بقلم: علي مصطفى -
05-02-2017 وقع نظري على تقرير اخباري افاد بانطلاق فعاليات منتدى دولي في عاصمة اقليم كوردستان اربيل تحت شعار "السينما ضد الارهاب" واشار التقرير المذكور وكان وجيزا الى ان تلك الفعاليات تضمنت عرض 30 فيلما "قصيرا" مما ترك الانطباع بان الحاضرين شاهدوا افلاما وثائقية تتناول موضوع الارهاب تم انتاجها في اقليم كردستان وبقية مناطق العراق وفي دول اخرى ايضا.
حاولت دون جدوى الحصول على معلومات اضافية وتفاصيل عن هذا المنتدى لعدد من الاسباب: على رأسها ان مثل هذه الافلام والفعاليات تتمتع بطابع راهن في ظل اوضاعنا الحالية وان القائمين عليها يستحقون التهنئة لان اقامة مثل هذه الفعاليات في وقت تحارب فيه البلاد آفة الارهاب ما هو الا دليل على ان الوضع تحت االسيطرة وان البلاد في طريقها الى القضاء على هذا السرطان. الا ان السبب الرئيسي لاهتماماتي بمثل هذه الفعاليات كان بسبب فيلم تم انتاجه وعرضه اخيرا في عدد من الدول الاوربية وشارك في مهرجانات دولية وعالمية وحاز فيها على عدد من الجوائز ، المقصود هنا فيلم "امرأة حياتي" الذي هو من انتاج بلغاري- مقدوني وروماني ومولدوفي بالاشتراك مع اقليم كوردستان العراق. كما ان الاتحاد الاوربي ساهم هو ايضا ماليا في انتاج هذا الفيلم.
بالرغم من ان اسم الفيلم ربما يبدو للبعض ان لاعلاقة له بالارهاب وانما بالحب الا انه يعالج بالفعل موضوع الارهاب الصدامي وكيف ان النظام المقبور كان يحارب معارضيه خارج البلاد بوسائل ارهابية سبقت بسنوات الممارسات الارهابية التي تتناولها وسائل الاعلام هذه الايام وتعرضها اجهزة التلفزة على نحو متواصل. ونظرا لتفهم الذوق العالمي وبالاخص الاوربي فقد حاول كاتب سيناريو الفيلم وصاحب فكرته وقصته (الكاتب والصحفي الكردي: علي طالب) ان يعطي للفيلم طابع الحب والعلاقة العاطفية والانسانية بين فتاة كوردية وصديق طفولتها (آزاد) على امل ان ينقل للمشاهد الاوربي ان الكردي والمواطن العراقي عموما له عواطف وانفعالات ومشاعر انسانية شأنه في ذلك شأن شعوب العالم كله وذلك بالرغم من الهموم التي يعاني منها والظروف الاستثنائية التي مر ومازال يمر بها.
آمل ان يكون هذا الفيلم قد وجد مكانه ضمن فعاليات المنتدى المذكور.
