بقلم: د . خالد القره غولي -
01-02-2017 ( الغيرة السز ) معنى هذه الكلمة المستخدمة كثيراً في قاموس اللغة العامية الشائعة ( وأصلها تركي ) وهو الإنسان الذي لا يمتلك غيرةً على دينه ووطنه وشعبه ودائرته ومدينته ومقدساته وتاريخه وعائلته وزوجته وأولاده أي أنه قليل الإحساس ولا يدرك أبداً أنَّ للغيرة محطات لعلاج الخونة ومكافحة الجواسيس والتصدي للعدوان أنّى كان مصدره وإذا قلّت الغيرة نقص وقل معها كل شيء .. الإيمان ، الضمير ، العقل ، النجاح ، وغيرها من مقومات تكوين الإنسان .. وما يحدث في العراق أظهر لنا عمالقة في الغيره سزية وعديمي الإحساس بدءاً بمن أبتسم بوجه العدو الأمريكي وهو يحتل العراق ومن بدأ يستبدل لغة العرب بلغة العجم فاتحاً حدوده للعدو الإيراني ظاهراً وباطناً ومن اعتقد أيضاً أن القطريين والسعوديين والكويتيين سينظرون الى العراق والعراقيين يوماً بعين الأخوة والجيرة ، ومن ظن أن الدولة الاتاتوركية ستفتح سدود دجلة والفرات مجاناً على وادي الرافدين وكل من إعتقد أنَّ أمريكا وبريطانيا وما يسمى بالإتحاد الأوربي هم أصدقاء للعراق فهو غيره سز بلا تردد .
إما إذا كان الغيره سز من أبناء بلدك ويضحك بينما أنت تبكي.. ويفرح بينما أنت تحزن .. وينثر الورود بينما الدم يُنثر فوق رأسك .. ويوقد نار الدفء مبتهجاً بزيارة الفنانين والراقصين للنازحين في ( كردستان العراق ) بينما تلتهم الحرائق والنيران أجساد أبنائك وبناتك فهو غيره سز بالإجماع .. فمن يُريد أن يتوب عن الغيره سزيه ولو لعامٍ واحد كي يُعيد حساب أوراقه فعليه أن يضغط على .. من يمثل الحكومة العراقية والبرلمان بزيارة وتقديم العون للنازحين والابتعاد عن أكاذيب الأمم المتحدة الإعلامية الرخيصة واستحداث عيد للنازحين مثل أعياد الضحايا وعيد الحرائق وعيد الأشلاء وعيد المفقودين وعيد الموتى .. ورسالتي الصحفية أرسلها إلى من يمثل الحكومة العراقية وانا خير من يمثلهم لا نتشرف بزيارة المغنيات والممثلات والفنانات الأجنبيات وهذا عار على عوائل النازحية لان النازحين
( الآن ) في كردستان لم يقبضوا من المهاترات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق ما يسمى بالإنسان .. غير الأكاذيب والهتافات الرخيصة والضحك على النازحين وأرجو من يمتلك الغيرة الحقيقية لأهل العراق عدم التشهير بأهلي من العراقيين .. ودمتم تمتلكون الشرف والغيرة
