المجلس الأعلى يصنع سوبرمان من ورق.. - د. أحمد المشهداني
المجلس الأعلى يصنع سوبرمان من ورق..


بقلم: د. أحمد المشهداني - 07-03-2017
للهيمنة على الإستثمار في مفوضية المناقصات الدولية
عدي البدري، مجرد موظف بسيط ، في مركز تسجيل بمكتب الرصافة، أصبح معاون مدير عام دائرة العمليات، في مفوضية المناقصات الدولية، من دون مؤهلات ولا شهادة أكاديمية ولا مواظبة جدية على العمل، تعطيه ميزة الفرق عن سواه، فهو أقل بكثير من نظرائه في عمل مكتبي لا يتطلب إبداعا.

كلف بذلك، من قبل وائل الوائلي.. رئيس الادارة الانتخابية، الذي حبك مواقف ومرر إتفاقات وصفقات مريبة؛ لينصب البدري معاونا للمدير العام، في غرفة العمليات، التي تتحكم بشؤون المناقصات والإستثمار الذي سوف يجيء!

فلنضع هذه المعلومة جانبا، ونعود إليها في ما بعد؛ لأننا (نحتاج الكلام) والكفر في محله عبادة!

معروف عن عدي البدري.. خارج الدائرة، أنه من قيادات المجلس الاعلى، لذلك يستغل هذا المنصب، وهو منصب المفروض به حزبي وديني لا علاقة له بوظيفة الدولة، في قطاع مهم، مثل مكتب التسجيل، في الرصافة، لكن عدي يستغل (المجلس الأعلى) أو المجلس يستغله داخل المفوضية؛ بإعتباره راعي مصالح (الأعلى) الذي بدأ يهيئ للإلتفاف على الإستثمارات من خلال زرع عملاء له، بدرجات وظيفية يرقيهم لها، من دون إستحقاق؛ كي يتمكنوا من التحكم بمجريات العقود والمناقصات لصالح أرصدة المجلس الأعلى وقياداته.

الغريب في الامر، أن عدي لا يتواجد في دائرته، متجولا يوميا، في المفوضية، يقطعها بالطول والعرض ومن الاركان كافة، يجس منافذ التزوير والإبتزاز؛ ليعرف من أين يمسك بعنق الشركات التي ستجيء من أنحاء العالم.. بل حتى الشركات المحلية، يتحكم عدي بها لصالح المجلس الأعلى، على حساب مصلحة العراق، الذي يتقشف فقراؤه ويبطر سياسيوه.

تنبهوا يا قادة الأحزاب والكتل والكيانات السياسية الأخرى، إن المجلس الأعلى يعد العدة للتحايل وتزوير الإستثمارات وإبتزاز الشركات المحلية والخارجية، من خلال عدي البدري وأمثاله، فكم من رجل من صنيعتهم الآن يتحرك طوال اليوم يجول ويصول في المفوضية.. بين المكاتب.. بل جميع المكاتب، مستغلاً قربه من رئيس الادارة وائل الوائلي، المحسوب على نفس الجهة.. ألا وهي المجلس الإسلامي الأعلى، ضاغطا على اي موظف لا ينصاع لأوامره، بنقله من مكانه في حال عدم التعاون معه، داعما من يتعاونون معه بما يفوق صلاحيات نائب مدير عام، إنما بصلاحيات رئيس وزراء.

من الآن بدأ عدي ترتيب أشياء المجلس الأعلى لضمان فوزه بـ "الكومشنات – النسب" وذلك بإقدام عدي على توريط موظفي المفوضية بمآخذ يمسكها عليهم؛ ليهددهم؛ فيطيعوه عندما تجري جولة الإستثمارات؛ مزورين له ما يشاء من نتائج مقبلة في المناقصات والمزايدات وما بينهما،...

عدي البدري الان بيده ملف المناقصات والعقود، وهو الذي يديره وفق مصالح المجلس الأعلى، وبمقدوره التحكم بالقرارات مصدرا لنفسه أمرا اداريا يجعله رئيس لجان الموصفات الفنية في المفوضية الخاصة بالمناقصات الدولية، وهو رئيس لجنة استقدام الشركات الدولية وعضو لجنة التحليل والإحالة وله دور محوري في هذه اللجان، فهو يستبعد اي شخص في اللجان ويضيف اي شخص من دون مطالعة واي شيء يطلبه ينفذ بنفس الوقت.. هواتفه تعمل ولديه مترجمين يعملون معه وتحت إمرته طوع فساده النابع من فساد المجلس الأعلى الذي لا راد لنفوذه..

جميع الاتصالات بالشركات والتنسيق يجب أن تتم مع عدي حصرا لا غير، مهددا من يتدخل بالويل والـ... يمارس ضغوطاً كبيرة على جميع الموظفين مستغلاً الدعم الذي يتلقاه من رئيس الادارة الانتخابية الذي يتواجد في مكتبه من الصباح الباكر الى نهاية الدوام الرسمي، كأنه رقيب على من هو أعلى منه...

لايوجد بالمفوضية رجل خارق الا عدي البدري، يتحكم بمجريات العمل فيها، وقد تحول من رجل بسيط الى سوبرمان خارق، بقوة إلتفافات المجلس الأعلى على الدولة.. رجل تقليدي.. موظف عادي جدا، من دون مؤهلات، لا يمتلك من ألمعية الرقي، سوى سر خراب البلد.

أرأيتم فداحة أشد من تلك ضررا بديمقراطية ودستورية البلد؛ مجلس إسلامي أعلى يزور نتائج العقود والمناقصات على هواه زارعا من يرعون مصالحه ويبددون مصالح البلد!؟



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google