أَثَرُ إِنْتِصَارَاتِنَا فِي المِنْطَقَةِ وَالْعَالَمِ - نــزار حيدر
أَثَرُ إِنْتِصَارَاتِنَا فِي المِنْطَقَةِ وَالْعَالَمِ


بقلم: نــزار حيدر - 27-02-2017
لِفَضَائِيّاتِ [العالَم] و [الأَهواز] و [بِلادي] عِبْرَ خِدمة [سكايْب]؛
أَثَرُ إِنْتِصَارَاتِنَا فِي المِنْطَقَةِ وَالْعَالَمِ
نـــــــــزار حيدر
*إِنَّ تعاملَ بعض السياسيّين في بغداد مع زيارة سفير [آل سَعود] بدوافعَ طائفيَّةٍ لا يخدم الْعِراقِ كما أَنّهُ لا يخدم السُّنَّة الذين ظلُّوا خلال السَّنوات الماضية التي أَعقبت سقوط نِظامُ الطّاغية الذّليل صدّام حسين ضحيَّةً للسِّياسات الطّائفيَّة والإرهابيَّة التي ظلَّ ينفِّذها نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة بذريعةِ الدِّفاع عن المكوِّن السُّنّي المُهمَّش!.
الى متى يعيشُ هذا المكوِّن الوهم وأَحلام المفلسين؟!.
ينبغي على سُنَّة الْعِراقِ أَن يغسِلوا أَيديهم من الرِّياض ومن أَنقرة ومن أَيِّ قوَّةٍ أَجنبيَّةٍ خارج الحدود ويلتفِتوا الى شُركائهم في البلاد، وليتعلَّموا من التَّجربة التي أَثبتتِ لهم قبل غيرهِم أَنّ الأَجنبي يُتاجرُ بحقوقهِم المزعومة لحمايةِ مصالحهِ وتحقيقِ أَهدافهِ! فهو لا يبكي عليهم ولا على حقوقهِم وأَعراضهِم وشرفهِم وإِنَّما يتباكى على كلِّ ذلك ويذرف عليها دموع التَّماسيح لتحقيقِ أَجنداتهِ العُنصريَّة والطّائفيَّة ضدَّ الْعِراقِ وشعبهِ!.
أَلا يكفيهم أَن يظلّوا حِصان طَروادة للسِّياسات الأَجنبيّة؟!.
لينتبِهوا الى حالهِم وليرحموا أَنفسهم بعد أَن بات مكوِّنهم بين أَرضٍ مُستباحةٍ ودماءٍ مُسالةٍ وأَعراضٍ وشرفٍ مُنتهكٍ وأَهالي مُشرَّدون ونازحون!.
*لا يختلفُ إِثنان على أَنَّ زيارة الموما اليهِ الى بغداد هو إِعلانُ فشلٍ لسياسات الرِّياض في المنطقة والعراق على وجهِ التّحديد!.
فعندما تأتي هذه الزِّيارة بعد قطيعةٍ حقيقيَّةٍ وعمليَّةٍ للعمليَّة السِّياسيَّة دامت [١٤] عاماً حاولت خلالها الرِّياض إركاع العراقييِّن وثنيهِم عن المضيِّ قُدُماً في تحقيقِ أَهدافهِم الوطنيَّة وإعادةِ رسمِ أولويّاتهِم في السِّياسات الاقليميَّة والدَّوليَّة! فانَّ ذلك مُؤشِّرٌ واضحٌ على فشلِ الرِّياض وسياساتها في الْعِراقِ!.
أَنَّها اليوم مُحاصرة بالهزائم والفشل من كلِّ إِتجاه!.
ولا ننسى الدَّور المهمّ الذي تلعبهُ الانتصارات الباهرة والتّاريخيّة التي تُحقِّقها الآن قوّاتنا المسلَّحة الباسِلة والمنصورة باْذنِ الله تعالى في معركة تحريرِ المَوصل! فلقد غيَّرت هذه الانتصارات قناعاتِ الكثيرين سواء من دُول الجِوار والإقليميَّة أَو في العالم!.
إِنَّ هذه الانتصارات هي التي دفعت بالرِّياض وستدفع بغيرِها الى أَن ترفع الرّاية البيضاء مستسلمةً لارادةِ العراقييّن الشُّجعان!.
وإِنَّ ما ينشرهُ البعض من فبركاتٍ إِعلاميّةٍ وسيناريوهات بعيدة كل البُعد عن واقع الزِّيارة دليلٌ على الجهل بحقائقِ الأُمور وعدم ثقةٍ بالنَّفس!.
*ستخطأ الرِّياض اذا تصوَّرت أَنّ هذه الزِّيارة مجرَّدةً ستُصحِّح مسار العِلاقات الثُّنائيَّة!.
كما أَنّها ستخطأ اذا تصوَّرت أَنَّ أَيَّة عِلاقة ثُنائيَّة متوقَّعة ستدفع ببغداد الى إِصطفافاتٍ إقليميّةٍ ودوليَّةٍ غير راغبةٍ بها أَو لا ترى فيها أَيَّ سببٍ يُحقِّق المصالح الوطنيَّة!.
لقد أَكَّد وكرَّر السَّيّد رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور حيدر العبادي أَكثر من مرّةٍ رفض الْعِراقِ أَن يكون طرفاً في أَيّة صِراعات إقليميّةٍ أَو دوليَّةٍ في المنطقة، وهي ترفض سياسة المحاور! وهذا ما ينبغي أَن تفهمهُ الرِّياض جيِّداً، فزيارة الموما اليه لن تُغيِّر من هذه الحقيقة والقناعة، كما أَنّها لن تُغيِّر من طبيعةِ علاقات بغداد مع دُول الجِوار ما لم تُثبِت هذه الزِّيارة أَنّها تحمل أَجندات جدِّيَّة على أَساس الاحترام الكامل لارادةِ الشَّعب العراقي وعدم التدخُّل في شؤونهِ وفِي خياراتهِ السّياسيَّة الاقليميَّةِ منها والدَّوليَّة! وكذلك على أَساس عدم الاصطفاف مع هذا المكوِّن ضدَّ المُكوِّنات الأُخرى!.
*لقد التقطت الرِّياض الإشارات الأَميركيَّة التي تحدَّثت عن تحوُّل الْعِراقِ ما بعد الارْهابِ الى مُرتكزٍ أَساس من مُرتكزات العِلاقات الاقليميَّة الجديدة فضلاً عن العِلاقات الدَّوليَّة في المنطقة، فسعَت من خلال هذه الزِّيارة الى إِستباق الزَّمن في محاولةٍ منها لترميمِ علاقاتها مع بغداد والتي دمَّرتها الرِّياض خلال السَّنوات الماضية جرّاء أَجنداتها العُدوانيَّة ضدَّ إِرادة الشَّعب العراقي!.
*بغداد من جانبِها لا تُمانعُ في ذَلِكَ، شريطةَ أَن تُثبت الرِّياض حُسن نواياها بالأَفعالِ وليس بالأَقوالِ، فهل ستُنجز مثلاً وعدها بتحمُّل أَعباء إِعادة بناء ما دمَّرهُ الارهاب في المناطقِ المحرَّرة كأَبسطِ تعويضٍ تدفعهُ عن الجرائِم التي تعرَّض لها الْعِراقِ جرّاء سياساتَها الارهابيَّة الطّائفيَّة والعُنصريُّة باعتبارِها منبع الارهاب وحاضنتهِ؟!.
٢٧ شباط ٢٠١٧
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google