دعاية كبيرة لم يحلم بها المالكي - عزيز العراقي
دعاية كبيرة لم يحلم بها المالكي


بقلم: عزيز العراقي - 23-01-2017

عزيز العراقي
نشر موقع " صوت العراق " اليوم الاثنين 23 / 1 / 2017 تحت عنوان :" مسعود البرزاني : ساعلن استقلال كوردستان في حال تولي المالكي رئاسة الحكومة " . نقلا عن حديث صحفي لصحيفة " الشرق الاوسط " . قبل يومين في برنامج " عرب آيدل " الذي تقدمه قناة ( ام بي سي ) لاختيار اجمل صوت غنائي , هاجمت المغنية الاماراتية " احلام " وهي احد اعضاء لجنة التحكيم الاربعة , هاجمت احد المشتركين بكلمات غير لائقة وقاسية . وكان من المتوقع ان يخسر المشترك الفلسطيني الجنسية في التصويت لانه فعلا لم يجد الاغنية التي قدمها , الا انه فاز وخرجت بدله مشاركة فلسطينية ايضا لها صوت جميل بعد ان صوت له الكثيرون نكاية بالمغنية الاماراتية التي ضعفت شعبيتها بعد تكرار تجاوزاتها وملاحظاتها الفنية السمجة . فهل يعرف السيد رئيس الاقليم انه قدم خدمة كبيرة للسيد المالكي بهذا الصريح .

عندما اجتاح الامريكان بلدنا وخلصونا من صدام , فرضوا علينا نظام التحاصص الطائفي والقومي . كنا نأمل نحن العراقيين ان تنهض القيادة الكردية التي لها تاريخ طويل تجاوز العقد من السنين في الحكم وتعيد المسار الطبيعي " العلماني " للعملية السياسية , وتصحيح المسار الخاطئ لما فرضه الامريكان في التحاصص . وكنا نعتقد ان عمق الجراحات التي حدثت بسبب " اقتتال الاخوة " بين الطرفين البرزاني والطالباني ستعمق الشعور بالمسؤولية اكثر على سلامة الشعبين الكردي والعربي وباقي الشعوب العراقية الاخرى . ولكن للاسف الشديد ضاعت هذه الفرصة الذهبية ليس بسبب الزعامات الطائفية للشيعة والسنة فقط , بل ومساهمة فعالة من القيادة الكردية لضعضعة وحدة قرار الدولة ( العراقية ) , والانسياق وراء ما جاء به الامريكان من محاصصة للابقاء على الصوت الكردي العالي ( المتماسك ) , وسط الفوضى والتمزق الذي ضرب الطرفين الطائفيين السني والشيعي , لاسباب غير معقولة كما يعرفها جميع العراقيين . كنا نعتقد ان الحركة التحررية القومية المشروعة للشعب الكردي ستكون القاطرة التي تسحب القيادات الطائفية من مستنقعها الى توهج وعدالة الشرعية للقضية الكوردية , , فحدث العكس , وعادت القيادات الكوردية الى سابق تناحرها والقادم اعظم , وارهاصات السنتين الاخيرتين لا تبشر باي خير .

وهل الاستقلال ياتي لرغبتك الشخصية ؟ ! ام لرغبة الشعب الكردي ؟ ولا يتحقق الا بعد استكمال التراكم السياسي الكفيل بتحقيقه . واول مفردات هذا التراكم هو الشعور بالامن والامان والرفاه الاقتصادي والتوافق الديمقراطي الحقيقي للقوى السياسية للشعب الكوردستاني , فاين منها نحن الآن سواءا في كوردستان بقيادة الديمقرطي وزعامة مسعود البرزاني ام في العراق بقيادة الدعوة وزعامة نوري المالكي ؟!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google