مهدي المولى
التسوية السياسية لا مبرر لها


بقلم: مهدي المولى - 03-01-2017
نعم التسوية السياسية لا مبرر لها وعلى كل من دعا ويدعوا اليها عليه الصمت و الكف عن هذه الدعوة لان هذه الدعوة أعطت صورة واضحة لاعداء العراق بان الحكومة ضعيفة خائفة وان القوى المعادية للعراق المتمثلة بال سعود وكلابهم الوهابية ومن اشترتهم واجرتهم من العراقيين قوية وقادرة على تحقيق مخططاتهم واحلامهم في العراق بما فيها اعادة حزب صدام بدين وهابي ومنع الشيعة من الوصول الى الحكم وطردهم هكذا صورت التسوية السياسية الواقع لهذا رفضت من قبل كل العراقيين الاحرار الذين يريدون عراق حر موحد عراق ديمقراطي تعددي عراق يحكمه القانون والمؤسسات القانونية وعلى رأس هؤلاء المرجعية الدينية الرشيدة
لهذا قررت المرجعية العليا الرشيدة رفضت استقبال دعاة التسوية السياسية وهذا يعني رفض للتسوية السياسية وردت بصراحة وقوة
ان مشروع التسوية هو ضعف لا مبرر
اذا كانت التسوية مع السياسين السنة فانهم اخذوا اكثر من استحقاقهم واذا كانت مع الجمهور فأنه لا يحتاج الى تسوية مع الشيعة لانهم يقاتلون الان سويا عدوا واحدا وهم يقدرون تضحيات القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس لهم
لهذا رفض مشروع التسوية السياسية من قبل العراقيين الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم والذين يسعون لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي وفي المقدمة المرجعية الدينية الرشيدة والعجيب انه رفض ايضا من قبل اعداء العراق الوحوش الوهابية والصدامية دواعش السياسة ومن ورائهم ال سعود ال ثاني لان دعوة التسوية السياسية من قبل جهة محسوبة على الشعب العراقي منحتهم قوة وامل بان الشعب العراقي ضعيف ومن الممكن ان يستسلم لهذا رفضوا ذلك وقالوا نريد العراق كله ارضا وبشرا وازدادت وحشيتهم وذبحهم للعراقيين في بغداد في النجف في مدن اخرى مثل البصرة حتى النزاعات والصراعات العشائرية المظاهرات الاحتجاجية ورائها المجموعات الارهابية الوهابية داعش ا ل سعود ال ثاني دواعش السياسة كلها تصب في صالح المجموعات الارهابية الوهابية وتجعلها في حالة تفاؤل وامل في تحقيق مراميها الفاسدة
التسوية السياسية ليست التقرب والتوسل برحم الارهاب الوهابي ومرضعته ال سعود ال ثاني ملك الاردن دواعش السياسة فهؤلاء يرون في الارهاب الوهابي الصدامي داعش القاعدة انصار السنة وعشرات المنظمات الارهابية الوهابية الوسيلة الوحيدة لتحقيق احلامهم ومخططاتهم والوسيلة التي تحمي عروشهم ومناصبهم ونفوذهم لهذا فأنهم لم ولن يتخلوا عنها تحت اي ظرف ولم ولن يقبلوا بوزير شيعي حتى لو كان بحقارة محمد الزبيدي وسعدون حمادي لانهم يعتبرون كل شيعي في العراق هو فارسي ايراني هذه هي عقيدة البعث وعقيدة ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي التكفيري وكلاب دينهم داعش القاعدة النصرة
من الشروط التي فرضها العاهل الاردني على ممثل التسوية السياسية خلال لقائه به في عمان مقابل تأييده ودعمه للتسوية السياسية هي انهاء المليشيات الموالية لايران ويقصد به الحشد الشعبي المقدس لا ندري ما هو رده على العاهل الاردني هل سكت ام وافق
نقول لهؤلاء التسوية السياسية والمصالحة الوطنية طرحتها المرجعية الدينية من خلال الفتوى الربانية التي اطلقتها ودعت العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ولبت الملايين العراقية من مختلف الاطياف والاعراق والمناطق واسست الحشد الشعبي المقدس والتفت حول قواتنا الامنية فنزعت ما في نفسها من احباط ويأس وعادت اليها القوة والثقة والتفاؤل وتقدمت وظهيرها الحشد الشعبي المقدس وحررت الارض وطهرتها من دنس الكلاب الوهابية وانقذت العرض والمقدسات وهاهم السنة والشيعة والكرد والتركمان والمسيحيين والايزيدين وكل العراقيين الشرفاء الاحرار يقاتلون صفا واحدا حيث امتزجت دمائهم واشلائهم وهذه لاول مرة في تاريخ العراق فهؤلاء هم اهل التسوية السياسية هم اهل المصالحة الوطنية فالذي يريد تسوية سياسية ومصالحة وطنية عليه ان ينتمي الى هؤلاء يقف مع هؤلاء يؤيد هؤلاء فهؤلاء هم اهل العراق
هؤلاء هم الذين يمثلون العراق والعراقيين وهؤلاء هم الذين يزكون الاخرين واي تسوية او مصالحة مع غير هؤلاء مرفوضة وغير مقبولة بل انها مشبوهة وانها داعشية صدامية انها تزيد في نشر الفوضى والصراعات الدموية وتدمير العراق
التسوية السياسية هي الوقوف مع جيشنا الباسل وحشدنا الشعبي العراقي المقدس والتصدي لكل ارهابي وهابي صدامي لكل بوق مأجور وقف مع الارهاب قولا وفعلا ودفنه كما تدفن اي نتنة قذرة اي وباء
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google