بقلم: خضير طاهر -
01-03-2017 يواجه شيعة العراق أخطر موقف في حياتهم على الإطلاق يهدد وجودهم وثرواتهم وربما يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في البلد تقلب الطاولة على مكتسابتهم التي حققوها بفضل تحرير أميركا لهم .
فالمطلوب من الشيعة الآن تحديد موقفهم بوضوح هل هم مع إيران ..أم مع أميركا .. ولايمكنهم ممارسة التقية السياسية واللعب على الحبلين مثلما كانوا يفعلون مع إدارتي بوش وأوباما ، فمشروع الإدارة الإميركية الجمهورية هدفه (( تصحيح الأخطاء )) في العراق وتعويض الخسائر ، وكذلك الإستجابة لبنود التحالف مع السعودية في وقف النفوذ الإيراني .
مشكلة الشيعة انهم في وضع ضعيف جدا يمنعهم من التفكير في مصالحهم وإتخاذ موقف مستقل عن إيران ، بل أكثر من هذا أصبح الشيعة الآن رهينة بيد الميليشيات التي أسسها الحرس الثوري الإيراني وهم يسيرون سواء برغبتهم ..أم مجبرين نحو الإنتحار السياسي ومجابهة أميركا والسعودية ( وسنة ) العراق !
على الأرجح سوف يتكرر سيناريو اليمن في العراق حيث تدفعهم إيران الى العناد والرفض وحمل السلاح ، وعدم الإستجابة للطلبات الأميركية في إشراك ( سنة ) العراق في السلطة بشكل فاعل بصورة تجعلهم مؤثرين في القرار السياسي ، والقبول بدفع تعويضات خسائر الحرب ، وحل الميليشيات والإبتعاد عن إيران ، وعلى الأكثر سيرفض الشيعة هذه الشروط وعندها سنشهد حربا يقودها ( السنة ) والسعودية وأميركا على غرار ما يحصل في اليمن حيث ورطة الشيعة إيران هناك وهربت وتركتهم للذبح والفقر والتباكي وطلب الإستسلام وخسارة كل شيء !
لاتستغربوا إذا ما إنتحر الشيعة سياسيا .. فساستهم يجمعون بين اللصوصية والعمالة والغباء القاتل ، والطائفة حاليا تدفع ثمن غياب القيادة العاقلة الشريفة التي تدافع عن مصالحها وتجنبها المشاكل .