بقلم: مهدي قاسم -
24-01-2017 طلاق فيسبوكي
بلغ به هوس فيسبوكي أن نسى كل ما حوله
فلم تحتمل زوجته أكثر فقالت له ساخرة متهكمة :
ــ بما أنه اصبحت لك زوجتك الجديدة والمفضلة أقصد السيدة المبجلة " الفيسبوك " ، في حين أنا أضحيتُ فائضة عن الحاجة بالنسبة لك ، فأعتبر نفسي طالقة ومغادرة ..
غثيان
انتابته فجأة جرعة كبيرة من غثيان جارف
من كل شيء ..
و من أي شيء ..
وهو مسكون بأقصى حالات إحباط وخذلان من انحدار العالم
ومن خوائه الفادح والشنيع !..
فكم شعر بنفسه غريبا ..
وحيدا .. في وسط هذا الخواء القاحل ..
و الله ما عندي فلوس !
كان أكثر الناس دعوة لعمل الخير ... وحجَّ لثلاث مرات .. ولم يكن لسانه يكف عن بسملة ورحمنة و عطفنة وحسنة ... صبحا و عشيا ... وعندما طالبوه بتبرع مبلغ زهيد لمساعدة طفلة مريضة بهدف العلاج في الخارج لإنقاذ حياتها المهددة ، رّد مقلّبا جيوبه :
ــ شوفوا ! ..و الله ما عندي فلوس !..