ترامب; يدعو بريطانيا لانهاء خدمات السيستاني.! - مهند ال كزار
ترامب; يدعو بريطانيا لانهاء خدمات السيستاني.!


بقلم: مهند ال كزار - 01-02-2017
منذ اللحظة الاولى; التي أعلن عنها على سقوط نظام صدام حسين، ومخاوف دول الخليج كانت في أوجها من شكل النظام السياسي القادم، خصوصآ وأن أغلب القوى المعارضة انذاك كانت من الطائفة الشيعية، التي كانت رافضة لممارسات الحكم البعثي، والتفرقة العنصرية والمناطقية التي يستخدمها ضد أبناء البلد الواحد .
رغم المقاطعات، الدبلوماسية، والعلاقات المتشنجة التي عاشها النظام السابق مع دول الجوار الاقليمي، الا أن ذلك لم يمنع من البكاء، والعويل على فقدانه، ليس مصلحة ولا حبآ، بل لان البديل القادم سوف يكون حكم الاغلبية، التي طالما كانت تختلف معها فكرياً وعقائدياً ، لذلك منذ عام ٢٠٠٣، وهي تحاول جاهدة النيل من العملية السياسية وبشتى الطرق و الوسائل.
أخر هذه العمليات; ما نشرته صحيفة اخبار الخليج البحرينية، وعلى صفحتها الاولى، والذي بدأته; كشفت صحيفة فزغلياد الروسية، عن ضابط المخابرات الروسي فياتشلاف ماتوزوف، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعث رسالة خطية إلى رئيس جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6) أليكس ينجر، يدعوه فيها إلى إنهاء خدمة رجل الدين الشيعي علي السيستاني في العراق.!!
وتابعت الصحفية في عددها الصادر بالرقم; ١٤١٧٧ في يوم الأحد ١٥ يناير ٢٠١٧ م، الموافق ١٧ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ بان ماتوزوف اضاف;
أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عبر عن قلقه إزاء هذه الخطوة، واعتبرها مسألة خطيرة، مشددًا على ضرورة إعادة النظر فيها، بعد أن أجرى اتصالا مع رئيس جهاز المخابرات البريطاني، ونقل إليه مضمون الرسالة.
واستمرت صحيفة اخبار الخليج البحرينية بتقريرها ونشرت معلومة اخرى عن “السيد السيستاني” حيث قالت بان;
الصحيفة الروسية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 10/1/2017م، نقلاً عن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن، إن الرئيس الجمهوري المنتخب أصدر أوامر بإغلاق مكتب في وكالة المخابرات المركزية (CIA) المسمى مكتب العلاقات مع السيستاني الذي يرأسه الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي”.
يبدو أن هذه الدويلات قد خسرت كل شيء ، فالمتغيرات الحاصلة في كل من العراق، وسوريا، واليمن، وتشكيل الحكومة اللبنانية على خلاف ما تشتهي، قد أفقدها صوابها، ولم يبقى لديها اي سلاح سوى فبركة الاخبار، والتقارير، الكاذبة والمغلوطة، التي لا يقبلها العقل ولا المنطق، فلا زلنا نتذكر الاساءة، التي اقدمت عليها صحيفة الشرق الاوسط، حتى طلت علينا صحيفة خليجية اخرى بأسلوب مشابه لاسلوب زميلتها، ولنفس الغرض والاهداف .
أنا شخصيآ; كنت من المتابعيين الجيدين لتصريحات دونالد ترامب ، أثناء الحملة الانتخابية وما بعدها، ولم أرى أو أسمع اي وكالة أخبارية، أو صحيفة، أو اذاعة تلفزيونية نقلت هذا الموضوع عن الرئيس المنتخب، الا في هذه الصحيفة البحرينية ، التي يبدو أنها مرعوبة من الانتصارات التي تحققها القوات الامنية العراقية، والحشد الشعبي على عصابات داعش في الموصل، وخروج الامر عن سيطرتهم، وامكانياتهم المادية التي يقدموها لهذه العصابات المجرمة .
اشاعاتكم مدفوعة الثمن، وسيناريوهاتكم أساسها تقوم على الطعن بمرجعية النجف، لانها وقفت ضد مشروعكم الطائفي، الا ان وعي المرجع السيستاني وحكمته حالت دون ذلك، فأعلامكم الخليجي لا يستطيع نسيان الفتوى الكبرى عام 2014، والتي غيرت من خريطة الطريق التي كانت معدة للعراق.

بتاريخ ٢١‏/٠١‏/٢٠١٧ ٦:٢٦ م، جاء من "الكاتب مهند ال كزار" <[email protected]>:



السلام عليكم ورحمة الله

ارسل لكم هذا المقال لغرض النشر مرفقا بالمودة والاحترام

مهند ال كزار







قضية العرب; بعيون دونالد ترامب

مهند ال كزار

منذ عقد الحركة الصهيونية ببال السويسرية مؤتمرها الأول عام1897، والذي رسخت من خلاله الحركة مطالبها لجمع شتات اليهود، وإنشاء وطن قومي لهم بأرض فلسطين، وزعماء الحركة الصهيونية يسعون إلى ربط حركتهم، وأهدافهم الاستيطانية، بمصالح الدول الاستعمارية، هذا السعي يجسد التوافق المصلحي بين حركة صهيونية، والسياسة الخارجية للدول الكبرى، التي دعمت بدبلوماسيتها مطالب الحركة الصهيونية.

أهداف الحركة الصهيونية كانت واضحة للعيان، حيث كان الهدف الاسمى لها; هو العمل على خلق وطن قومي لليهود بأرض فلسطين، ولتحقيق هذا الهدف حددت الحركة وسائلها التي كانت; إنشاء أجهزة لتمويل المشاريع الصهيونية بفلسطين، وتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين وتحفيزهم على الاستيطان بها، وتقوية الشعور القومي وإنشاء مقومات حمايته، وكذلك السعي في المحافل الدولية لكسب تأييد الدول الأوربية لتحقيق أهدافهم خاصة بريطانيا، و الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية.

الا أن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، شذت بطريقة غير مألوفة في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، وطالما عبرت عن إحباطها المتراكم من حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب سياسات حكومته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإفشال عملية التسوية مع الفلسطينيين، وقد أشار أوباما أكثر من مرة; إلى إن عدم قيام دولة فلسطينية أمر لا تستطيع الولايات المتحدة قبوله.

هذه الاختلافات; بين الإدارتين وصلت الى درجة امتناع الولايات المتحدة، عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، للحيلولة دون تمرير القرار 2334، الذي دان بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعدّها غير شرعية، وهذا الأمر أثار غضب إسرائيل وحلفائها في واشنطن، بما فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ما ملاحظ في الفترة الاخيرة; أنّ أوباما يحاول أن يقيد يدَي إدارة ترامب، التي أعلن رئيسها صراحةً أنه سينحاز إلى دولة الاحتلال بالمطلق، بما في ذلك نشاطها الاستيطاني، وقد عبر عن ذلك في حملتة الانتخابية عندما دعى الى الاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة" لاسرائيل، وتعهد بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين، وبعض الدول العربية، التي بعثت ببرقيات رسمية للرئيس الامريكي ، تستنكر فيها تلك الدعوات.

الا أن; دونالد ترامب ومن أجل تحقيق تلك الاهداف، قام بتعيين ديفيد فريدما، مستشاره خلال الحملة الرئاسية، سفيرا للولايات المتحدة لدى اسرائيل، والذي عرف بدعمه لنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس، وعبر عن دعمه لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وقد قالها فريدمان بصراحة;

انه يريد العمل من اجل السلام ويتطلع الى "تحقيق ذلك من خلال سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الابدية لاسرائيل، القدس".

عبرت أسرائيل عن فرحتها بأنتصار ترامب، وبأهداف حكومته المعلنة; وهو ما جاء على لسان وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يتزعم حزب البيت اليهودي المتشدد، والذي دعى حكومته الى التراجع عن فكرة الدولة الفلسطينية، لانها انتهت بعد انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، وكذلك وزيرة العدل، إيليت شاكد، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي، اللتان دعتا الرئيس الأمريكي المنتخب إلى الوفاء بوعوده، والخروج عن سياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء كانت ديموقراطية أم جمهورية.

المجتمع الدولي; يعتبر الاستيطان غير قانوني، ويشكل عقبة رئيسية في طريق السلام، بين الاسرائيليين والفلسطينيين، سواء كان بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وأن نقل السفارة الاسرائيلية الى القدس سوف يزيد من حجم الصراع في المنطقة، ولا يوجد حل منطقي سوى حل الدولتيين، لكن يبقى السؤال المطروح;

هل توجهات الرئيس المنتخب ترامب في ما يخص القضية الفلسطينية تتوافق مع المجتمع الدولي، أم أن قناعته كمرشح لا زالت باقية .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google