بقايا الدولة الآيلة للسقوط - حيدر الصراف
بقايا الدولة الآيلة للسقوط


بقلم: حيدر الصراف - 03-03-2017
اختفاء عشرات المليارات من الدولارات و عشرات اخرى مرشحة للسرقة في ظل هذه الحكومات الأسلامية المتعاقبة و التي لم تتبدل وجوهها فقط هي الأقنعة التي تغيرت و تحتل هذه ( الدولة ) المرتبة الأولى عالميآ في الفساد المتفشي في كل دوائر و مؤسسات ( الدولة ) من الرشاوى و المحسوبيات و شراء الذمم و الضمائر .

صراع بين عشيرتين هناك لم تعرف الأسباب بعد لكن الأسلحة المتوسطة و القذائف الصاروخية و الرشاشات هي الأسلحة المستخدمة في تلك ( الحرب ) و محافظة تسرق حصة المحافظة التي تليها من المياه مستغلة موقعها الجغرافي الذي يحتم على النهر المرور بها اولآ و من ثم الأنحدار جنوبآ اما الأخرى فتشترط اخذ كفايتها من الطاقة كشرط مرور اسلاك الخط الكهربائي عبر ( اراضيها ) الى المدن المجاورة .

اشخاص مجهولون يظهرون على شاشات التلفزيون بالملابس العسكرية و هم يهددون و يتوعدون دولآ مجاورة و اخرى ليست كذلك بالويل و الثبور و عظائم الأمور و يخلقون المشاكل و المخاطر ( للدولة ) و لا من حسيب و لا من رقيب , الأكاذيب و الأشاعات و الأخبار الملفقة تملء الصحف و المجلات و المواقع الألكترونية و اختلطت و تشابكت حيث اصبح من المستحيل ان يتبين و يفرق بين الخبر الصادق من الكاذب فليس هناك قانون يحمي الناس من الأشاعات المغرضة و يردع مروجي الأكاذيب و الأخبار غير الصحيحة .

ان تمر شحنة من المتفجرات الفتاكة عبر السيطرات العسكرية و تذهب الى هدفها المرسوم في قتل الناس الأبرياء بكل يسر و سهولة و القتلة المحرض منهم و المنفذ و الداعم يفلتون من العقاب و مجرمون قتلة يتمكنون من الفرار من السجون و المعتقلات بمساعدة و معاونة من الضباط الفاسدين و بتسهيلات منهم اما ان يكون هؤلاء متعاطفين معهم ( النزلاء ) و ذو ميول ارهابية مجرمة او انهم مرتشين باعوا ضمائرهم بحفنة من النقود ( و هذا النوع اخطر من الذي سبقه فهو معروض للبيع لمن يشتري الذي يدفع الثمن ) و في كلا الحالتين اصبح المجرم الجاني حرآ طليقآ خارج القضبان .

وزراء في هذه ( الدولة ) يستوردون المواد الغذائية و الأدوية المنتهية الصلاحية و التي تصبح عبارة عن مواد سامة قاتلة و فتاكة و آخرون من هؤلاء ( الوزراء ) يملئون الأسواق و المتاجر بالبضائع المستوردة الرديئة الجودة و السيئة الصناعة و ينافسون برخص سعرها الصناعة الوطنية التي كسدت سلعها و اغلقت معاملها و سرح عمالها .

عدا الطائرات الحربية و الدبابات و المدرعات القتالية فكافة انواع الأسلحة متوافرة و بكميات لا بأس بها في الأسواق و بشكل علني ابتداءآ من المسدسات و تدرجآ الى الرشاشات و من ثم المدافع الرشاشة و صولآ الى القذائف الصاروخية و الدوشكات و ما خفي في المخازن يكون اعظم و اثقل .

هناك سوقآ موازية تختص بالشهادات و الأختصاصات العلمية و الأدبية و بأمكان من يملك المال اللازم لأقتناء الشهادة و الأختصاص الذي يعجبه و بدون هموم الدراسة و عناء البحث قادر على الحصول على تلك الوثيقة التي تتيح له ان يكون موظفآ ( رفيع المستوى ) في مناصب ( الدولة ) العليا و التي تشترط على المتقدم لشغلها ان يكون حائز على احدى تلك ( الشهادات ) و التي ما زال عدد من مسؤولي هذه ( الدولة الكبار ) يبرزون هذه الوثائق والتي هي مؤهلهم الوحيد في الأحتفاظ بمناصبهم الحكومية .

بعض سفارات هذه ( الدولة ) تمنح جوزات السفر للأغراب و الأجانب و التي هي حصرآ لمواطني البلد و تبيع تلك الجوازات الى ( ارهابيين ) يدخلون البلاد بأعتبارهم من اهلها و يقومون بأعمالهم الأجرامية في قتل الناس و الأيقاع بهم في تلك المجازر المروعة التي حدثت في الأحياء و الأسواق الشعبية .

بحيرة ( الذهب الأسود ) التي تطفو عليها هذه ( الجزيرة ) الغنية و التي جل سكانها من الفقراء و المعوزين الهاربين الى خارجها بحثآ عن العمل و الحياة الآمنة و العيش الكريم فأرض هذه ( الدولة ) ضاقت بمواطنيها فدفعتهم خارجها مشردين منبوذين مأواهم و مثواهم قيعان البحار و المحيطات او بطون الضباع و الوحوش و السباع و استوى ( الحكام ) على الصروح و انتفخت اوداجهم زهوآ و تهيآ .

حيدر الصراف



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google