قاتلوا أئمة الكفر! - أمل الياسري
قاتلوا أئمة الكفر!


بقلم: أمل الياسري - 03-02-2017
تقول الحكمة: (المخلص كالنهر الجاري، ينبوعه في مكان، وآثاره الطيبة في أماكن أخرى)، والحقيقة أن حياتنا مثل الورد، فيها مقدار من الجمال يسعدنا، وفيها من الشوك ما يؤلمنا، لكن حياة اليوم باتت أكثر تعقيداً من الماضي، فبالأمس كان العراق تحت حكم صنم ضرورة واحد، وقد أصبح تحت عدة أصنام، يتداولونه بين شد وجذب، بين إرهاب وفساد، بين ديمقراطية ودكتاتورية، بين دم ودمع، يحكمونه بجمع حب الدنيا وحب الله كما يدعون، والله المستعان على ما يصفون.

قال الإمام علي عليه السلام:(كما أن الشمس والقمر لا يجتمعان، كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان)،لذا ترى المخلصون لبلدهم قليلين، يحاربون عبدة الشياطين دون مقابل، ويقاتلون أئمة الكفر أينما كانوا، ويقابلون وجوهاً كثيرة وأقنعة أكثر، ويضعون علامات إستفهام عليها، لأن الجماهير تريد معرفة الحقيقة، فالأقدام السياسية الحاكمة، التي قادتنا للفوضى والضياع عام 2014 ،هل من الممكن ان تقودنا من جديد للقانون ولملمة الجراح، ومؤكد الجواب لن تقودنا الأعوام العجاف الى الجنة، نعم، لن تقودنا.

أقنعة أئمة الكفر إنتشرت في كل مكان، ( دعاة الحرية الزائفة، مروجو الافكار المدنية، وإرهابيو الحركات التكفيرية، وأجهزة التجسس والمخابرات العالمية، وداعمو العبثية والبعثية في الوطن الجريح، تجار الموت وصناع الحرب، وقادة الفكر المتطرف ينشرون ديناً جديدا،ً يخدم أهدافهم الخبيثة، أما الرجال المخلصون فنراهم يبادرون بكل شيء أصيل، وجميل لخدمة عراقهم الجديد بما لديهم من أولويات، ومبادرات، وتسويات، وحوارات معتدلة، تؤسس لعراق مستقر مطمئن آمن، فسلام على أصحاب العقول الحكيمة، التي تعمل من أجل الجميع.

نزيف من الأسئلة يتدفق على حدود الوطن، ليجتاح عالمنا وتجذب جميعها عقول شبابنا وبناتنا بل وحتى أطفالنا، لأن أئمة الكفر هذه المرة عبارة عن مسلسلات، تنشر الرذيلة والشر في كل لحظة، وتجعل من جيلنا يشعر بالسعادة الزائفة، لمجرد غياب الوالدين عن البيت، لأنهما يرفضان متابعة مسلسلات هابطة، بائعة لقيم الفضيلة والخير، وهذا يريح المنافقين والسفهاء، فهم ينسجون عالماً من المغامرات، تشد العقل الفتي وهي مشوبة بالدماء والجثث والحرام، ورؤوس أجيالنا كمقبض الباب يحركها أي أحد.

نوع آخر من الموت القادم من وراء الحدود، يقوده تجار المواد الغذائية الفاسدة، والأدوية منتهية الصلاحية، والحبوب المخدرة، وفيها يعيش الشخص حياة أخرى، مليئة بالأماني والأهواء، ومجرد التفكير بما يحققه هؤلاء المجرمون بحق أجيالنا، فالدهشة تأخذ طريقا لعقلي، أين هي الحكومة من هذه الآفات الفتاكة؟ ألا يجدر بها متابعة هذه الجرائم، ومحاسبة زعماء الفساد وعصابات الجريمة المنظمة؟ الذين يهيأون ويروجون لهذه الأمراض القاتلة، دعوة للمخلصين من الأعماق، لمحاربة أئمة الكفر، لتتركوا آثاركم في مكان آخر.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google