في أمسية يوم الشهيد الشيوعي العراقي في مدينة لاهاي​ - جاسم المطير
في أمسية يوم الشهيد الشيوعي العراقي في مدينة لاهاي​


بقلم: جاسم المطير - 19-02-2017
كلمة جاسم المطير
​في أمسية يوم الشهيد الشيوعي العراقي في مدينة لاهاي​

ايها الحضور الكريم

احتفالنا اليوم بيوم الشهيد هو احتفال بيوم الولادة الشيوعية المتجددة ،انه يوم النمو التنظيمي واتساعه.

مهما كانت ادغال السياسة العراقية الحالية كثيفة وعنيفة فأن دروس يوم الشهيد تلقي على الشيوعيين داخل الوطن وخارجه واجبا اساسيا من واجبات التنمية التنظيمية وتعظيم واجباتها .

يوم امس شاهدت على الشاشة التلفزيونية مجموعة من الشيوعيين القدامى والجدد يلزمون هواء مقبرة باب المعظم وسكونها.. ارادوا ان يسمعوا وجيب روح القائد الخالد يوسف سلمان يوسف كموجة من موجات سروره بتصاعد النضال المدني في بلادنا.

ها هنا من مدينة لاهاي ادركت انه ليس من العدل ولا من العقل ولا من الصواب ان لا يندفع الشيوعيون بعد 58عاما صعبة لتفعيل قرار ثورة 14 تموز الذي حلّق كعصفور صغير يوم 24 – 1 - 1959 من وزارة العدل العراقية ليخبرنا ويخبر العراقيين جميعا ان يوسف سلمان يوسف كان مثال الشجاعة الوطنية ورمزها .

قرار ثوري عادل ارتجفت له اجفان عيون اعداء الشيوعية فأرادوا جعله حتى اليوم خاويا او منسيا.

فيا ايها الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي ويا ايها النحاتون الشيوعيون العراقيون واصدقاؤهم ويا ايها المحامون الشيوعيون واصدقاؤهم اصنعوا للمناضل فهد ورفاقه الشهداء ما يستحقه من مجد بتطبيق قرار ثورة 14 تموز باعتبار يوسف سلمان يوسف شهيدا وطنيا يجب ان نتعلم منه ، أولاً وقبل كل شيء، ان فهد ورفاقه لم يكونوا اشخاصا من دنيا الشهادة الشيوعية فحسب، بل كانوا نورا من انوار الحياة الوطنية وجذرا من جذورها الشعبية .

لا تتركوا فهد واصحابه مجرد تذكار سنوي انعزالي في احتفال قاعة مغلقة أو زيارة قبر بمقبرة ، بل اسعوا سعيا مثابرا لتفعيل القرار الثوري القائل: ((لما كانت الافعال التي لجأ اليها المواطنون يوسف سلمان يوسف (فهد) سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي وزكي بسيم وحسين محمد الشبيبي ابتغاء تحرير الوطن واصلاح نظام الحكم الفاسد التي ادت الى الحكم عليهم شنقا حتى الموت من اعمال الكفاح الوطني التي تستحق تقدير الوطن لذا تقرر بالاتفاق عفوهم عفوا عاما شاملا وقد صدر القرار بالاتفاق ..)).

على ضوء هذا القرار الصادر من حكومة ثورة 14 تموز ،

اضع امامكم جميعا ثلاثة من الاقتراحات,

1. اولها أن تصنعوا تمثالا جبارا للرفيق فهد يرتفع في مكان بارز بإحدى ساحات العاصمة بغداد.. اجعلوا تمثاله نبضاً مرئياً ، كل يوم ، محسوساً من نبضات النضال الجماهيري العراقي .


2. ثاني الاقتراحات هو العمل على تطبيق قرار الثورة الوطنية تموز 1958 بحساسية اكبر وبرغبة اكثر وبحب اعظم لكي نستطيع ان نقلب اوراق الرفيق فهد وذكرياته وصوره وكتبه ومقالاته ووصاياه وكل ما كتب عنه وجمعها بطريقة منفتحة بمتحف خاص في ساحة الاندلس او غيرها.


3. في ثالث الاقتراحات ثمة ما يمكن القيام به فورا حيث بإمكان قيادة الحزب ان تنفتح على تأسيس جائزة سنوية باسم (جائزة فهد) يكرسها الحزب الشيوعي درعا فهديا يمنح للموهوبين الشيوعيين بمختلف ميادين العمل الفكري والتنظيمي والصحفي والادبي والمسرحي والفنون والعلوم .


تعالوا نتعاون جميعا لتعزيز وتكبير معنى ومغزى ومبنى( يوم الشهيد) لكي لا يظل مجرد فعالية سنوية ، روتينية، كموجة تأتي وتروح خلال ساعة او ساعات بقاعة مغلقة مثل هذه التي نحن فيها هذه اللحظة ، حيث لا نوافذ ولا ابواب نطل منها على الجماهير او تطل علينا .

تعالوا نكشف الشر القابع في هذا الزمان الجديد بأعماق اعداء الشيوعية، اعداء الحرية ، اعداء التقدم والانسانية ،الذين لا يمارسون غير الاعمال الشريرة الملعونة من التاريخ .

غيروا مسارات يوم الشهيد الى مسار ينتمي للحاضر والمستقبل كي يهل منه مطر رهيف تتغذى منه اشجار النضال الوطني حتى لا تتأخر عيون الشيوعيين الجدد ، شباناً وفتيات ، الى جانب عيون الشيوعيين الكهول من نساء ورجال، في النظر الى مستقبل العدالة الاجتماعية ، التي مضى يوسف سلمان يوسف مضحيا بحياته وهو ما زال يدق اجراسا لا يخبو صوتها: وطن حر وشعب سعيد .. هذا الصوت ما زال شهقة عبقة عميقة عالية بصدور أبنائه وأحفاده بانتظار الشمس ان تشع بها على ارض الرافدين .

ــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 14 – 2 – 2017



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google