أَلْإِرْهَابِيُّونَ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَأْشِيرَاتٍ! - نــزار حيدر
أَلْإِرْهَابِيُّونَ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَأْشِيرَاتٍ!


بقلم: نــزار حيدر - 01-02-2017
لِفَضائِيّات (بِلادي) و (سي بي سي أَكسترا مِصر) و(الثَّقلَين) عِبر خِدمة (سْكايْب) و (إِذاعة صُوَت لبنان) عِبر الهاتَف؛
أَلْإِرْهَابِيُّونَ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَأْشِيرَاتٍ!
أَولاً؛ مجنونٌ الرَّئيس ترامب اذا تصوَّر أَنّ قرارهُ بشأن الهِجرة سيحمي الولايات المتَّحدة من الارهاب، أَو انّهُ سيمنع من دخولِ الارهابيّين الى البلاد؛
١/ لأَنّ الارهابيّين لا يدخلونَ بجوازاتِ سفرٍ ليمنعهُم في المطار!.
أَتحدّاهُ أَن يقدِّم لنا دليلاً واحِداً على عملٍ إِرهابي نفَّذهُ مُسافرٌ قدِم الى الولايات المتَّحدة بجوازِ سفرٍ!.
كذلك، أَتحدّاهُ أَن يذكرَ لنا إِسمَ لاجيءٍ واحِدٍ نفّذَ عملاً إِرهابيّاً هنا في الولايات المتّحدة! خاصَّةً من الدُّول السّبع.
هل نسِيَ مَن الذي نفّذ هجمات كاليفورنيا وفلوريدا الأَخيرة؟!.
طبعاً أَكيد هو سيَسوق أَسماء الارهابيّين الذين ارتكبوا جريمة الحادي عشر من أَيلول عام (٢٠٠١) كدليلٍ! عندها سيعرِف هو قبلَ غيرهِ كم هو مخطئٌ عندما لم يُدرج إِسم نِظام [آل سَعود] الارهابي الفاسد في قانونهِ العُنصري والشَّعبَوي!.
٢/ إِنّ الارهاب لا يمنعهُ مطارٌ ولا تمنعهُ تأشيرة دخول، فالإرهابُ عقيدةٌ فاسدةٌ وثقافةٌ منحرفةٌ وسياسةٌ مدمِّرةٌ وهذا كلُّهُ موجودٌ ومنتشرٌ في الولايات المتّحدة من أَقصاها الى أَقصاها، تحميها وتُشجِّع عليها سياساتهُ الجديدة وتغذّيه منهجيّتهُ العُنصريّة والشَّعبويّة الحاليّة! وتُحرِّض عليه إِسقاط منبع الارهاب وحاضنتهِ عمداً من القانون! وأَقصد بهِ نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة!.
ثانِياً؛ قد تضبط حكومة الدُّوَل المعنيّة بالقرار ردّ فعلِها فلا تتصرَّف بانفعاليَّة ولا ترُدّ أَو تتعامل بالمثِل، كما ذكر ذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ولكن السُّؤال؛
هل يضمِن الرَّئيس ترامب أَنّ الارهابيّين والميليشيات المسلَّحة المُنتشرة في هذه الدُّول سوف يضبطونَ أَنفسهم كذلك فلا يردّونَ عليهِ بلغتهِم المعهودة؟! كأَن يقتلونَ الأَميركان مثلاً أَو يختطفونهُم؟!.
عندها فسيتحمَّل هو دماء رعاياه من القتلى وعليهِ أَن يدفعَ الفِيدية للخاطفين لإطلاقِ سراحِ المخطوفينَ منهم!.
ثالثاً؛ إِنّ ترامب يخونُ بلادهُ بمثلِ هذا القرار، ويخونُ الجهود الجبّارة والعظيمة التي بذلها رعايا هذه الدُّوَل وغيرهم والتي شاركت في بناء الولايات المتّحدة! فبمطالعةٍ سريعةٍ لعددِ العُلماء والأَساتذة والمهندسين والأطبّاء والمفكّرين والباحثين المنتشرين في الولايات المتَّحدة فسيقف المُنصف على الحقيقةِ التي لا تقبل الجِدال!.
إِنّ آلافاً مؤلَّفة من المواطنين الأَميركان من أُصولٍ عراقيَّةٍ مثلاً لهم دورٌ كبيرٌ ومشهودٌ في الحياة العامَّة هُنا في الولايات المتَّحدة.
تشهد على ذلك (٤) من أَكبر الشّركات العالميّة التي بعثت برسالةٍ اليهِ تطالبهُ فيها باعادةِ النَّظر في القرار!.
كما أَنّهُ يخون دماء الضبّاط والجنود والمدرِّبين الأَميركان الذين يُقاتلون جنباً الى جنب القوّات المسلَّحة العراقيّة الباسِلة في الحرب على الارهاب وتحديداً في معركةِ المَوصل!.
رابعاً؛ المشكلةُ ليست في أَن يمنعَ القرارُ بِضعة آلافٍ من رعايا هذه الدُّول من دخول الولايات المتَّحدة! إِنّما تكمن المُشكلة الحقيقيّة في ما يُثيرهُ القرار من كراهية ضدَّ المسلمين والعرب بشَكلٍ عام! الكراهيّة التي تدفَع باتّجاه إِنقسام المجتمع الأَميركي، من جانبٍ، وتُحرِّض على العُنف والارهاب ضدَّهم من جانبٍ آخر، كما حصلَ خلال اليومَين الأَخيرَين كأَوّل ردِّ فعلٍ عندما أَحرقَ متطرِّفون عنصريّون مسجداً في ولاية تِكساس وهاجمَ آخر مسلّح المصلّين في مسجدٍ في مدينة كبِك في كندا.
من الآن فصاعداً سيتحمّل الرّئيس ترامب مسؤوليّة دماء الأَبرياء التي ستُراقُ ظُلماً وعدواناً كاستجابةٍ طبيعيَّةٍ من قِبل العُنصريّين لهذا القرار.
كما أَنّهُ المسؤول المباشر على كلِّ تجاوزٍ أَو عدوانٍ أَو هجومٍ عنصريٍّ يتعرَّض لَهُ أَي عربيٍّ أَو مُسلمٍ أَو أَيّة مؤسَّسة ومن أَيِّ نوعٍ كان تابعةً لهُم!.
خامساً؛ للأَسفِ الشّديد فانَّ الجامعة العربيّة تحديداً التي لاذت بالصّمت ولم تنبِس ببنتِ شفَةٍ إِزاء ما يجري، قد تعاملت بطائفيّة مع القرار وبذلك تكون قد سقطت شرعيَّتها الحقيقيَّة فلم تعُد تُمثِّل مصالح العرب في العالم!.
٣١ كانون الثاني ٢٠١٧
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google