بقلم: سجاد تقي كاظم -
26-01-2017 بسم الله الرحمن الرحيم
.................
الشيعة بين خيارين:استمرار العراق كدولة (بالتسوية مع داعش القاعدة البعث) او تاسيس اقليمهم
سؤال:
(اذا التسوية ليس مع المنصات وداعش والقاعدة والبعث). .(فهل التسوية مع الجالسين ببيوتهم)
ما صرح به مشعان الجبوري في برنامج بالحرف الواحد.. مع الاعلامي (احمد الملا طلال).. يؤكد ما طرحناه ومنها بمقالتنا بعنوان (كل التسويات جرت..مع من تلطخت ايديهم بالدماء..كالجيش الايرلندي السري .. البشمركة "العصاة سابقا").. ومنها بخصوص التسوية اليوم.. فاذا لا تسوية مع من تلطخت ايديهم بالدماء.. فالتسوية مع من ؟؟ مع من جالسين ببيوتهم؟؟ او مع من يقاتلون لجانب النظام الحاكم ببغداد ضد الرافعين السلاح ضد النظام السياسي و(الدولة)..
(فمن يقاتل لجانب النظام السياسي و"الدولة" لا يحتاج الى تسوية معهم.. اليس كذلك؟) ام ماذا؟
ثم اليس (المظاهرات والمعتصمين معا.. رغم الخلافات فيما بينهم.. كلاهما ينطلقون بمعارضة العملية السياسية والمنطقة الخضراء).. (اليس المتذمرين والمحبطين والمكتوين بنار الوضع الحالي.. يعلنون رفضهم للعملية السياسية الحالية ايضا ودستورها معا)..
وتصريحات مشعان الجبوري.. اكدت بان القوى السياسية الحالية السنية.. التي تشارك بالمناصب والكعكة المالية والسياسية.. (غير قادرين اصلا على دخول مناطقهم. .ولا يستطيعون تحريك عشرة اشخاص بمظاهرة باي مدينة سنية).. في حين (داعش والقاعدة والبعث) يستطيعون تحريك جماهير كبيرة والراي العام ورفع السلاح وبالتالي يمكنهم هم وحدهم من تهدئة الوضع..
(فبغير ذلك يستمر الشيعة العرب تحديدا.. يزجون خيرة شبابهم بالمستنقع السني العربي اضافة لكوردستان وكذلك بالمستنقع السوري بل والافغاني والباكستان .. الخ).. بحروب استنزاف لا ناقة للشيعة فيها ولا جمل..
ثم اليس قبل التسوية يجب (معرفة مطالب المكون الشيعي والمكون الكوردي والمكون السني).. (لايجاد صيغة تسوية).. ام التسوية (بمعرفة مطالب الكتل والقوى السياسية المشاركة بالحكم والموزعة اصلا المناصب والوزارات بينهم)؟؟ اي (تسويق من اوراقهم محروقة)..
وما هي الثوابت التي يتكلم عنها البعض بخصوص (اي تسوية).. مثال (ثوابت وطنية)؟؟ (ماذا يقصدون بها)؟ فهل من يعلن (ولاية الفقيه .. ثابت وطني). .(الخلاف كنظام للحكم .. هل هي ثابت وطني بالمقابل)؟؟ وهل (اجتثاث البعث ثوابت)؟؟ ام (متغيير)؟؟ (ففي المانيا يعتبر اجتثاث النازية ثابت وطني.. وانطلقوا بعدها للامام ولم ينظرون للخلف).. ليطرح سؤال (التفاوض مع من؟؟) بخصوص بدع (التسويات والمصالحة)؟؟
واذا التسوية بين المكونات؟؟ فمن يمثل المكونات؟؟ وهناك من تم انتخابهم وتم اجتثاثهم بعد انتخابهم.. (كالهاشمي والدايني.. وعبد الناصر الجنابي.. الخ)؟..
واذا تسوية اجتماعية؟ فمن يمثل الشرائح الاجتماعية؟؟ هل هي نفسها (القوى السياسية الحاكمة التي اثبتت فشلها وفسادها).. ؟ وهل هي تسوية بين الطوائف؟؟ فهل سوف يجلس السستاني مع عبد الملك السعدي ورافع العيساوي ومثنى الضاري مثلا؟؟ (ومن يمثل كل طائفة)؟
ثم اليس (الكورد) كلنا نعلم يطالب بالاستقلال الكامل (الانفصال) عن الدولة.. اي هم ضد الدولة (بحدودها الحالية).. وكلنا نعلم انهم مرحليا اليوم بمنطقة العراق.. وسوف يستقلون باي فرصة تسنح لهم.. واليس لعشرات السنين (العصاة/ البشمركة) قاتلوا الدولة ورفعوا السلاح ضدها.. وقتلوا الشرطة والجيش المركزي بكوردستان بما يعرف (بحرب الشمال)..
واليس (قوى سياسية بالعملية السياسية حتى المعادية للكورد والبرزاني .ِ. تصرح بانها مع استقلال الكورد.. اذا ارادوا ذلك).. فلماذا يعارض البعض (الاقليم السني العربي بالغربية) رغم انه فدرالي؟؟ بينما يوافقون على استقلال كوردستان بالكامل؟؟ عجبا؟ (يقبلون ما يسمى تقسيم العراق باستقلال كوردستان.. ولكن لا يقبلون اقليم فدرالي ضمن ما يسمى عراق موحد)؟؟ عجبا.
فالتسوية.. ليس مع من ؟ ولكن لمصلحة من؟
والتنازلات المطلوب التنازل عنها.. من يتنازل عنها ؟ ولماذا التنازل اصلا.. (والا تعتبر المكونات ان القوى السياسية والكتل.. تتنازل عن حقوقها).. وتفرط بها.. مما يدخلها بازمة مع مكوناتها مستقبلا..
وهل هي تنازلات تمثل حقوق المكونات الديمغرافية.. ام السياسية.. ام الجغرافية.. ام تنازلات دول الجوار لبعضها البعض على الكعكة العراقية. .اما ماذا؟
وما هي جذور الازمة اصلا.. هل هي سياسية فعلا؟؟ ام جذورها ديمغرافية وجغرافية.. تحتاج الى حلول جذرية.. بمعنى (تسوية ديمغرافية جغرافية.. وليس سياسية.. اذا اريد حلا جذريا.. )..
فحقيقة الازمة بمنطقة العراق (ديمغرافية جغرافية).. (وهي مصدر كل الازمات).. ومن (يركبها هم السياسيين).. اي ليست ازمة سياسية في حقيقتها..
ومن يطرح التسوية اليوم يطالب (بان التسوية مع من يؤمن بالعملية السياسية)؟؟ ولا تسوية مع من لا يؤمن بها؟؟ حالهم حال البعث (يعتبر كل من لا يؤمن بنظام حكم البعث خائن عميل) ولا يوجد معارضة بالعراق بزمن البعث حسب المقياس البعثي.. بل هم عملاء وخونة).. كذلك اليوم من لا يؤمن بالعملية السياسية (ارهابي بعثي)..
فاذا لا تسوية مع (هيئة علماء السنة،، والبعث وتنظيم الدولة الاسلامية.. و قاعدة الجهاد "القاعدة).. الخ) السؤال (التسوية مع من)؟؟ مع (حميد الهايس ؟؟؟ الذي لا يستطيع ان يفوز بعشرة اصوات بالانتخابات ويعتبر لدى الراي العام السني مجرد جحش من جحوش السنة)..
واذا اعتبر الشيعة ان الجيش الاسلامي "السني" تنظيم ارهابي.. لتطلخ يديه بالدماء.. السؤال (اليس الجيش الاسلامي اول من رفع السلاح ضد القاعدة عام 2006.. ).. واذا اعتبر الشيعة حالهم حال (النصرة فرع القاعدة بسوريا..) التي هي ايضا (قاتلت داعش).. فهل يعني (النصرة تنظيم شريف مثلا لمجرد مقاتلته تنظيم الدولة داعش)؟ في وقت كليهما عقيدتهما معادية للشيعة..
بمعنى ان (الجيش الاسلامي واحمد الدباشي.. قاتلوا الدولة والقاعدة والشيعة والامريكان معا).. فهل يجعلهم ذلك (مقبولين)؟؟ ثم (اليس جيش مهدي قاتل الدولة ايضا.. لماذا سمح له بالمشاركة بالعملية السياسية ؟؟ وكذلك العصائب.. حالها حال جيش مهدي التابعة لمقتدى الصدر والصدريين).. (اي حالهم حال التيار الوهابي السني.. واجنحتهم المسلحة)..
فالسؤال (من هي الجهة التي سمحت لمقتدى الصدر وكتلة الاحرار الصدرية) من دخول العملية اليساسية؟؟ في وقت تعارض دخول القوى السنية التي رفعت السلاح ؟
وهنا نبين حقيقة.. بان الجيش الامريكي كان حماية للجيش والشرطة المحلية وللمدنيين بمنع المسلحين من السيطرة على الارض والمؤسسات.. بالعراق.. وليس العكس.. والتفريط بامريكا كان كارثة وتبخر هذا الجيش.. فامريكا لا تحتاج من يحميها.. بل الاخرين يحتاجون الى حمايتها.. (وامريكا تحمي من يريد حمايتها.. وليس من يريد ابعاد امريكا من اجل ان يسرق قوت الناس فسادا.. ويهيمن على رقاب الناس بالمليشيات والمسلحين بدون راداع ولا رقيب)..
فالمحسوبين زورا شيعيا الذين رفعوا السلاح ضد الامريكان (هم خونة الشيعة) وناكري جميل امريكا ولا يمثلون المكون الشيعي بمنطقة العراق.. فهؤلاء (قاتلوا الامريكان الذين اطاحوا بنظام حكم البعث وصدام .. نيابة عن ايران) وليس عن شيعة العراق الذين انتفعوا من دخول الامريكان باسقاط صدام وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003..
بالمحصلة ما يسمى (المقاومة).. مرادفة للارهاب بل هي من شرعتها..
ويصرح السنة بان 80% من (قتلى) الجيش الامريكي بالمثلث السني.. قتلوا على يد (المقاومة السنية).. حسب التقارير الدولية.. السؤال (لماذا اذن السنة لم يقاتلون صدام وداعش)؟ اذا هم (طرزانات).. يقاتلون اقوى دولة بالعالم.. فاين هم عن داعش والقاعدة؟؟ ويذكر بان (اول عملية ارهابية سنية ضد القوات الامريكية كان بشهر نيسان عام 2003.. بالفلوجة.. في حين اول منظمة مليشياتيه محسوبة شيعيا زورا (جيش مهدي).. ظهرت ضد القوات الامريكي كان بتموز عام 2003)..
ونستمر بالتساؤلات.. لو كانت التسوية التي طرحها الحكيم.. او النقاط السبعة التي طرحها العبادي بمؤتمر الحوار.. . (تكفي) .. (للحل).. فلماذا امريكا وماليزيا والامارات طبقوا (الفدرالية متزامنة مع الديمقراطية)؟ فهل نحن كشعوب بمنطقة العراق ارقى من الشعب الالماني والامريكي والسويسري مثلا؟؟
الشيعة لو افكرون بانفسهم (برفاهيتهم ونهوضهم).. (لما كان هناك قاعدة ولا داعش ولا فساد)
اصرار الشيعة على فرض انفسهم على السنة العرب .. ولد داعش .. واصرار قوى منهم على القومية العربية ولد البعث والناصريين وما ادى لانقلابات عسكرية دموية كانقلاب عام 1963.. بدون اي تدخل من المرجعية ضد البعث عام 1963..
ولو الشيعة فكروا برفاهيتهم ونهوض منطقة اكثريتهم من الفاو لسامراء.. بدل ارضاء اعداءهم وخصومهم الكورد و السنة العرب.. (لما كان هناك فساد مالي و اداري وسوء خدمات ووضع امني مزري)..
فالشيعة.. فكروا بارضاء السنة والكورد.. فتنازلوا عن حقوقهم.. لمصالح قوى سياسية محسوبة شيعيا موالية لايران.. قدمتهم وثرواتهم.. ككعكة لمكافئة القوى التي ترضى عنها طهران..
فالكارثة كل ذلك ادى بان (الشيعة) عرضوا انفسهم عبر قوى سياسية ومعممة محسوبة عليهم.. (بان كل همهم ارضاء ايران ومصالحها القومية العليا).. ونكرر سؤالنا (السنة يريدون مطالبهم..الكورد حقوقهم..الشيعة ماذا يريدون؟ ليطرح سؤال..(التحالف يريد تسوية؟ لصالح من)؟ اليس (لصالح ايران وتوزيع الكعكة بين دول الطوق)..
وسؤال.. (لو كانت داعش والقاعدة والبعث.. يؤمنون بدخول عملية سياسية.. فالم نجد القوى المحسوبة شيعيا تلهث وراءهم للحصول على رضاهم)..
وهنا نطرح تساؤلاتنا ونرجو الاجابة عنها :
(اذا لا تسوية مع البعث ولا داعش ولا القاعدة).. (فعن اي تسوية تاريخية نتحدث عنها(
(اذا التسوية ليس مع البعث ولا القاعدة ولا داعش,, فمن القوى السنية المحركة للسنة بديلة عنهم)
(اذا التسوية ليس مع الملطخه ايديهم بالدماء).. (فهل ستكون مع كتل ملطخة بالفساد المالي)؟
(اذا التسوية ليس مع جماهير المنصات).. (فهل ستكون مع جحوش السنة.. كالهايس والملة)؟
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
....................................
سجاد تقي كاظم
