فوز ترامب ماذا يعني - مهدي المولى
فوز ترامب ماذا يعني


بقلم: مهدي المولى - 22-01-2017
الحقيقة ان فوز رونالد ترامب كان مفاجئة لاسباب عديدة منها انه طارئ على السياسة كما انه متهور في تصريحاته بشكل لا يعرف المجاملة وكانت تلك التصريحات متناقضة وحتى متضاربة
اعلن حربه على الارهاب الذي سماه الارهاب الاسلامي وقرر استئصاله من الجذور والتعاون مع روسيا في الوقت نفسه هدد ايران وتوعدها متجاهلا وجاهلا دور ايران الفعال في محاربة الارهاب الوهابي الظلامي وكانت اكثر الدول صدقا في القضاء على الأرهاب والارهابين ولولا ايران لتمكن الارهاب الوهابي السيطرة على المنطقة وربما وصل الى بيت ترامب ومع ذلك كان اكثر صراحة وجرأة في تسمية الاشياء بأسمائها بدون خوف ولا مجاملة عندما اعلن الحرب على الارهاب الذي سماه الارهاب الاسلامي حيث حدده وحصره بالاسلام والمسلمين فقط وأكد بان الارهاب له دين وهو الدين الاسلامي وله اهل وهم المسلمون
صحيح انه هدد وتوعد العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود واطلق عليها اسم البقر الحلوب وطلب منها ان تقدم له ثلاثة ارباع ميزانية حكوماتهم مقابل حمايتهم وقال البقرة التي يجف ضرعها سنقوم بذبحها رغم علمه ا ن ال سعود والعوائل التي معها ال ثاني ال خليفة ال انهيان هم رحم الارهاب ومرضعته وحاضنته وراعيته ولا يمكن القضاء على الارهاب الا بالقضاء على حكم هذه العوائل الفاسدة وتحرير الارض والبشر من ظلامهم ووحشيتهم كل ذلك تجاهله وغض الطرف عنه وطلب منها ان تزيد ما تدره تضاعفه والا سأقوم بذبحها وقيل ان هذه العوائل تنفست الصعداء وشكرت رب البيت الابيض لانه قرر استلام المال بدل الذبح فنحن على استعداد ان نقدم له كل اموالنا كل نسائنا خاصة ان ترامب يحب المال والنساء بل ان هذه العوائل قررت ارسال الكثير من نسائهم الى فنادق وقصور ومنتجعاته لممارسة الجنس مع زبائنه بدون مقابل بل انهن يمنحن المال لكل من يمارس الجنس معهن وهذا ما فعلته عائلة ال سعود وعائلة ال خليفة وعائلة ال نهيان كما ان الرئيس الامريكي الجديد وعد اسرائيل بانه سيدافع عنها وسيحميها وسيعترف بالقدس عاصمة اسرائيل الابدية وسينقل السفارة الامريكية الى القدس
هذا بالنسبة للشعوب العربية والاسلامية اما بالنسبة للشعوب الاوربية والامريكية فهذه الشعوب أنقسمت الى قسمين
القسم الاول وهو القسم اليميني العنصري المتطرف فهذه المجموعات رأت في فوز رونالد ترامب انتصار لها وتعزيز لوجودها لهذا اسرعت بعد ساعات من تولي ترامب مسؤولية الحكم ودعت كل القوى اليمينية المتطرفة في كل انحاء اوربا الى الاجتماع لمناقشة طروحات الرئيس الامريكي في الكراهية وتعميمها وتطبيقها في كل الدول الاوربية وهكذا اصبحت الكراهية حراك عالمي وفق خطة وبرنامج متفق عليهما فهناك توقعات بفوز اليمين المتطرف بدول اروبية مثل فرنسا ايطاليا المانيا هولندا كما هناك توقعات بأتساع ونموا هذا التوجه اي التعصب والكراهية وزيادة في عدد الذين يحملون ويؤيدون هذا الاتجاه اي اليميني المتشدد
اما القسم الثاني وهو القسم اليساري الانساني فهذه المجموعة بدأت تنحصر وتتقلص تدريجيا لتشرذمها وتقوقعها مما اضعف دورها وبالتالي تقلص حجمها جعلها غير مؤثرة نتيجة لاسباب عديدة لهذا يتطلب من هذه المجموعة وضع خطة وبرنامج والتحرك وفق تلك الخطة وذلك البرنامج بعد ضم كل القوى الوطنية الانسانية
نعود الى خطاب الرئيس الامريكي رونالد ترامب حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية دليل على قوة اليمين في امريكا وغلبة قيم الكراهية في امريكا التي ترى في تطور الشعوب العربية والاسلامية وشعوب افريقيا وحتى السير في الديمقراطية والاستفادة من ثروتها وعقول ابنائها يؤثر على قوة شعوب امريكا واوربا وبالتالي يؤثر على رفاهيتها وعيشها الرغيد وكانت هذه الرفاهية والعيش الرغيد على حساب الشعوب العربية والاسلامية وغيرها التي سموها العالم الثالث العالم النامي وبعضهم سماها العالم النائم
مشكلة العالم النامي النائم هو حكامه فهؤلاء الحكام اللصوص الفاسدين الغير شرعيين لا يفكرون الا في كراسيهم التي وصلوا عليها بسبل الخداع والضلال والتزوير والتآمر والخيانة والعمالة لاعداء شعوبهم ومن هؤلاء العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج ومنهم ايضا نظام صدام وحسني مبارك وغيرهم فهؤلاء اللصوص بدلا يخدموا الشعب وينقذوا دماء ابنائه ويحموا امواله والاهتمام في بناء اوطانهم وسعادة شعوبهم انشغلوا في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية الا انهم كانوا ينظرون الى شعوبهم على اساس انهم اعداء كلص قاتل ينظر الى الذين سرقهم قتلهم لهذا فانه يتعاون مع جهات اخرى معادية لشعوبهم ضد شعوبهم
من هذا يمكننا القول ان الرئيس الامريكي هدفه ان تبقى امريكا القوة الكبرى والقائدة في العالم ولها الكلمة العليا ولا تقبل لاي قوى مهما كانت ان تكون بمستواها لان ظهور اي قوة جديدة وخاصة في العالم الثالث يعني تشكل خطرا على قوة امريكا ومن الممكن هذا الخطر يضعف هذه القوة وبالتالي يؤدي الى ازالتها
ولو عدنا للعداء الذي تكنه امريكا لقوة ايران الاسلامية التي وقفت بوجه امريكا وارغمتها على الاعتراف بانها ند لها واصبح لها تأثير في المنطقة واضح فاق تأثير امريكا فشعر اليمين المتطرف المتمثل بالرئيس ترامب بالخطر لهذا جاءت تصريحاته مهددة ومتوعدة لا شك انها ارعبت البقر الحلوب والحكومات الغير شرعية الا انها لم تخف الحكومة الايرانية والشعوب الحرة بل زادت في تمسكها في طريقها و ان طريقها صحيح والنصر لها والمستقبل لها
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google