أيهما أحق بإدارة الحكم والسلطة في العراق؟ سياسيوا الحشد أم سياسيوا الأحزاب والكتل البائسة؟ - محمود الربيعي
أيهما أحق بإدارة الحكم والسلطة في العراق؟ سياسيوا الحشد أم سياسيوا الأحزاب والكتل البائسة؟


بقلم: محمود الربيعي - 22-02-2017
• المجرب لايجرب -

مع بداية تباشير النصر وقرب استعادة مدينة الموصل بدأت النداءات المبتذلة والرخيصة التي يحركها الإعلام السياسي لمجموعة الجبناء والطامعين في محاولة دنيئة منهم لتشويه سمعة الحشد الشعبي البطل وإبعاده عن المشهد السياسي.. ذلك الحشد الذي مثل اسطورة حقيقية هشمت رؤوس داعش وخيبت آمال كل الموغلون في الخيانة والجبن والطمع والإستهتار بمقدرات العراق ومستقبله السياسي.

وأزاء مايُخَطًّطُ له من سرقة لجهود الحشد الشعبي ومنجزاته الكبيرة التي شهد لها القاصي والداني والعدو والصديق فإنه لابد أن توضع النقاط على الحروف ليكون لجناحه السياسي

الحق في المشاركة القادمة في الإنتخابات ورسم السياسة الوطنية وإنجاز مهمة إنقاذ البلاد من الفساد. وأما الإدعاءات بأن الحشد يفتقد الخبرة السياسية فهذا يناقض واقعه الميداني إذ يضم الحشد الكثير الكثير من العناصر الوطنية المثقفة وأصحاب الشهادات العالية والخبرات الميدانية المختلفة، وبالتأكيد فإن كبار قومنا يؤمنون بأن الحشد جاء ثمرة لنداءات المرجعية والعمل الوطني الشريف الذي أنقذ العراق من السقوط بأيدي الطامعين على مختلف أشكالهم وصورهم.

وعلى قول المرجعية الحكيمة فإن المجرب لايجرب.. ولقد جرب أغلب السياسيون حظهم في الحكم والسلطة وثبت أنهم عاجزون عن إدارة البلاد، وأنهم قد ألحقوا الضرر به وجرجروه الى مختلف الأزمات الأمنية والأقتصادية والأخلاقية بعد أن دب الفساد في جميع زوايا المجتمع والسلطة وأصبح من الضروري إبعاد هذه الوجوه التقليدية العتيقة الفاسدة ووضع خطوط حمراء أمامها للحد من عودة الإنتهازيين الى ادارة البلاد في كلا وجهيها التشريعي أو التنفيذي.

إن أية محاولة لإشراك من لايستحق المشاركة في بناء مستقبل البلاد في العراق سيكون نقطة سوداء تعصف بكل المنجزات التي تحققت على أيدي أولئك الأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الله والوطن.. وبالخصوص نشير الى أولئك الجبناء الذين هربوا من أمام داعش، أو من أولئك الذين آثروا السلامة على الدفاع عن أعراضهم وأموالهم فإنه لامكان لهم ولن يكونوا بدلاء عمن ضحوا بأنفسهم وأموالهم. " لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) سورة لحديد الآية ۱٠،....... " لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.سورة النساء (٩٥) ".

وأما بالنسبة الى الجيل الجديد الذي شكل إمتداداً لخط البعث الصدامي فلا حق له في المشاركة إلا من صدقت نيته وأثبت ولاءه للوطن فأولئك لاضير عليهم في المشاركه فهم منا ومعنا.

يجب أن لاينسى العراقيون جرائم البعث الصدامي في قتل أبناء الشعب بكل أطيافه وعلى الأخص الشيعة والأكراد ولازالت وسائل الإعلام البعثية وفرقها المختلفة تتهئ لمرحلة مابعد داعش لممارسة دورها في تفريق الكلمة والإنقضاض على السلطة، ولازال البعثيون الصداميون يمتلكون المال والسلاح ويتواجدون داخل العديد من البلدان والمدن فهم في مصر كما هم في الأردن وتركيا وكذلك في أربيل ومنهم مندسون في السلطة في مواقع مدنية وعسكرية، وماذا ننتظر من البعثيين أن يفعلوا غير مايفعلون، وأما الكتل السياسية التي هي على غرار هذه الأشكال فهي تحسن الحديث الإعلامي المعسول بينما تخفق في أعمالها وهم شركاء غير منصفين لم يحسنوا غير التمهيد لداعش وتقديم دولة الخلافة الإسلامية للناس والتي سرعان ماأنتهت على أيدي أبطال الحشد الشعبي.

تحية للحشد الشعبي وتحية لقياداته السياسية وماالنصر إلا من عند الله " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (۱٢٠) " آل عمران.

محمود الربيعي

[email protected]

٢٢\٠٢\٢٠۱٧




Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google