بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
01-02-2017 تابعت نشاط الكاتب الوطني ابن محافظتي واسط السيد راجي العوادي وقد كتب مقالات عديدة أشار بها وبكل شجاعة الى اماكن الخلل لدى ساسة المكون الشيعي العراقي، مشكلة هؤلاء الساسة الذين اختزلوا اسلام آل البيت ع لدى احزابهم والنتيجة تصرفاتهم وأفعالهم ثبت زيف شعاراتهم، وثبت أن الشيعة الغير متحزبين هم من يمثلون مذهب آل البيت عليهم السلام، العالم تحكمه المصالح ولم ولن تحكمه القيم واﻷخلاق، عندي صديق من أهالي البصرة كان مسيحي آشوري واسلم، يقول كنت طفل صغير ووالدي جمعنا وقال لنا أن نبي اﻷسلام محمد جاء في دين وشريعة وقد ناضل وجاهد آل بيته للدفاع عن دين محمد ما إن مات محمد حتى غدر العربان بخليفته ووصيه علي بن أبي طالب بطل اﻹسلام الخالد صاحب المثل اﻷعلى والقيم اﻷخلاق المثلى، يقول قال لنا دفن الحق في انقلاب السقيفة، يقول بقت كلمات أبي ترن في أذني ما إن كبرت اعلنت اسلامي، مشكلة شيعة العراق ليس في الفكر الشيعي الراقي وليس في الشخصية الشيعية المحررة من سيطرة اﻷحزاب، اﻹمام علي ع قال اغتنموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب، صدام والبعث جثم على صدورنا ونعل والد والدينا وقتل وهجر وسبى، واصبحنا طرائق قددا، الفضل في إسقاط صدام يعود ﻷبناء الشيعة وبالذات ابناء اﻹنتفاضة وما قبلها، والفضل يعود ﻷبناء معتقل رفحاء تم توزيعهم على قارات العالم لكنهم ياسبحان الله كان لهم دور كبير بدعم احمد الجلبي ومحمد صادق بحر العلوم ومجيد الخوئي بكسب الغرب مع القادة اﻷكراد ﻹسقاط صدام، لكن للإسف الضباع البائسة التي كانت تثرر بزمن المعارضة هي التي تسللت للعملية السياسية وعادت حليمة لعاداتها القديمة، مختصر مفيد، أميركا اسقطت صدام، على الشيعة اﻹستفادة من اسقاط صدام ووضع آليات تضمن عدم عودة فلول البعث الطائفي للسيطرة على رقاب فقراء شيعة العراق، ياساسة احزاب الشيعة مضت 14 سنة ولغوتكم ماجابت اي نتيجة، بابا سرقتم مليارات وتاجرتم بدماء مليون ونصف مليون شيعي وثبت أنتم عارات همكم جمع الماده والمال والجاه، ترامب زعيم دولة عظمى، اميركا هي اسقطت صدام، واميركا قادرة على تنصيب شخص طائفي حقير على رقاب الشعب مرة ثانية، تم تسليم الموصل وتبخر الجيش والذي افشل انقلاب تسليم الموصل هو السيد اﻹمام السيستاني اعزه الله وليس حزب نوري ولا حزب اليعقوبي ولا اصلاح الجعفري ولا مجلس عمار الحكيم وتيار السيد مقتدى الصدر، ياجماعة الخير أعيدوا حساباتكم وفكروا بالواقع و في مبدأ الربح وليس الخسارة، والحلول بسيطة، إطلاق تصريحات ضد ترامب مجرد هراء ورحم الله شيخنا ياسين الرميثي الرادود الحسيني الشهير أبا طه كنا في معتقل رفحاء في ليلة من ليالي شهر أيلول عام 1992 تجمعنا في ساحة اﻹغاثة وقرأ لنا قصيدة مهر حسين و حسين بضمايرنا، أحد الشباب المتحمسين قال له شيخنا استم صدام؟ ههههه ضحك الشيخ أبا طه وقال له ولدي انا في العراق وفي عقر دار صدام تهجمت على صدام والبعث وليس فخرا لي اشتم صدام وانا خارج العراق في استطاعة المرأة والطفل وكل شخص شتم صدام والبعث، اقول لساسة أحزاب شيعة العراق في استطاعة أي شخص رفع شعارات المقاومة والجهاد والحرب والسلم والتهجم والمطالبة في محاكمة ترامب و ازالة اسرائيل او ان يصبح جندي لدى حماس والجهاد ضد أميركا ......الخ لكن هل هذه الشعارات حكيمة وخاصة نحن نرى تشرذم ساسة احزاب الشيعة بحيث سعد المطلبي اعلنها ان حزب الدعوة يتحالف مع الاخوانجي البعثي سليم الجبوري ضد اخوانه ابناء التيار الصدري في اﻹنتخابات القادمه؟ بالله عليكم هل يوجد لدى ساسة أحزاب شيعة العراق مشروع سياسي جامع؟ تصريحات ساسة احزابنا لغوة وهراء وثرثرة لو بيهم خير وحظ بالقليل تحالفوا، ليحلوا مشاكلهم، لإستعانوا بجماهيرهم مثل ما استعان أردوغان بجماهيره ﻹفشال اﻹنقلاب وهيكل الجيش التركي وحوله إلى ميليشيات تكفيرية، ولكم ياساسة أحزاب شيعة العراق من اي بشر انتم؟ عار عليكم تقولون مالا تفعلون، ماذا تقولون لربكم في يوم الحساب؟ مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
