نجاح إيران في إختراق وتجنيد بعض سنة العراق - خضير طاهر
نجاح إيران في إختراق وتجنيد بعض سنة العراق


بقلم: خضير طاهر - 22-01-2017
سُلطت الأضواء على نشاطات إيران وسيطرتها على المجتمع الشيعي العراقي ، لكن هناك نشاطا كبيرا لإيران بين سنة العراق بقي سريا نجحت فيه بإختراق وتجنيد العديد من ساستهم ووظفتهم للعمل في خدمة مصالحها ، وهذا الكلام ليس مجرد إتهام ، بل الوقائع المعلنة تشهد عليه وتؤيده .


بداية عمل إيران كان في إختراق الإسلاميين السنة اولا ، وقد ظهر للعيان علاقتها بالحزب الإسلامي ، وليس مصادفة أبداً ان تمنح الأغلبية البرلمانية الشيعية أصواتها الى أربعة من أعضاء الحزب الإسلامي كي يتسلموا منصب رئيس البرلمان ، ومؤكد هذا الإختيار جاء بإوامر إيرانية والعناصر الإربعة هم : حاجم الحسني ، ومحمود المشهداني ، واياد السامرائي ، وسليم الجبوري ، ولعل إسراع الجبوري الى زيارة طهران بعد مدة قصيرة من تبرئته من تهم الفساد التي وجهها له وزير الدفاع خالد العبيدي دليل لايقبل الشك ان سبب الزيارة هو لتقديم الشكر على إنقاذه من العزل والمحاكمة .


ثم قامت إيران بإجبار الحكومة العراقية على العفو عن مشعان الجبوري ومحمد الدايني ، وكلاهما متهمان بالإرهاب ، لكن القضاء الفاسد برئهما خلال ساعات ، وكانت البراءة مقابل صفقة مكافأة لهما على دعم الإرهاب الذي كان يحظى برعاية سورية إيرانية وسعودي ايضا ، وربطهما بعلاقة ما مع إيران لإستخدامها في مهمات محددة .

ولو نظرنا الى الشخصية السنية البارزة حارث الضاري نجده في الوقت الذي كان يدعم الإرهاب ويهاجم إيران ، لكنه كان يتمتع بحرية الحركة والسفر عن طريق مطار بغداد في عهدي حكومتي الجعفري والمالكي دون مضايقة ، وعندما غادر العراق نهائيا فتحت له سوريا أبوابها ومنحته حرية الإقامة فيها ، والسؤال : كيف يكون الضاري معاديا للشيعة وإيران وتكون علاقاته جيدة مع سوريا العلوية الشيعية والحليف الإستراتيجي لإيران ، ماذا يعني هذا .. ولماذا لم يعتقل في العراق؟


وكانت فضيحة إطلاق سراح 1500 داعشيا من سجن ابو غريب من قبل المالكي - إيران .. كشفت عن حجم علاقة إيران بسنة العراق ودعم الإرهاب ، وعرفنا أيضا سبب مماطلة الحكومة العراقية وتأخيرها تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق مجرمي القاعدة وداعش ، فقد كانت إيران تريد الإبقاء على حياتهم وتهريبهم من السجون لإستخدامهم في تنفيذ مخططاتها ، وهو ماحصل بالفعل حيث إستطاعت داعش من إسقاط مدن : تكريت والرمادي والموصل مما مكن إيران من جعل الشيعة يصابون بالذعر وطلب حمايتها وهكذا أصبح إحتلالها للعراق شرعيا !

لاتلوموا الدول التي تمارس التخريب في بلدنا .. بل لوموا الأحزاب والساسة الخونة ، والشعب الميت الذي لايدافع عن نفسه ومصالحه !



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google