حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(16) - هلال آل فخرالدين
حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(16)


بقلم: هلال آل فخرالدين - 28-02-2017
طغاة الاتراك وإبادة الشيعة في حلب وهروبهم في الجبال

بعد معركة مرج دابق الشهيرة دخول السلطان سليم الأول محملا بأحقاده على الشيعة فكانت أول مجزرة يرتكبها هذا المتعطش للدماء بعد سقوط حلب بيده المذبحة الشهيرة باسم (الجامع الكبير)في حلب ، والتي سالت دماها في التلل ، وقدّر القتل بعد الصلاة بحوالي أربعين ألف رجل ، وقبل تسعون الفا وفرارومطاردات وقتل أطفال ونساء وشيوخ من أبناء الطائفة العلوية سليلي الدولة الحمدانية .التي كانت الثغرالمدافع عن الإسلام حيال هجمات البيزنطينيين طوال عقود ..!

تلك المجزرة التي ما تزال حارة وتتأجج في صدركل علوي وعروبي شريف حتى أيامنا هذه ، وليس سرا أن منطقة التلل الواقعة غرب قلعة حلب بحدود 2 كم جاءت تسميتها من تلل (الرؤوس)التي حزها هؤلاء الغزاة الأجداد الحقيقيين لداعش والنصرة والقاعدة وغيرهم من تنظيمات إرهابية معادية لأبسط القيم الإنسانية .

الخلافة العثمانية وشرعنة الابادات

فقد كانت السلطنة العثمانية دولة الإرهاب الحقيقي حيث وفرت ثقافة التكفير وأباحت القتل والذبح على أسس مذهبية مقيته تكشفها رسالة أحد زبانية السلطان سليم فيقول لسيده هذا العامل بعد ان انهى مهمة له في إبادة جماعية للعلويين عن بكرة ابيها .!

رسالة اووثيقة جريمة شنعاء بابادة الشيعة

باسم السلطان
تحيات إجلال مقامات
تنفيذاً لأحكام الفتوى إسلاميات وأوامر السعادات ظل التحكيم إلهيات : فقد تمَّ تنفيذ قرارات والتوصيات ، وقتل كل ما وقع علينا من قرى نصيريات حتى أدغال الجسر وباب النسر إلى شيزر ووادي خالد ، حتى كتب لنا النصر ، ولن يكون لهم وجود بعد الآن على مرّ الزمان ، وخلصت البلاد من آفة وعلّة الفساد ، واستتبّ (الإسلام) في بلاد الشام ، ولم يبقَ من النصيريات والصفويات دياراً ولا عاشوا على أرض السلطان العظيم سليم ، وتماسيح الغاب ووحوش الجبال تركت بقاياهم لهم طعام ، والعيش للسلطان بالرغاب

ملخص مذابح الاتراك العرب

وهذاملخص بمذابح ومجازرالأتراك بحق الشاميين : 1515 : استباحة حلب ومعرة النعمان أسبوعا كاملا واستشهاد 40 ألفا في حلب ، و15 ألفاً في معرة النعمان. 1516 : استباحة دمشق ثلاثة أيام واستشهاد 10 آلاف شخص. 1516 : استباحة ريف إدلب وحماة وحمص والحسكة واستشهاد عشرات الآلاف . 1847 : مذابح بدر خان حيث استشهد أكثر من 10 آلاف في منطقة أنطاكيا . 1841 – 1860 : مذابح الستين في لبنان بمنطقة حاصبيا والشوف والمتن وزحلة واستشهاد أكثر من 12 ألف لبناني. مذابح 1860 : وقعت في المنطقة الممتدة بين دمشق إلى ساحل لبنان والبقاع ، حيث كانت الدولة العثمانية تغذي الصراع سراً تمهيدا لاقتسام المنطقة ثم السيطرة عليها .في دمشق تم قتل 25 ألفا بمساعدة الجيش العثماني ونهبت بيوتهم وشردوا وهدمت أراضيهم وبيعت ممتلكاتهم. 1895

مجازر بحق المسيحين

فكانت مجازرديار بكر وطورعابدين بقتل أكثر من 15 ألفا من الأرمن. 1909 : قتل30 ألف أرمني في أضنة على يد الجيش العثماني. 1914 – 1916 : قتل 600 ألف سرياني في منطقة جبال طوروس وجبل آزل. 1915 – 1916 : وفي (1915-1918)، ارتكب الاتراك مجازر مروعة سميت في التاريخ الحديث بـ”سفر برلك” أو بـ”مذابح الأرمن”. ورافق تلك المجازر تشريد أضعاف هذا العدد من الأبرياء الذين هربوا إلى البلاد المجاورة على غير هدى، باحثين عن ملجأ يؤوون إليه، فهلك الكثيرون منهم جوعاً وعطشاً، وصار آخرون هدفاً مباشراً لقطاع الطرق، وطعاماً جاهزاً للوحوش والكواسر.

مجازر السريان والاشوريين حيث قتل ما بين 400 – 500 الف سرياني في سهل اورميا ، وتعرف بمذابح سيفو. 1914 – 1923 : مذابح اليونان البونتيك ضحيتها أكثر من 350 ألف يوناني وتشريد عشرات الآلاف.

الشيخ علي عبد الرزاق السني وواقع تقمص البشر(خلافة السقيفة )وامتداداتها

يقول الشيخ علي عبد الرزاق في كتابه الإسلام واصول الحكم :( وأن الذين تزعموا المسلمين من بعده ومن بينهم الخلفاء الراشدون كانت زعامتهم مدنية أو سياسية وليست دينية، وإن أبى بكر هو الذي أسمى نفسه خليفة، وأن بيعته كانت ثمرة لجدال ثم اتفاق سياسيين ومن ثم كان حكمه مدنياً وكان اجتهاده دنيوياً ولا علاقة له بفكرة الدولة الدينية"أي كانت الحكومة التي أقامها الصحابة من بعده حكومة دنيوية ليست من أحكام الإسلام

المفتون والوعاظ والخطباء ونسج هالة قدسية خلافة السيف

ويتابع الشيخ علي عبد الرزاق فبإسم الدين استبد الملوك بالمسلمين "وأذلّوهم وحرّموا عليهم النظر في علوم السياسة، وباسم الدين خدعوهم وضيّقوا على عقولهم".

خلافة السقيفة وامتداداتها أساسها الظلم والقهروالسيف

يؤكد الشيخ عبد الزاق أن تلك الخلافة لا تقوم إلا على القهر والظلم "وإذا كان في الحياة الدنيا شيء يدفع المرء إلى الاستبداد والظلم، ويسهل عليه العدوان والبغي، فذلك هو مقام الخلافة، وقد رأيت أنه أشهى ما تتعلق به النفوس، وأهم ما تغار عليه، وإذا اجتمع الحب البالغ والغيرة الشديدة وأمدتها القوة البالغة، فلا شيء إلا العسف ولا حكم إلا السيف" [ص28]

خلافة السقيفة وامتدادتها كانت نكبة على الإسلام وينبوع شر

ثم يعود الشيخ عبد الرزاق فيكرر: "ذلك أن شعائر الله تعالي ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف على ذلك النوع من الحكومة الذي يسميه الفقهاء خلافة، وأولئك الذين يسميهم الناس خلفاء، فليس من حاجة إلى تلك الخلافة لأمور ديننا ولا لأمور دنيانا، ولو شئنا لقلنا أكثر من ذلك، فإنما كانت الخلافة ولا تزال نكبة على الإسلام والمسلمين، وينبوع شر وفساد [ص36

السلاطين والعبورعلى جسرالدين لتنفيذ ماربهم

وفي الختام، لا يفوت الشيخ أن ينبّه إلى تسرّب خطأ إلى المسلمين حين "خُيّل إليهم أن الخلافة مركز ديني"، فكان هناك مَن استغلّ هذا الالتباس إذ "كان من مصلحة السلاطين أن يروّجوا ذلك الخطأ بين الناس، حتى يتخذوا من الدين دروعاً تحمي عروشهم... فأفهموا الناس أن طاعة الأئمة من طاعة الله وعصيانهم من عصيان الله".

العلامة السني الكواكبي ورفع عقيرة التنديد بخلافة الاستبداد

لقد شن العلامة عبد الرحمان الكواكبي حملة ضارية على خلافة الاستبداد والاضطهاد والإرهاب بمصنفه القيم(طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ) وللاستبداد دلائل وعلامات، منها ما عمد إليها المستبد لإرهاب شعبه وإضفاء صفة المهابة على حكمه، وهنا يقول الكواكبي: يقول أهل النظر: إن خير ما يُستدل به على درجة استبداد الحكومات هو مغالاتها في شنآن الملوك وفخامة القصور وعظمة الحفلات ومراسيم التشريفات وعلائم الأبّهة، التي يسترهب بها الملوك رعاياهم، وهذه التمويهات يلجأ إليها المستبد كما يلجأ قليل العز للتكبر، وقليل العلم للتصوف، وقليل الصدق لليمين. ولأن الاستبداد ينتعش في الأمم التي يتعاظم فيها الجهل أو الأمية فإن الكواكبي يقول: الاستبداد والعلم ضدان متغالبان، فكل إرادة مستبدة تسعى جهدَها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالك الجهل.

واحدث كتابه هذا هزة فكرية وثورة جماهيريه حيال التفرعن العثماني بمصير الامة وأخيرا اغتيل الكواكبي عن طريق السم من قبل الخلافة العثمانية التي كانت تقمع كل صوت حر ..!!

القانوني الفقيه السنهوري السني انقلاب خلافة النبي لملك عضوض

وفي صدد خلافة أولئك الخلفاء يؤكد الدكتور السنهوري في رسالته (الخلافة Le Caliphate ) وانتهي فيها – بالبحث العلمي - إلى أن الخلافة الاسلامية كانت على مدى التاريخ خلافة ناقصة (أي غير كاملة)

ويشير الكاتب نفسه الى بداية مسيرة الخلافة وجريانها قائلا

(كانت الاخلافه منذ نشوئها دنيويه مدنيه وهي لم تحسم مرة الا وكان الحاضر هو الانسان باهوائه ومنطقه ومصالحه وتكفي الاشارة هنا الى ان ثلاثة خلفاء الرسول ماتوا قتلا أو غيلة وان بعض الصحابة المبشرين بالجنة قد تنازعوا فيما بينهم واقتتلوا ايما قتال وانه لم تمضي عقود على وفاة النبي حتى قتل حفيد ابي سفيان الذي انهزم امام قوة الاسلام الصاعدة الكاسحه حفيد محمد ثائرا وانتقاما ومجمل القول ان خلافة النبي (ص) سرعان ماتحولت الى ملك عضوض )المرجع السابق ص95

وأخيرا انهارت سلطنة التخلف والشروالعدوان العثمانية
وبعد تسلط الاتراك لمايقارب ستة قرون من الغزووالتوسع وضم الأقاليم الواسعة وجني الثروات الهائلة .. انتهت الخلافة العثمانية بصفتها السياسية بتاريخ 1نوفمبر1922 م ، وأزيلت بوصفها دولة قائمة بحكم القانون في 24 تموز 1923 ، بعد توقيعها على معاهدة لوزان ، وزالت نهائيًا في 29 أكتوبر1923 م من نفس السنة عند قيام الجمهورية التركية .

صحيح ان الاتراك هيمنوا لقرون على ثلاثة قارات بالقوة والرعب والسفك ونهب الأموال والاستحواذ على الغلمان والاماء.. فلما افلت دولتهم وسقطت سلطنتهم (خلافة السيف)لم يجنى الإسلام منها غيرالنكبات والشروروالتعصب والتخلف.

القران ونهاية الطغاة

قال تعالى:( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ)الانعام:44

قال تعالى :( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ)السجدة:22

قال ابن كثير في تفسيره : أي : لا أظلم ممن ذكره الله بآياته وبينها له ووضحها ، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وأعرض عنها وتناساها ، كأنه لا يعرفها .. أي : سأنتقم ممن فعل ذلك أشد الانتقام .

قال تعالى:( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) ال عمران :178

قال تعالى :( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)الدخان :29

هلال آل فخرالدين [email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google