بقلم: خضير طاهر -
02-03-2017 من أعراض مرض فصام العقل / الشيزوفرينيا.. الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية ... حيث يعاني المريض من إعتقادات غير موجودة لكنه يصر على وجودها ، وفي نفس الوقت يحتفظ بذكائه وعمله ونشاطه اليومي ، أي بمعنى يحدث له خلل جزئي في الإدراك ، وقد تكون الحالة متفاقمة فيصاب بتدهور شامل في العواطف والعقل والسلوك .
وعند تطبيق أعراض مرض فصام العقل على الوحي والنبوة والكتب المقدسة ... سنجد ان مفاهيم وقصص وطقوس الأديان هي تعبير عن خلل في إدراك العقل نتيجة مرض الفصام يعتقد بوجود بساط الريح ينقل أحد الأنبياء أو يكلم حشرة النمل ، ونبي يسمع أصوات من خلف الشجرة يتوهم ان الرب يكلمه ، او نبي يعتقد رؤية ملاك هابط من السماء يبلغ رسائل الرب ، ويصعد الى السماوات السبع على ظهر الحصان ، ويراقب كل شخص كائنان شبحيان يتجسسان عليه طوال الوقت ويرفعان تقارير الى الرب عنه كل يوم يطلق عليهما الملكان، وغيرها من الهلاوس السمعية والبصرية .
ليس المشكلة محصورة على صعيد الهلاوس فقط ، بل تتعدى الى السلوك حيث ينتج عن فصام العقل مفاهيم عدوانية يتم تطبيقها بإسم الرب مثل : سبي النساء المنصوص عليه في العهد القديم والقرآن حيث يتم أسر المرأة العزلاء وإختطافها من أحضان زوجها وأطفالها ويتم إغتصابها جنسيا رغما عنها بحجة انها سبية حرب والرب سمح بهذه الجريمة الهمجية !
ان أحد أسباب إنتشار الأديان هو توفيرها العلاج المخدر لمخاوف البشر البدائية من ظواهر الطبيعة كرعد والبرق والزلازل ، وكذلك ان الأديان توفر أجوبة وهمية خادعة عن المجهول من أسرار الكون وحياة مابعد الموت ، وهذا النوع من المخاوف والرغبة في معرفة المجهول يتناسب مع المرضى الذين لديهم مشاكل في الإدراك والإستسلام للمخاوف اللاشعورية البدائية .
لقد سبقني الكثير في تطبيق مفاهيم الطب النفسي وعلم النفس على الأديان ، ، وأنا هنا أكتب قناعاتي الشخصية بهذه التطبيقات وأثني عليها ، مع إعتذاري الشديد من كافة المؤمنين بالأديان .
