من هو الله؟! - الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي
من هو الله؟!


بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي - 03-03-2017
هناك اسئلة عديدة ليست لها اجابات مباشرة بل دلائل تضمن الاجابات الصحيحة او الفرضيات الممكنة. ومن البديهيات العلمية هي ان العقل البشري يمتلك مدارك حسية وغير حسية محدودة أي انه لايستطيع ان يدرك كل ما هو خارج حدود الزمن والمادة بل وحتى ما هو في الكون الملموس وبضمنه ما يتعلق به أي الانسان نفسه. ليس ذلك فقط بل هناك العديد من الظواهر العلمية او الفلكية والبايولوجية ليس لها تفسير يدركه هذا الدماغ. ولكن مع وجود تلك المحدودية العقلية البشرية فأنه يجوز للانسان ان يتسائل عن حقيقة وجود وكيان الخالق الكريم بل والتفكر في ذلك يعد عبادة لهذا الخالق الرحيم.


ومن الاسئلة التي يطرحها العقل ولكنه سرعان ما يتيه في الاجابة عليها هي من هو الله واين يوجد وكيف وُجِدَ وكيف خلق الخلق ولماذا والى متى وهل عنده مخلوقات اخرى بشرية او غير بشرية وكيف كان قبل الوجود وماذا كان ؟!.. وغيرها من الاسئلة حتى نصل الى حقيقة الجنة والنار وما هما وهل ذلك نهاية المطاف للخلق والكون ام ان هناك اكوان ومخلوقات كل له توقيته وجنته وناره وما الى ذلك ….!؟

ولايوجد اجمل واعم واشمل وافضل من اجابة الامام علي (عليه السلام) بهذا الصدد عندما سأله رجل يدعى ذِعْلَبٌ حيث قال: يا أمير المؤمنين …. هل رأيت ربك؟

فقال عليه السلام: ويلك ياذعلب ما كنت اعبد رباً لم أرهُ!

قال: يا أمير المؤمنين ! … كيف رأيته؟!

قال عليه السلام: ويلك ياذعلب …. لم تره العيون بمشاهدة الابصار … ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان.

ويلك ياذعلب … ان ربي لطيف اللطافة فلا يوصف باللطف … عظيم العظمة لايوصف بالعظم …. كبير الكبرياء لايوصف بالكبر ….. جليل الجلالة لايوصف بالغلظ. قبل كل شيء فلا يقال لشيء قبله ….. وبعد كل شيء فلايقال شيء بعده ….. شَائِي الاشياء لابهمة .. دَرَّاكٌ لابخديعة هو في الاشياء كلها غير متمازج بها ولابائن عنها .. ظاهر لابتأويل المباشرة … مُتَجَلٍّ لاباستهلال رؤية .. بائن لابمسافة … قريب لابمداناة لطيف لابتجسم … موجود لابعد عدم …. فاعل لاباضطرار … مُقَدِّرٌ لابحركة … مُرِيدٌ لاَ بِهَمَامَةٍ … سميع لا بآلة … بصير لابأداة … لاتحويه الاماكن …. ولاتصحبه الاوقات … ولاتحده الصفات … ولاتأخذه السِّنَاتُ … سبق الاوقات كونه … والعدم وجوده … والابتداء ازله … بِتَشْعِيرِهِ المَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ … وتجهيره الجواهر عُرِفَ أَنْ لاَ جَوْهَرَ لَهُ … وبمضادته بين الاشياء عرف ان لاضد له … وبمقارنته بين الاشياء عرف ان لاقرين له … ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ، وَالجَسْوَ بِالبَلَلِ، وَالصَّرْدَ بِالحَرُور …مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا، مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا، دَالَّةً بِتَفْرِيقِهَا عَلَی‌ مُفَرِّقِهَا، وَبِتَأْلِيفِهَا عَلَی‌ مُؤَلِّفِهَا ؛ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمِن‌ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ……. فَفَرَّقَ بِهَا بَيْنَ قَبْلٍ وَبَعْدٍ ؛ لِيُعْلَمَ أَنْ لاَ قَبْلَ لَهُ وَلاَ بَعْدَ، شَاهِدَةً بِغَرَائِزِهَا عَلَی‌ أَنْ لاَ غَرِيزَةَ لِمُغَرِّزِهَا، مُخْبِرَةً بِتَوْقِيتِهَا أَنْ لاَ وَقْتَ لِمُوَقِّتِهَا.

هذه الاسطر بحاجة الى تفصيل لاتسعه موسوعات ولامجلدات ولاتعيه مدارك الا مدارك الامام علي (عليه السلام) نفسه ولكن يحق لنا ان نقف عاجزين امامها لكي ندرك ان الله سبحانه وتعالى لاتدركه مداركنا وان علمه ومشاهدته لما خلق ليس كما نرى وندرك على الاطلاق …

وفي خطبة اخرى للامام علي (عليه السلام) حيث يؤكد على التوحيد: أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِخْلاَصُ لَهُ، وَكَمَالُ الإِخْلاَصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ؛ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ، وَمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ.

ويتضح من ذلك ان الله سبحانه وتعالى موجود في كل زمان ومكان لابمقاربة او ملامسة او اتحاد مع مخلوقاته … فهو يرى الاشياء ليس كما نراها من ظاهرها فحسب بل هو له العلم الكامل والشامل لما لانعلم معشار معشاره نحن من دقائق الامور الى بواطنها الى ماضيها وحاضرها ومستقبلها ويعلم ما نفكر به قبل تفكيرنا اياه لان القبل والبعد تعود لنا وليس لله الذي يدرك الزمن والزمن لايدركه. ومن افضل ما رحم الله به خلقه هو انه اخفى عنهم وجوده رغم وجوده معهم ولولا ذلك ما تمكن انسان او مخلوق ان يعيش بل سيموت خوفاً او فزعا او صعقاً …

وعليه وكما وصفه الامام علي (عليه السلام) فأن الله لايشتمل الزمن عليه لانه هو الذي خلقه واجراه فالزمن يحصل مع الوجود المادي المتغير والمتحرك وكلاهما ليسا من صفات الله بل هو يحيط بالزمن والزمن لايحيط به. وعليه فأن الله تعالى يعلم ويرى الماضي والحاضر والمستقبل في آن واحد وهو لاينتظر كما ننتظر نحن بحكم الزمن والمتغيرات الكونية. وهذا يقودنا للاجابة على كيف كان الله قبل الكون وهو ان الله لايتغير مع الكون وبما انه يملك علم الماضي والحاضر والمستقبل الكوني والبشري وكأنها نقطة واحدة او اقل بالنسبة له فهو لايسأل عنه بكيف كان قبل الكون و بعد الكون لان القبل والبعد للكون بالنسبة لله هي آن واحد ونقطة لاتتجزأ. كيف وان الله الذي لايحده حد في مكان ولاغاية في زمان فيكون له الكون نقطة او اقل بما فيها من مادة وطاقة وزمان ان لايرى الماضي والحاضر والمستقبل في ذات الان ! اذا كان الله يقول للشيء (كُن) !…. فيكون دون حركة ولانصب ولا تفكير ولا تجربة فيأتي الشيء بتعقيداته وغاية دقائق مكنوناته وصفاته وتركيبه وتجانسه وتناسقه وجماله وكامل صفاته بما في ذلك الكون وما يحتويه فكيف لايرى الله مابين الكاف والنون من بدايته الى نهايته في ذات الوقت وكأنه نقطة في مكان ليس لها قبل ولابعد بالنسبة له جل جلاله؟!

اذا كنا ننظر الى الاشياء من ظواهرها وقد تمكنا من اختراع اجهزة نرى بها بعض بواطن اجسامنا او كهرباء ادمغتنا وقلوبنا وبعض الشيء من نتاج افكارنا والقليل من تأثير طاقاتنا فأن الله تعالى يرى ويعلم ما يدور في ادق الاجزاء من خلايا اجسامنا وافكارنا ودقائق بواطننا بل وهو الذي يمسك وضائفها وعملها وما يحصل فيها ويعلم مايجري في خواطرنا قبل ان تخطر علينا (لانه ليس لديه قبل وبعد) بل ويعلم عنا ما لاطاقة لنا بمعرفته !

وهذا سليل العلم أبن الامام علي بن ابي طالب، زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يصف الله بقول يكتب بحروف من ذهب حيث قال:

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ ….. وَاحْتَجَبَ عِنِ الاَبْصَارِ بِالْعِزَّةِ …… وَاقْتَدَرَ عَلَى الاَشْيآءِ بِالْقُدْرَةِ. فَلاَ الاَبْصارُ تَثْبُتُ لِرُؤْيَتِهِ وَلاَ الاَوْهَامُ تَبْلُغُ كُنْهَ عَظَمَتِهِ. تَجَبَّرَ بالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيآءِ …. وَتَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَالْبِرِّ وَالْجَلالِ……. وَتَقَدَّسَ بِالْحُسْنِ وَالْجَمَالِ…… وَتَمَجَّدَ بِالْفَخْرِ وَالْبَهآءِ……. وَتَجَلَّلَ بِالْمَجْدِ وَالاْلاءِ…….. وَاسْتَخْلَصَ بِالنَّورِ وَالضِّيآءِ.

خالِقٌ لا نَظِيرَ لَهُ، وَأَحَدٌ لا نِدَّ لَهُ، وَواحِدٌ لا ضِدَّ لَهُ، وَصَمَدٌ لاَ كُفْوَ لَهُ، وَإلهٌ لا ثَانِيَ مَعَهُ، وَفاطِرٌ لا شَرِيكَ لَهُ، وَرازِقٌ لا مُعِينَ لَهُ. وَالأَوَّلُ بِلا زَوال، والدَّآئِمُ بِلا فَناء، وَالْقائِمُ بِلا عَنآء، وَالْمُؤْمِنُ بِلا نِهَايَة وَالْمُبْدِئُ بِلا أَمَد، وَالصَّانِعُ بِلا أَحَد، وَالرَّبُّ بِلا شَرِيك، وَالْفاطِرُ بِلا كُلْفَة، وَالْفَعَّالُ بِلا عَجْز.


لَيْسَ لَهُ حَدٌّ فِي مَكان، وَلا غايَةٌ فِي زَمان. لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزُولُ وَلَنْ يَزَالَ كَذلِكَ أَبَدَاً هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الدَّآئِمُ الْقادِرُ الْحَكِيمُ.

نحن لانستطيع ان نصف الله الا على قدر ما تتمكن منه عقولنا المحدودة الادراك …. وهذه رحمة ثانية تضاف الى اخفاء الله نفسه عنا على قربه الينا وذلك لاننا اذا ما مكننا الله سبحانه من ادراك حقيقته بل جزء منها (ان صح لنا القول) فأن ذلك كافي لأن يشل حركتنا وسعينا في هذه الدنيا خوفاً ووجلاً وانبهاراً وطوعاً كما اطاعته السموات والارض (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).


وفي هذا قال الامام علي (عليه السلام): وإنّما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته !

وكذلك قال الامام الكاظم موسى بن جعفر (عليهما السلام): إنّ الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته!

ونحن عندما نصف الله انما ننفي الاضداد عنه وليس نثبت الاوصاف عليه فعندما نقول ان الله تعالى عليم ليس بمعنى ما نعرف وما لانعرف من علم لان علمه غير متناهي ليس له حدود ومطلق تتيه فيه العقول والابصار والمدارك والمعنى هو انه عليم بنفي الجهل مطلقاً عنه ! وهكذا باقي الصفات فانما هي نفي الاضداد عنه … فصفات الله سبحانه وتعالى لاكيفية لها ولاسبيل لادراكها الا بنفي الاضداد عنها ! فعندما نقول انه العزيز وذلك بنفي الذل عنه اطلاقا وعندما نقول انه الجميل وذلك بنفي القبح عنه اطلاقا وعندما نقول انه العادل وذلك بنفي الظلم عنه اطلاقا وهكذا باقي الصفات لاندركها الا بما تنطوي عليه من نفي الاضداد وذلك لكي يتسنى لنا ادراك تلك الصفات بعض الشيء ..

ان الله سبحانه وتعالى قد وصف نفسه في القرآن الكريم بصفات دلت كلها على انه ليس كمثله شيء فهو شيء بحقيقة الشيئية وليس بالتجسيد والتجسيم أي انه الحقيقة المطلقة الازلية الواحدة فقط. وما جاء في القرآن الكريم من آيات فيها صفات ظاهرها تجسيمي انما هي مجاز يراد به القدرة والارادة او النظر لرحمة الله مثل (وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة) اي الى رحمته وعفوه ومغفرته وشفاعته وجزائه كقول بلقيس (وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون) أي منتظرة. فالله سبحانه وتعالى لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار ولايجوز حده في مكان لان حده يعني عده وعده هو عين الشرك به.


وقال الامام علي (عليه السلام) في صفة الله: مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَتَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ ، وَلاَ كَانَ في مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ.

ومن اجمل وابلغ ما قاله الامام علي (عليه السلام) في ذلك ما جاء في خطبة (الاشباح) التي يمكن ورودها في هذا الموقع :

http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/07/book_63/g1/KH0109.HTM

اننا نعيش ضمن كون شاسع مجرتنا (درب التبانة) التي تعد مجرة متوسطة الحجم لاتعد تكون نقطة في فراغ بالنسبة لما ندركه لحد الان من كون. حيث ان في مجرتنا يوجد ٢٠٠ مليار الى ٣٠٠ مليار نجم منها ما هو الاف المرات ضعف حجم الشمس التي تبلغ مئة مرة حجم الارض ويحتاج الضوء لقطع هذه المجرة الى مئة الف سنة ضوئية. وقد احصى العلماء في الكون المنظور لحد الان اكثر من مئة الف مجرة لا نراها الا باقوى التلسكوبات وان مجرتنا بالنسبة لها هي كوزن طفل وليد مقابل مجموع اوزان جميع ما موجود من بشر على سطح الارض ! هذا الكون لعله ينفتح على اكوان اخرى لانعلمها وعوالم عديدة لاندركها (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ)! هذا الكون كله وغيره مما لانعلم ولانرى من اكوان خلقه الله فيما بين الكاف والنون بما فيه دون عناء او هندسة او تفكير او تجربة او تعب او حركة وسيعيده مرة اخرى وبين الخلق والاعادة نقطة او اقل ….. فكيف لانخاف الله وكيف لنا ان نصفه ؟! سبحانك من عرفك كيف لايخافك !

ومن اجمل ما قيل في ذلك هو قول الامام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما وعلى اجدادهما السلام) حيث قال بتسبيح الله:


سبحانك اللهم وحنانيك

سبحانك اللهم وتعاليت

سبحانك اللهم والعز ازارك

سبحانك اللهم والعظمة رداؤك

سبحانك اللهم والكبرياء سلطانك

سبحانك من عظيم ما اعظمك

سبحانك سبحت في الأعلى

تسمع وترى ما تحت الثرى

سبحانك انت شاهد كل نجوى

سبحانك موضع كل شكوى

سبحانك حاضر كل ملأ

سبحانك عظيم الرجاء

سبحانك ترى ما في قعر الماء

سبحانك تسمع انفاس الحيتان في قعور البحار

سبحانك تعلم وزن السماوات

سبحانك تعلم وزن الارضين

سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر

سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور

سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء

سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة

سبحانك قدوس قدوس قدوس

سبحانك عجبا من عرفك كيف لا يخافك

سبحانك وبحمدك

سبحان الله العليّ العظيم



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google