بقلم: علي الموسوي -
26-01-2017 ايام قليلة مضت على انطلاق حقبة ترامب الرئاسية ، لم يخلو يوم واحد فيها من اجراءات او قرارات للرئيس الجديد ... اسلوب
وصفه البعض غير مألوف حيث تحول اصدار الأوامر التنفيذية التي يخطها ترامب بتوقيع استعراضي الى حدث اعلامي صاخب
وعود ترامب بدأت تترجم سريعا :
1- الغاء اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ .
توقيع مرسوم الغاء برنامج اوباما كير الصحي . 2-
اجراءات حاسمة بموضوع الهجرة واللاجئين . 3-
4- الشروع ببناء الجدار مع المكسيك .
5- الاعلان عن انشاء منطقة آمنة في سوريا ؟!!
6- الاعلان عن قطع المساعدات الامريكية على السلطة الفلسطينية .
هنا يكمن السؤال حول طبيعة هذه القرارات هل هي رد فعل متسرع ومحاولة من ترامب لاثبات تمسكه بوعوده دون حساب دقيق للنتائج ؟ ام ان الرجل بدء بتنفيذ خطة محسوبة مكتملة الاركان ؟
وما يهمنا كمراقبين ، النقطة الخامسة وهي انشاء المنطقة الآمنة في سوريا ؟ ان اتخاذ هذه القرارات الانفرادية سيدخل العالم في دوامة الحروب الجديدة والمدمرة وسيفتح أبواب جهنم على دول المنطقة والعالم لتضارب المصالح الدولية فيما بينها ؟ حيث لايمكن لترامب أو لغيره اتخاذ اي قرار يسمح للقوات الامركية بانشاء القواعد العسكرية الدائمة في مثلث دير الزور ، الحسكة ، الرقة او تلك المناطق الآمنة التي أعلن عنها الكرد فيدراليتهم من جانب واحد !! دون حصول على اذن مسبق من حكومة الرئيس بشار الأسد او اللجوء في أفضل الأحوال الى مجلس الأمن الدولي لاقناع الأعضاء الدائمين بالموافقة على هذا القرار الذي فشلت من قبله فرنسا بالحصول عليه لعدم قانونيته بقيام الدولة السورية الشرعية ؟
ان سكت العالم كله فلن تسكت روسيا العظمى الحليف الاقوى لسوريا وان اتخاذ مثل هذا القرار الانفرادي من قبل ترامب لن يمر بسهولة بوجود أكبر قاعدة عسكرية بحرية لروسيا في سوريا وبوجود أحدث شبكة مضادات الصوايخ أس 400 الروسية المتطورة
هل مازال دوناد ترامب يعيش في عالم الاستعراضات وحلبات المصارعة ولا يدرك ان وجوده في البيت البيضاوي يحتم عليه أن يكون أكثر اتزانا وعقلانية ؟! وماذا لو اتسعت دائرة الصراع المباشر لتشمل ايران والعراق ؟ أجارنا الله واياكم نشوب الحرب العالمية الثالثة ..
علي الموسوي / هولندا
