بقلم: مهدي قاسم -
02-03-2017 جميل ورائع ... بل و أمر محمود أن تجري عملية المطالبة بتغيير الحكومة وكذلك بإزاحة فسادي ومفسدي المنطقة الخضراء بقضها و قضيضها، و من ضمنها بتغيير لجنة الانتخابات ..
فكل ذلك جميل و حسن ... ولكن ....
ولكن ما جدوى كل ذلك ؟..
إذا كانت عقلية "الجماهير الغفيرة" تبقى كما هي..
وهي في الحقيقة نفس العقلية السائدة و المهيمنة و التي صوتت لهذه الأحزاب الفاسدة لثلاث دورات انتخابية متتالية و حتى الآن ؟ ..
فمن الذي سيستطيع ان يغير عقلية هذه " الجماهير الغفيرة" والتي باتت سهلة القيادة والانقياد والانخداع والانجرار للخرافات والخزعبلات ..
، و التي تقول شيئا لتفعل عكسه تماما !..
أي فهي تصيح و تعيط أمام الفضائيات مهاجمة الأحزاب والكتل الحاكمة ، معتبرة إياها فاسدة ، ولكنها داخل كابينة التصويت تصوّت لها هي بالذات !! ..
بل أن قسما منها لا زال يقبّل أكتاف عمار الحكيم و مقتدى الصدر ويتبرك بهما معتبرا إيهما بشرا " مقدسين " و من مقام منزلين !!..
إذن فالمشكلة لا تكمن بالساسة و الأحزاب الفاسدة فقط ، إنما تكمن بالأساس بسقم و خلل هذا العقل " الجمعي " المخطوف و المصادَر و المغيب ، " و التي تأتي بهؤلاء الفاسدين إلى السلطة في كل دورة انتخابية جديدة ..
ففي النهاية عبثا تغيير أو إزاحة زيد و عمر ، طالما يحل محلهما نفس النسخة المماثلة القادمة من نفس الأحزاب الفاسدة من ذوات نفس نمط التفكير و النهج ولوثة الفساد والفشل الوبيل ..
