بقلم: محمد العبد الله محمد -
25-02-2017 طالب عادل الجبير وزير الخارجية السعودية اثناء زيارته للعراق بالغاء الاتفاقية التي عقدها العراق مع مصر و الذي يقضي يتزويد مصر بمليون برميل نفط شهريا مشيرا الى ان مصر غير قادرة على تسديد ثمن النفط وهو ما سيضر بالاقتصاد العراقي وثانيا انه يعتبر تحديا للسعودية وبادرة غير طيبة اتجاه التقارب السعودي العراقي حيث تبين ان موضوع النفط العراقي لمصر هو سبب الزيارة المفاجئة و الغريبة للوزير السعودي للعراق خصوصا وان وزير خارجيتنا الجعفري قد طلب مرات عدة زيارة السعودية الا ان طلبه قد اهمل ولم يجب عليه .
ولكن بعد يومين من تصريح سفيرنا في القاهرة بان اتفاقا تم توقيعه مؤخرا في القاهرة بين العراق ومصر يقضي يتصدير العراق لمليون برميل نفط شهريا الى مصر ، فان وزير الخارجية السعودية قد طلب بشكل مفاجئ يوم امس زيارة العراق وباقصى سرعة ممكنة وهو ما قوبل بترحيب عراقي حيث وصل اليوم الى بغداد وهو يحمل معه طلب السعودية بايقاف تزويد مصر بالنفط العراقي والغاء الاتفاقية .
اما سبب هذا الطلب الغريب و الوقح يعود الى ان السعودية تشن حربا اقتصادية وسياسية ضد مصر بسبب تبدل الموقف المصري من الارهابيين في سوريا واعلانها بان حكومة بشار الاسد هي الحكومة الشرعية في سوريا حيث الغت السعودية اتفاقا لتزويد مصر بالنفط والغت عقود كثيرة مع شركات مصرية لبناء مجمعات سكنية في السعودية وحربا سياسية بان مولت انشاء سدود في اثيوبيا و السودان على نهر النيل ووقعت اتفاقيات عسكرية مع الصومال وارتيريا ضد مصر وبالتالي اعتبرت الاتفاق النفطي العراقي المصري مهددا لسياستها الرامية لتركيع مصر اضافة الى رفض مصر توسيع مشاركتها في الحرب على اليمن بعد فشل الجيش السعودي و الاماراتي والسوداني بحسم المعركة حيث رفضت مصر ارسال قوات برية واكتفت بسفنها الحربية الاربعة التي تشارك في حصار الموانئ اليمينة .
ترى هل ينفذ العبادي الطلب السعودي ؟ هذا ما لا يتمناه اي عراقي شريف عدا محمد الكربولي رئيس كتلة الحل و الذي صرح مرحبا بعادل الجبير وقائلا بان زيارة سفير سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله فرصة للعراق لكي يعود للحضن العربي ويبتعد عن سياسة المحاور التي جلبت له الفوضى و الدمار .
عادل الجبير في ضيافة الحكومة الفارسية في العراق والله عجيبة .
