31 الإيمان العقلي وموقفه من بعض مقولات الأديان - ضياء الشكرجي
31 الإيمان العقلي وموقفه من بعض مقولات الأديان


بقلم: ضياء الشكرجي - 23-01-2017
[email protected]

هذه هي الحلقة الحادية والثلاثون من مختارات من مقالات كتبي الخمسة في نقد الدين، حيث سنكون مع مقالات الكتاب الثاني «لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة»، وتتضمن أكثر من موضوع.

من عقائد الإيمان العقلي

لم يرسل الله للإنسان رسولا كعقله، ولم ينصب له إماما كضميره، ولم ينزل عليه كتابا كتجربته، ولم يشرع له شريعة كما شرع هو وألزم به نفسه، بما يحقق إنسانيته، ولم يأمره كأمره بالعدل والإحسان وحسن الخلق، ولم ينهه كنهيه عن الظلم والإساءة وسوء الخلق، وما الثواب إلا لمن أحسن عملا بقدر ما أحسن، سواء آمن أو كفر، وما العقاب إلا لمن أساء عملا بقدر ما أساء، سواء آمن أو كفر، ومن أهم معايير وزن الأعمال الصالحة منها والسيئة هما نية وعقل العامل، ولا يعلم أحد كيف ثواب الله وكيف عقابه وما مداهما إلا هو، ولكن العقل يوجب أن لا يكونا إلا وفقا لموازين العدل المطلق، ويدرك أن رحمة الله وسعت كل شيء، فالثواب فوق الاستحقاق بما يناسب جوده، والعقاب دون الاستحقاق بما يناسب عفوه.

وإن في كل إنسان ثمة عناصر جبر وثمة عناصر اختيار، ولا يضع الله في ميزان جزائه لكل إنسان إلا عمله ونيته وعناصر الاختيار فيه، ولا يحاسبه على عمل سيئ أفرزته عناصر الجبر فيه، ويعوض من توجه العمل السيئ إليه دون الأخذ ممن وجهه إليه، إن كان صادرا عنه جبرا لا اختيارا.

ومن عناصر الجبر هي قناعات الإنسان وعقائده، فهي غالبا ليست اختيارية، وما لم يكن اختياريا، فهو جبر بالضرورة، وما كان الإنسان مجبرا عليه، يمتنع عدل الله على أن يوجه إليه عقوبة بسبب قناعاته، فمعظم الناس يرثون دينهم عن آبائهم، أو يعتنقون دينا أو عقيدة على وفق المؤثرات الخارجية من وسطهم الاجتماعي، وكل ذلك لا يكون باختيارهم، بل حتى الذي يختار دينه وعقيدته مستقلا عما ورثه عن آبائه أو ألفه في بيئته - بما في ذلك مؤلف هذا الكتاب - فهناك عناصر جبر في هذا الاختيار، منها محدودية إدراكاته، والثغرات في تفكيره، فالقناعة صحت أو أخطأت أمر غير اختياري، فهي ليست فعلا حتى تكون اختيارية، بل حالة ذهنية تتفاعل وتتشكل في عقل صاحبها، حتى لو كانت عبر تأملات ذاتية محضة، ومن غير مؤثرات خارجية. من هنا فالإنسان يُجزى بعمله على وفق نيته، وبحدود اختياره، ولا يُجزى على عقيدته، إلا بحدود ما يمثل من عناصر تشكلها اختيارا واعيا محضا. [ونحن عندما نتكلم عن نسبية الصواب في عالم الإنسان، بمعنى أن الإنسان مهما أدرك الصواب في شيء، فهو - إلا ما ندر - صواب نسبي، وعندما نقول صواب نسبي، وليكن بنسبة 95%، فيعني هذا إنه قد أخطأ بنسبة 5%، وبما أن الإنسان السوي يتطلع إلى إصابة الصواب، فهو لا يحب لنفسه أن يخطئ، فمعنى ذلك إنه كان بنسبة الـ5% هذه مجبرا على عدم إصابته للصواب. هذا فيما يتعلق بالجانب الذهني، فيما هو الصواب والخطأ، أما الجانب النفسي والأخلاقي والروحي، فيما هو الحسن والقبيح، فله عوامل جبره واختياره، وله بحثه الخاص، الذي هو من اختصاص العلوم الإنسانية، كعلم النفس، وعلم الأخلاق، وعلم الاجتماع.

12/06/2008 - الإضافة في 23/10/2012]



الدليل العقلي: ما يثبته العقل وما ينفيه

عندما يواجه العقل أي مقولة لمدَّعىً من المدَّعيات، يحكم عليها - كما تكرر ذكره في هذا الكتاب - بأحد الأحكام الثلاثة الأولية، من حيث وجودها، أو ماهيتها، أو صدقها، إما يُصدِّقها، وإما يُكذِّبها، وإما يتوقف عندها، لينتقل إلى عملية تقوده إلى الحكم الثانوي. فهو في مرحلة الحكم الأولي أمام ثلاث حالات:
1. إذا كانت المقولة واجبة الوجود، أو واجبة الحمل على ماهية ما، أو واجبة الصدق، وبالتالي ممتنعة العدم، أو ممتنعة الحمل على ماهية ما، أو ممتنعة الكذب، فحكمه عليها بالإثبات لوجوبها عقليا.
2. إذا كانت المقولة ممتنعة الوجود، أو ممتنعة الحمل على ماهية ما، أو ممتنعة الصدق، وبالتالي واجبة العدم، أو واجبة عدم الحمل على ماهية ما، أو واجبة الكذب، فحكمه عليها بالنفي لامتناعها عقليا.
3. إذا كانت المقولة ممكنة الوجود، أو ممكنة الحمل على ماهية ما، أو ممكنة الصدق، وبالتالي ممكنة العدم، أو ممكنة عدم الحمل على ماهية ما، أو ممكنة الكذب، وبالتالي فهي غير ممتنعة الوجود، أو غير ممتنعة الحمل على ماهية ما، أو غير ممتنعة الصدق، وبالتالي غير ممتنعة العدم، أو غير ممتنعة عدم الحمل على ماهية ما، أو غير ممتنعة الكذب، وفي نفس الوقت فهي غير واجبة الوجود، أو غير واجبة الحمل على ماهية ما، أو غير واجبة الصدق، وبالتالي غير واجبة العدم، أو غير واجبة عدم الحمل على ماهية ما، أو غير واجبة الكذب، فحكمه عليها بالتوقف بعدم حسم الإثبات وعدم النفي، مع إمكان الإثبات وإمكان النفي في مرحلة الحكم الأولية لإمكانها، أي تساوي إمكان ثبوتها وإمكان انتفائها عقليا.
4. عندها ينتقل العقل إلى مرحلة الحكم الثانوية، ليفحص أدلة صدق أو كذب تلك المقولة، أو قد لا يجد دليلا على صدقها ولا دليلا على كذبها، فيحكم بلاأدريته اتجاهها. ولكن يمكن للعقل أن يصدر حكم الإمكان مفهوما، ثم حكم الوجوب أو حكم الامتناع مصداقا.
5. بالدليل العقلي نثبت إمكان كون الوجود إما واجبا وإما ممكنا بنسبة 50%.
6. وبالدليل العقلي [طبعا لمن يعتمد هذا الدليل ويقتنع به] نثبت وجوب وجود الله واجب الوجود بنسبة 90 - 99% (عندي بنسبة 99,9999%).
7. وبالدليل العقلي نثبت إمكان صدق الدين مفهوما بنسبة 50%.
8. وبالدليل العقلي نثبت امتناع صدق الدين مصداقا بنسبة 90 - 99% (عندي بنسبة 99,9999%). [لامتناع نسبة المصداق/المصاديق إلى الله للأسباب التي فصلتها في مواقع كثيرة من كتبي الخمسة.]



الملائكة والجن والشيطان وإبليس

هذه الكائنات كائنات غيبية، تحدثنا عنها الكتب (المقدسة)، بما فيها القرآن. من الناحية العقلية المحضة، ليس للعقل دليل على نفي إمكان وجود هذه الكائنات، كما إنها ليست من الضرورات العقلية، ولكنها من ضرورات الدين. فالمؤمن بدين يعتبر من خلال إيمانه به وبكتابه المقدس وحيا إلهيا، وبالتالي فهو مصدر معلومات موثوق، فيما لا يعلم المرء بوجوده أو عدمه، وحيث أن الممكن العقلي، أي ما هو دون الواجب والممتنع، إنما يُصدَّق به إثباتا أو نفيا، إما بالعلم المباشر، أو بالنقل عن مصدر موثوق من صدقه عند المتلقي. ولذا لا يمكن القول عن الإيمان بهذه الكائنات إنه بالضرورة ضرب من الخرافة، فحتى العلم الذي لا يؤمن إلا بالتجربة لا ينفي احتمال وجود كائنات حية من طبيعة أخرى غير طبيعة الإنسان، أو طبيعة ما تعرَّف عليه من كائنات حية أخرى. نعم لا ينبغي الاستغراق في هذه الغيبيات، وتكلف التعرف على تفاصيلها أكثر مما حدَّث به مصدر الخبر الموثوق (على سبيل المثال القرآن لدى المسلمين)؛ تلك التفاصيل التي لا يكون المؤمن مكلفا بمعرفتها، من حيث إنها تمثل علما لا ينفع من علمه، ولا يضر من جهله، علاوة على أنه ليس من ضرورات الدين التعرف عليها تفصيلا بل إجمالا، بل قد يكون تكلف تلك المعرفة مخالفا للدين، لما يختزن من خطر الوقوع في الخرافة، أو تضييع الوقت والجهد فيما لا ثمرة فيه.

[لكن إذا ما توصلنا إلى قناعة أن الأديان كلها عبارة عن نتاج بشري، وليس منها ما هو وحي إلهي، ولكون الأديان حصرا تحدثنا عن هذه المخلوقات (الملائكة، الجن، الشيطان، الجنة، النار)، وبسبب ما يترتب على هذا الموقف من الأديان سلبها الثقة كمصدر لأخبار الغيب، يكون ذلك مبررا لترجيح عدم وجود هذه المخلوقات على دعوى وجودها، والاقتصار على الإيمان من أمور الغيب (الميتافيزيقا) على ما يقره الدليل العقلي حصرا، وعلى ما يوجب العقل صدقه، أما ما يترك العقل المجرد والمحايد باب احتمالات صدقه أو عدم صدقه في حيّز الممكنات العقلية المدعاة حصرا من قبل الأديان، فلا ينفع التصديق بها مصدقها ولا تضره، كما لا يضر غير المصدق بها عدم التصديق، كما لا يضره تكذيبها، لذا يكون من الحكمة ترك الخوض فيما لا ينفع العلم به عالمه، ولا يضر الجهل به جاهله.]


خلق آدم وحواء والخطيئة الأولى وقصة بدء الخليقة

ما ترويه الكتب (المقدسة) عن بدء الخليقة وتاريخها يتعارض غالبا مع الحقائق العلمية والتاريخية التي ثبتت صحتها بما لا يمكن أن يعتريها الشك، تجعل هذه الكتب موضع تساؤل وشك عن مدى إمكان أن يكون الله عز وجل هو الموحي بها، فالله يتعالى عن الخطأ في الإنباء حتى عما نفترض - وفرض المحال ليس بمحال - أنه ليس من فعله، فكيف وهو الخالق للكون؟ ومن غير دفاع عن دين محدد، لأننا أردنا أن نعرض العقائد في هذا الكتاب بحياد ديني، ومع هذا نقول أن القرآن لعله لم يلزم نفسه بمقولة حول خلق الكون، بما فيه تعارض بيّن مع الحقائق العلمية، فلم يرد فيه مثلا أن الشمس هي التي تدور حول الأرض، أو أن للأرض شكلا يتعارض مع حقيقة كرويتها، بل قد يكون العكس هو الصحيح في عبارة «يُكوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ، وَيُكوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيلِ». أما ذكر أن الله خلق «سبع سماوات»، وأنه تعالى قد خلقها والأرض «في ستة أيام»، فلا ندري ما المقصود بالسماوات وعددهن، أهي مجموعات شمسية، أم طبقات بحسب البعد من الشمس، وكذلك لا ندري ما المقصود بالأيام الستة هذه، وماذا يعني اليوم بالنسبة للكون. المهم وكما بينت، نحن لسنا في صدد دفاع عن كتاب ما من الكتب المقدسة، فكلها بالنسبة لي بشرية، ولكن المبدأ الذي نقره، أنه لو ثبت ورود أي مقولة في كتاب مقدس عن بدء الكون وعن طبيعته وشكله ومدة تكونه، مما يتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة، وبما لا يمكن تأويله إلى معنى آخر، فهذا مبرر للتشكيك في إلهية مصدر ذلك الكتاب. ولكن إذا تضافرت افتراضا أدلة على إلهية المصدر، أو ترجيح ذلك بشكل يقترب من الاطمئنان، إلَّم نقل اليقين، ولم يكن التعارض مع الحقائق العلمية واضحا، بل إن النصوص المعنية مما يمكن تأويلها إلى معنى مجازي مثلا، فلا بد من تأويلها تأويلا يجعلها غير متعارضة مع الحقائق العلمية، ولكن ليس بالطريقة التي اعتمدها بعض من ذهب إلى التأليف في الإعجاز العلمي والإعجاز العددي في القرآن، فتكلف التأويل ولوى النصوص القرآنية ليّا متعسفا وبطريقة أساءت إلى القرآن أكثر مما خدمته. نعم ربما لو اقتصر هؤلاء على النصوص الواضح انسجامها مع الحقائق العلمية المكتشفة بزمن ما بعد زمن القرآن، لكان ذلك أنفع في تقوية مصداقية القرآن. وحتى مع ثبوت عدم التعارض العلمي، فهذا لا يجيب على العديد من الأسئلة الأخرى، لاسيما تلك المتعارضة بشكل لا يقبل الشك مع العدل الإلهي فيما هو الجزاء الأخروي، ومع كل من عدله وحكمته فيما هي الكثير من الأحكام الدنيوية. [أما الأحاديث، سواء الواردة في صحاح السنة، أو في كتب حديث الشيعة، ففيها ما لا يحصى مما يأباه العلم والعقل على حد سواء، دون أن يعني هذا أن كل الأحاديث بهذا الشأن هي أحاديث صحيحة. بل حتى القرآن فيه الكثير مما يتعارض مع الحقائق العلمية، إلا إذا جرى التكلف بالتأويل وليّ النصوص إلى المعنى المتمنى من قبل مؤوِّلها اللاوي لها.]

روايات الكتب المقدسة فيما يتعلق بخلق الإنسان الأول بشخصَي آدم وحواء [وجدت أن القرآن ذكوري بامتياز، فعلى سبيل المثال ذكر آدم باسمه، لكنه لم يذكر حواء باسمها، إنما ذكرها بـ «زوج آدم»]، إذا ما فهمت بصورتها الحرفية بحسب ظاهر النصوص، فإن الحقائق العلمية التي أصبحت ثابتة ترفضها قطعا. وبقطع النظر عن الدارونية، فقد ثبت وجود الإنسان بملايين السنين قبل ما تحدثنا به هذه الكتب. ولكن إذا كان المقصود بآدم وحواء رمزية بداية الإنسانية الراشدة، وبالتالي المسؤولة أمام عقلها وضميرها وربها، وهو ما يسمى بالمصطلح الشرعي بالتكليف، فيمكن أن نتصور بداية النوع الإنساني العاقل والمسؤول من هذه الفترة، لاسيما أن الحضارات الإنسانية المكتشفة تقارب هذه الفترة من بداية المسيرة الإنسانية المتمثلة بآدم كرمز للإنسان الذكر، وحواء كرمز للإنسان الأنثى، وبالتالي يمكن اعتبار حتى الجنة التي تتحدث عنها الكتب المقدسة مسألة رمزية، باعتبار أن الله سبحانه وتعالى قد أودع في الإنسان من ملكات وقابليات في العلم والخلق والإبداع، ما يؤهله لصناعة جنته وجنة الإنسانية عموما، إلا أنه وكما يعبر القرآن بسبب أنه كان ظلوما أو جهولا، ضيع على نفسه هذه الفرصة، من خلال أن الشيطان الذي يمثل هو الآخر رمزا لنوازع الشر والجهل في داخله، جعله يخرج من تلك الجنة التي كان من الممكن أن يصنعها لنفسه، أي للنوع الإنساني، والتي يحدثنا القرآن أن الله قد خاطب الإنسان متمثلا رمزيا بآدم، ليس خطابا مباشرا، بل عبر عقله: «إِنَّ لَكَ أَلّا تَجوعَ فيها وَلا تَعرى، وَأَنَّكَ لا تَظمَأُ فيها وَلا تَضحى». أما إذا كان ثابتا أن المعنى المقصود من ذلك هو نفس المعنى الظاهر، فهذا [وغيره الكثير الكثير] يضع القرآن محل شك في إلهية مصدره، لأن الله سبحانه يتعالى عن أن يجهل شؤون الكون الذي خلقه، أو يصوره للإنسان على خلاف الواقع [أو ما يمكن أن يفهمه فهما خرافيا مخالفا للحقائق العلمية]. وفي كل الأحوال ربما يبقى تصوير القرآن - في هذا الجانب بالذات - أقل بعدا عن العقل من تصوير العهدين القديم والجديد، من حيث خلق حواء من ضلع آدم، ومن حيث الخطيئة الأولى التي يُحمّل العهدان حواء مسؤوليتها، ومن حيث معاقبة الإنسانية بما يفترض أن أبويهما اقترفاه، لأن القرآن في هذه الأمور يعالج القضية معالجة عقلية، أكثر مما هو في العهدين القديم والجديد، تنسجم مع ضرورات العدل الإلهي بقوله «لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِّزرَ أُخرى». ولا أريد أن أتناول القصص الأخرى التي تمتلئ بها الكتب المقدسة، من قصص الأنبياء ونزول الله إلى الأرض، وغيرها، مما يتقاطع كليا مع العقل الفلسفي. [كما إن من اللامعقول نجده في الكثير مما روي عن الأنبياء في القرآن، وإن كان مؤلفه قد حاول إجراء عمليات تنقيح وتجميل وتصحيح وحذف وإضافة فيما رآه، ولكنه لم يفلح تماما في عرض قصصهم وشخصياتهم بكل تفاصيلها، لتكون مقبولة من أشخاص يفترض أن الله هو الذي اختارهم، واختارهم لأخطر المهام، ألا هي مهمة التبليغ عنه، وهداية الناس، مما يوجب نُموذجيتهم وقدوَوِيّتهم بحكم الاختيار الإلهي، لأن الله لا يمكن أن يخطئ الاختيار، باعتبار أن أسباب خطأ الاختيار كلها ممتنعة على الله، من أمثال عدم العلم أو نقصه، أو عدم الحكمة أو نقصها، أو عدم اللطف، أو السهو، أو غيرها. والقرآن يشتمل بكل تأكيد أيضا على ما يتعارض مع الحقائق العلمية، ولا عبرة في الكثرة والقلة النسبيتين، فأي مقدار من التعارض دليل كاف على عدم إلهية القرآن، حاله حال بقية الكتب المسماة بالمقدسة أو السماوية أو الإلهية.]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google