بقلم: خضير طاهر -
26-01-2017 يمكننا بنظرة متجردة من التحيز ، ومدفوعة بالحرص على مصالح الشيعة ، ان نعدد الأدلة الواقعية الواضحة على خطورة إيران إيران على حاضر ومستقبل شيعة العراق أكثر من السعودية .. تعالوا معي لإجراء مقارنة بين الخطرين :
الخطر السعودي :
السعودية لديها عداء سياسي - عقائدي مع الشيعة ، وهي تساهم بدعم الإرهاب لضرب الشيعة ، ورجال الدين السعوديين الذين يصدرون فتاوي تكفير الشيعة ويقوموا بتجنيد الإرهابيين مؤكد هؤلاء يرتبطون بجهاز المخابرات السعودي ولايمكن ان يكون عملهم فردي ، وكذلك التبرعات المالية للإرهاب حتما تتم بمعرفة جهاز المخابرات السعودي و بعض المتبرعين هم من قبل السلطات الحكومية السعودية .
وتحارب السعودية قيام كيان شيعي قوي في العراق ، وتعمل على إضعافه وربما تدميره بكل الطرق وستظل حربها مفتوحة ضد الشيعة .
الخطر الإيراني :
إيران تعامل شيعة العراق على انهم مجموعة عبيد وخدم تابعين لها ، وهي تحتقر كل عربي شيعي وتحاول إستثماره لخدمة مصالحها .
قامت إيران بعد إسقاط نظام المقبور صدام بتأسيس أول خلية للقاعدة حينما أرسلت المجرم الزرقاوي ، ثم تعاونت مع سوريا لتأسيس مراكز تدريب للإرهابيين وإرسالهم لقتل الشيعة ، وإيران إتفقت مع المالكي على تهريب مجرمي القاعدة وداعش من السجون وخصوصا تهريب 1500 داعشيا من سجن ابو غريب وهؤلاء كانوا من تلطخت أيديهم في قتل الشيعة وعادوا مرة أخرى لقتال .
وسيطرة إيران على القرار السياسي لدرجة أصبحت هي من ينصب رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان وبقية المناصب الكبيرة ، وبهذا يكون العراق فقد السيادة تماما .
وقامت إيران بالإستحواذ على أموال العراق عن طريق حصولها على الأموال ( الكاش ) وتصدير البضائع وإحتكار السوق العراقي وتم عن عمدا تعطيل الصناعات العراقية لمصحلة البضائع الإيرانية ، وكذلك إستولت إيران على حقول آبار النفط المشتركة وبدأت بالسحب منها .
إنشاء ميليشيات مسلحة من أبناء الشيعة بأوامر إيرانية و( وعسكرة ) المجتمع الشيعي وتعطيل الحياة المدنية والبناء فيه ، وضرب إستقراره السياسي والإجتماعي ، وإدخاله في حروب إستنزاف مالي وبشري .
إحتلت إيران بشكل مباشر العراق عسكريا ومخابراتيا وسيطرة عليه بحجة محاربة داعش .
الخلاصة :
الخطورة الإيرانية على الشيعة شاملة ومدمرة تغطى المجالات السياسية والعسكرية والإقتصادية ، بينما ينحصر الخطر السعودي في دعم الإرهاب بالفتاوى والمال والعمل على منع قيام كيان شيعي .
