بقلم: بهزاد بامرني -
31-01-2017 الشرق الاوسط
مسؤول إماراتي يحيي قرار ترامب ويعتبر الممنوعين "متخلفين" و"جحوشا"
Kurdistan24 اربیل
=====================================
اجل، فانا ارفض منطق الرد بالمثل، لئلا يبدو المشهد وكانه حوار بين ابن حضارة ما بين النهرين مهد الحضارات، وبين تافه تائه في الكثبان الرملية قد اضاع بعيره.
فتاريخي لا يقاس بتاريخك.
فانت بكل بساطة، بامكانك ان تسال اي معمر عندكم، كي تقف على تفاصيل تاريخ دويلتك من الفه الى يائه.
والذي قد لا يتعدى عقودا من الزمن بعدد اصابع اليدين او اكثر بقليل، منذ ما كان يعرف بمشيخات الساحل العماني والى يومنا هذا.
اما انا، فمن اسال بحسب رايك يا فهيم !!...
# # هل اسال حمورابي، الذي اخذت البشرية منه ابجديات القانون؟!!...
لياتي اليوم سيدك الارعن ترامب ويتحدث عن الارهاب والقانون.
ناسيا او متناسيا، ان اجداده هم الذين نشروا الرعب والارهاب بين الهنود الحمر، سكان امريكا الاصليين.
# # هل اسال سومر واكد وبابل واشور ؟!!...
# # ام اسال انبياء الله الذين لم يتسن لهم ايضا التشرف بحضور اول يوم من مراسيم انشاء بلدي العريق العراق، حيث توغله في عمق التاريخ.
كن على ثقة لو انك احترمت نفسك قليلا، ولم تعمم قلة ادبك على شعوب ومجمعات برمتها.
لكنت انا ايضا التزمت بالقاعدة اعلاه : ( جواب الاحمق السكوت ).
وذلك انطلاقا من القول المعروف : ( الكلاب تنبح والقافلة تسير ).
لكني حينما رايتك وقد نسيتك حجمك الطبيعي الحقير بين البشر، بالضبط كما نسيت حجم دويلتك الصغيرة بين الدول.
صار لزاما علي ان اذكرك بان :
الاقزام تخرس في حضرة العمالقة.
يقول الشاعر نزار قباني في مقطع من رائعته : ( حوار مع عربي اضاع فرسه ) :
يا بلدي الطيب .. يا بلدي
لو تنشف آبار البترول ويبقى الماء
لو يخصى كل المنحرفين..
وكل سماسرة الأثداء..
لو تلغى أجهزة التكييف من الغرف الحمراء
وتصير يواقيت التيجان..
نعالا في قدم الفقراء..
لو أملك كرباجا بيدي..
جردت قياصرة الصحراء من الأثواب الحضرية
ونزعت جميع خواتمهم
ومحوت طلاء أظافرهم
وسحقت الأحذية اللماعة.
والساعات الذهبية.
وأعدت حليب النوق لهم
وأعدت سروج الخيل لهم
وأعدت لهم
حتى الأسماء العربية.
:::::::::::::::::
بهزاد بامرني
٣٠-١-٢٠١٧
