بقلم: محمد حســـب -
05-02-2017 طلباً من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة واشنطن لتهنئة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب حيث قوبل طلب الاول بالرفض من الرئيس الامريكي حيث اوضح ذلك السفير الامريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان امس السبت عدم قبول ترامب زيارة العبادي بدون ذكر اعتذار دبلوماسي مفترض.
جاء هذا كعنوان واضح لتشنج العلاقة الدوبلوماسية بين العراق والولايات المتحدة التي تعتبر الراعي لسياسته الامنية والاقتصادية منذ 2003, فصرح محللون سياسيون امريكيون ليلة امس ان هذا الرفض سببه موافقة الحكومة العراقية لتدخل ايران حيث وصفه ترامب بالتدخل المباشر بشؤون العراق والوضع الحالي يشهد ازمة سياسية بين امريكا وايران.
لم يكن هذا الرفض كما يعتبره قارئ العناوين دون التمعن بتفاصيل ما بين الاسطر الا كتوتر العلاقة الامريكية العراقية والذي سيكون ثمنه واضحا في الفترة القادمة فيما يعتبر الرئيس الامريكي ان الادارة التي سبقته هدرت اكثر من ستة مليار دولار على الشرق الاوسط وخاصة العراق ليمتثل بشكل طوعي لسياسة امريكا فقط.
أحتجنا اليوم الحنكة السياسية وفراسة وشجاعة الرأي ودبلوماسية المواقف التي تفترض ان ترسمانها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية, في وقت كثرة فيه التهديدات والتداعيات والاصوات الرنانة ضد سياسة الادارة الامريكية الجديدة المتمثلة بترامب, استذكر مقولة شاعر السيف والقلم المتنبي حيث غرد قائلا : الرأي قبل شجاعة الشجعان – هو اول وهي المحل الثاني.
فوقت التهديدات والصراخ بات نائماً لا يقظة له ولا بد من معرفة وخلق طرق جديد للحوار الدبلوماسي وتحسين العلاقات مع الدول وخصوصا الكبرى منها.
محمد حســـب
5-1-2017
