بقلم: سجاد تقي كاظم -
30-01-2017 بسم الله الرحمن الرحيم
عدو (الاسلام الراديكالي) الاول بالعالم اليوم هو الرئيس الامريكي السيد (ترامب).. يحضر دخول المهاجرين ورعايا (ايران والعراق واليمن وسوريا والسودان وافغانستان والصومال).. لادراك واضعي هذه القائمة.. (بان هذه القائمة الاولى لاكثر الشعوب المنخورة بالعداء المؤدلج ضد امريكا.. وانتشار المليشيات والجماعات المسلحة.ِ. والموبوئين بنظرية المؤامرة والعداء المريض ضد امريكا والامريكان.. وهي شعوب فشلت بحكم نفسها.. واخرى تتحكم برقابها انظمة شمولية.. واخرى انظمة فاسدة.. اضافة لانتشار المليشيات والجماعات المسلحة المعادية لامريكا.. ونفوذ دول معادية لامريكا فيها)..
ليطرح احدهم لماذا (لا تشمل القائمة السعودية).. (وشلمت ايران).. الجواب واضح:
1. االسعودية ليست دولة مصدرة للمهاجرين.. في حين هناك ملايين الايرانيين مشردين ومهاجرين خارج ايران.. وشرائح منهم.. موبؤوين بنظرية المؤامرة والعداء ضد امريكا.
2. لا يوجد مطلوبين للارهاب داخل النظام الحاكم بالسعودية.. بالمقابل هناك مطلوبين بتهم الارهاب بمفاصل الدولة الايرانية السياسية والعسكرية.. كقاسم سليمانيي احد اقطاب .. تحقيق الاطماع الايرانية بالمنطقة.. وجعل دول المنطقة مستعمرات ايرانية وحديقة خلفية لها.. وهو مطلوب للارهاب.. علما قاسم سليماني خطره على الشيعة العرب لا يقل خطرا عن المقبور صدام والبعث المجرمين.. ولا يقل خطرا عن ابو بكر البغدادي الارهابي.. (ان وجود سليماني بالمنطقة .. كذلك هو خطر على مرجعية النجف التي لا تطرح ولاية الفقيه.. فسليماني بروزه بالمنطقة اعلاميا.. هو تحدي للمرجعية الدينية ب النجف الاشرف ..
3. قرار ترامب شمل دول فاشلة .. وليس لها اي استثمارات او ارصدة بالبنوك الامريكية.. ولم تفتح مجالات للشركات الامريكية بالعمل على اراضيها.. وتديرها انظمة فاسدة مفسدة.. بالمقابل السعودية نظامها الحاكم نجح عبر عشرات السنين من تراكم اموال السعوديين داخل امريكا لتصل لـ 800 مليار دولار امريكي.. واقاموا لوبي سعودي داخل امريكا.. وجلبوا الشركات الامريكية العالمية لبناء مدنهم وقراهم.. فنهضت السعودية.. وهذا يحسب لها..
4. السعودية لا تشكل مليشيات حكومية.. في حين ايران تملك اكبر مليشيات بالعالم شبه رسمية (الحرس الثوري).. الذي يرفعون شعارات العداء والكراهية الغير مبررة ضد امريكا..
5. لم تتبنى السعودية ونظام الحكم فيها اي جماعة مسلحة او مليشيات بالعالم تمارس العنف.. كما يفعل النظام الايراني عبر عشرات المليشيات التي يدير هذه المافيات المسلحة (سليماني).
6. النظام السعودي نظام حكم ملكي لا يتبنى تصدير حكمه او سيطرته على دول المنطقة كما يفعل النظام الايراني الذي يصدر ولاية الفقيه وتصدير الثورة وفرض وصاية الحاكم الايراني خامنئي على شعوبها.
7. السعوديين داخل امريكا ليسوا مهاجرين .. وليسوا نازحين مشردين.. بينما الايرانيين ياتون لامريكا مهاجرين ولاجئين..
8. لا يوجد بالسعودية كما في اليمن مليشيات كالحوثيين المتخلفين.ِ. مثلا يرفعون شعارات (الموت لامريكا).. او في منطقة العراق مليشات حشد تعادي امريكا وتضع اعلام امريكا ليداس عليها.. في وقت امريكا تدعم الشيعة باليمن ضد القاعدة وتدعم الشيعة بمنطقة العراق ضد داعش والارهاب بكل انواعه..
9. الارهاب الذي يتخوف منه العالم.. برز بعد ظهور (الثورة الخمينية الايرانية)... التي دعمت وصول الاسلاميين للحكم.. ورفعت شعارات العداء ضد شعوب ودول بكاملها (كالموت لامريكا).. وطرح اديولوجية شمولية تطرح زعيم ايران زعيم (للكون ومندوب عن الله والمهدي).. فولد ذلك الارهاب الذي نتخوف منه اليوم.. بالمقابل السعودية تاسست ببداية القرن الماضي.. ولم نسمع يوما عن الارهاب ..
10. بالسعودية 6 ملايين اجنبي من مختلف الجنسيات و الاديان من امريكا ويابانيين والمان وهنود وصينيين وغيرهم.. يعملون بالشركات داخل السعودية لبناء السعودية.. ولا يتم خطفهم او قتلهم.. في حين بمنطقة العراق يتم خطف وقتل اي امريكي مدني يتحرك بمنطقة وسط وجنوب الشيعي او بالمثلث السني العربي..
11. الارهابيين والمليشياتيين الدمويين جاءوا للعراق وتسببوا بقتل المدنيين والامريكان.. بعد عام 2003.. من دول معادية لامريكا باعتراف رجل ايران المالكي .. الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب منذ عام 2003 لعام 2011.. واعتراف اوس الخفاجي زعيم مليشة ابو الفضل العباس بان الصواريخ و العبوات والاسلحة وصلت للمسلحين من ايران وسوريا وهما حلفاء روسيا.. فماذا يعني كل ذلك ؟؟ اي ان الارهاب جاءنا من سوراي وليس من الحدود السعودية..
وننبه كذلك بان امريكا عليها ان تدرك.. (بان اعتقال ايران لجنود البحرية الامريكية بين الحين والاخر.. واظهارهم بمظهر الاسرى واهانتهم).. وكذلك (قيام ايران بقتل الجنود الامريكان بالعراق بدعمها المليشيات الدموية والمسلحين السنة كذلك) منذ عام 2003 بمنطقة العراق ومنطقة الشرق الاوسط. .يجب ان لا يمر بدون عقاب مرعب يزلزل الارض تحت اقدام النظام الايراني الاستبدادي ..
وننبه كذلك بان (ترامب وبرزوه).. ليس فقط لمخاوف الامريكان من غزو الارهاب الاسلامي لهم فقط.. بل لمخاوف الامريكان بتغيير جذري لتركيبتهم الديمغرافية.. فالمصادر حذرت منذ عشرات السنين بان معدل الهجرة لامريكا اذا استمر هكذا سوف يجعل اكثر من 55% من سكان امريكا هم من المكسيك.. ببضعة عقود ..
ويذكر ان ترامب يدرك.. بان الشركات الامريكية كثير منها مصانعها في المكسيك.. وتنتج هناك.. وتدفع ضرائب للحكومة المكسيكية.. ثم بعد ذلك تصدر كثير من منتجاتها لامريكا.. بالمقابل تصدر المكسيك مهاجريها عبر الحدود.. الموبوءين بالاجرام والجريمة المنظمة و المخدرات..
علما ان المكسيك نسبة كبيرة من اقتصادها قائم على السياحة وخاصة من الولايات المتحدة الامريكية.. (علما منتجعات ضخمة وفاخرة بالمكسيك .. تعتمد اساسا على السواح الامريكان).. فالحكومات المكسيكية .. مدعومة من امريكا في مواجهة عصابات المخدرات والجريمة المنظمة.. وسحب الدعم الامريكي يعني وقوع المكسيك بحالة افلاس وبمستنقع عصابات المخدرات بشكل كامل..
ويذكر ان ترامب حذر كذلك من الملاذات الامنة (ويقصد المدن الامريكية التي اصبحت ملاذا للمهاجرين المكسيكيين وبالتالي لزعماء المافيات والمجرمين).... شن ترامب عليها هجوما واصدر قرارات لمحو هذه الملاذات من الولايات المتحدة..
ويذكر ان المهاجرين وخاصة من المسلمين.. تجدهم يحصلون على الجنسية الامريكية ويحصلون على وظائف داخل امريكا.. ثم نجدهم (بعد كل ذلك) جاحدين ناكري فضل امريكا.. يشنون عداءا ضدها.. ويحملون الغل و الكراهية ضدها.. رغم ما قدمته امريكا لهم..
ثانيا.. ترى العمليات الارهابية تستهدف الامريكان.. ونجد المسلمين حتى من الذين يدعون انهم ضد الارهاب.. وداعش يقولون (حل بامريكا.. )؟؟ تخيلوا الحقد والكراهية.. وبخصوص العراق وايران وحضر الهجرة لامريكا.. فهذا قرار صائب ايضا.. لان شعارات الموت لامريكا والعداء ضدها صدرت من ايران وتبنتها قوى محسوبة شيعيا مجرمة.. تنشر الكراهية والعداء ضد الشعب الامريكي وامريكا..
وبخصوص الصومال واليمن وسوريا وليبيا و الصومال والسودان .. فهذا شيء طبيعي لحماية امريكا داخليا من هجرة المسلمين حواضن الارهاب والعداء ضد امريكا.. من المناطق الساخنة بالعالم الذي يصفه البعض بالعالم الاسلامي.. فهذه (الدول الفاشلة) ينتشر فيها المليشيات والجماعات المسلحة وانظمتها الحاكمة فاسدة.. وتصدر الارهابيين وفيها معسكرات للمليشيات والمسلحين المعادين لامريكا..
ليطرح سؤال (كم عدد الامريكان المدنيين بالعراق مقابل عدد المهاجرين العراقيين داخل امريكا)؟ (هل الامريكان يذهبون للعراق للعلاج بمستشفياتها؟؟ ام العراقيين الذين يذهبون لامريكا للعلاج)؟؟ (هل العراقيين حرروا امريكا من طغيان نظام حاكم دكتاتورية في و اشنطن؟؟ ام الامريكان هم من حرروا شعوب منطقة العراق من موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة.. ومن سلسلة الانظمة الدكتاتورية بمنطقة العراق التي حكمت شعوبه بالحديد و النار.. هل الشركات العراقية تحتاجها امريكا للنهوض بنفسها؟؟ ام منطقة العراق يحتاج الشركات الامريكية العالمية اذا اراد النهوض والاعمار)..
نتمنى ان يطرح الامريكان بعهد ترامب سؤالا (ندعم العراق ضد من ؟؟ ومع من؟ ولصالح من؟)
ادارة الرئيس الامريكي ترامب.. بعد الشكر لامريكا على كل دعم قدمته .. ان تكون اكثر دقة.. (الدعم ضد من ؟؟ ومع من؟؟ ولصالح من؟؟) لان كل الدعم الامريكي لنصرة المظلومين.. جنته قوى شريرة كايران واجنداتها .. والقوى السنية الارهابية.. فامريكا تناصر المظلومين.. لتحريرهم.. لتاتي ايران وداعش لتخضعهم مرة اخرى ولكن هذه المرة لولي الفقيه والخلافة الشيطانيتان..
من يريد الرد بالمثل (الطبقة السياسية الفاسدة ببغداد)..مرعوبين بان الخطوة التالية لترامب ستقصيهم
مشعان الجبوري يعكس الطبقة السياسية الفاسدة المرعوبة من قرارات ترامب.. اي يعكس قوى سياسية متورطة بالفساد.. وحولوا اموالهم الى بنوك العالم واشتروا عقارات واستثمارات هناك من الاموال الحرام التي سرقوها بمنطقة العراق..واصدار منع تأشيرات لسبعة دول (من اكثر دول العالم فسادا.. و ارهابا.. وانتشارا للمليشيات والجماعات المسلحة الارهابية .. المعادية لامريكا.. ).. يعرض الطبقة الفاسدة بالعراق للمنع من دخول امريكا.. بالمحصلة.... وهذا يرعب سياسي الفساد.. لادراكهم بان ترامب سوف يصل لهم قريبا ان شاء الله..
ثانيا.. كما عدد الامريكان بالعراق؟؟ ما مصير الامريكان المدنيين الذي يعملون باي شركة بوسط وجنوب مثلا او بالمثلث الغربي.. غير (الخطف.. والقتل .. والابتزاز من اجل فدية)؟؟ في حين ملايين المسلمين موجودين داخل امركيا ويعيشون بالنعيم الامريكي وبعد ذلك نجدهم ناكري جميل امريكا.. ويتمنون الشر لها.. بكل نكران للجميل الامريكي عليهم.. ثالثا.. الامريكان الذين ياتون للعراق لا يدعون للقتل والتفخيخ و الانتحار.. ولا يقومون بذلك.. في حين المسلمين هم حواضن للارهاب و الانتحار والذبح والقتل والتفخيخ ونشر الكراهية والطغيان.. فمن حق امريكا ان تدافع عن نفسها من شرور المسلمين ..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
