بقلم: عزيز آلخزرجي -
27-03-2017 هنالك إجماع عامّ لدى كافة المراقبين السياسيين بكون تفكيك الحشد الشعبي و تحييده ضمن العسكر و منع مشاركته في الأنتخابات و بآلتالي سحب البساط من تحت قدميه هو الاختبار الأول لإثبات صدق الحكومة العراقية و جدّية رئيس الوزراء في تنفيذ ما التزم به للإدارة الأمريكية, و يبدو أن زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر هو أوّل المستجيبين لتنفيذ الرغبة الأمريكية, فقد أعلن عن عزمه بحلّ سرايا السلام بعد انتهاء معركة الموصل, و دعوته لحلّ هيئة الحشد, و لا استبعد صدور فتوى من المرجعية الدينية العليا بعد انتهاء معركة تحرير الموصل تقضي بانتفاء فتوى الجهاد الكفائي و عودة الجميع إلى أعمالهم و مدنهم بدعوى بناء العراق, و حينها سيسهل الطريق أمام الحكومة بالمطالبة بنزع سلاح الفصائل المطلوب نزع سلاحها أمريكيا.
لكن إلى أيّ حدٍّ ستنجح أمريكا لتعميق الغباء الحكومي العراقي و تمرير مخططها بإنهاء الحشد الشعبي لاسر المنطقة بآلكامل لصالح إسرائيل بهذا النهج الخبيث؟
عزيز آلخزرجي
مفكر كونيّ