تعود الى الواجهةِ, مرَّة أخرى مسألةُ القَظم والظَم, الى الموعود الواعد. - د. عبدالحميد العباسي
تعود الى الواجهةِ, مرَّة أخرى مسألةُ القَظم والظَم, الى الموعود الواعد.


بقلم: د. عبدالحميد العباسي - 29-03-2017
الكلام عن الطوفان ليس جديدا ونحن نتكلم عنه منذ ايام النبي نوح (ع). وفي كل مرة يكون الحديث عنه لغرضٍ ومكيدة. في أواخر التسعينات من القرن الماضي, على ما أذكر, قال الرئيس بوش (الأب) في لقاء مع الإعلامي البريطاني المعروف , ديفيد فروست, قال: *ناقشنا مشروع اغراق العراق عن طريق فتح السدود التركية, ثم صرفنا النظر عنه*, لأنه (افهم انا) لن يكونَ ناجعاً وتكونُ له تداعياتٌ. وقد كتبتُ في حينه أن لو حدث ذلك, لفعلَ العراقُ ما كان يفعله دائما من توجيه مياهِ الفيضان الى الاهوار وان الامرَ سيكون اسهلُ هذه المرة, لان الانهر التي حفرها صدامٌ لتجفيف الاهوار, ستنقل مياه هذا الفيضان الإصطناعي الى الاهوار, فتعيد لها الحياة. ورب ضارة نافعة.
نسمع اليوم ان *سدَّ الطبقة* في سوريا وهو اضخمُ سدودِها والقريب جدا من *الرِقة* عاصمة دولة الدواعش, نسمعُ أنه آيلٌ الى الإنهيار أو ان داعش قد تُفجِرهُ, في حين يقول معلقون من على شبكات الإعلام, إن الاحتمالين غيرُ واردين, السَدُّ سليم, وان ليس في مصلحة داعش تدميرُه, لانها ستكون اولُ الغارقين. وانما المرادُ هو اشاعةُ الهلعِ بين السكان وحَملِهم على هَجْرِ سُكناهم والنزوح الى اماكنَ بعيدة. وهذا ماحصلَ فعلا ويحصلُ الانَ. تقول الانباء, اصاب الناسَ الذعر والهلعُ وراحوا يهجرون سُكناهم الى حيث يَروَنَ الامان. سكان الرقة وما حولها كلهم (كلهم) عرب ومن قبيلة شمَّر في غالبيتهم المطلقة. القواتُ التي تستعد لطرد داعش بمشاركة قوات التحالف, هي قواتُ *سوريا الديمقراطية* وهي كلها تقريبا من الاكراد, فليس من المعقول ان نتصور ان هذه القوات ستُعيدُ المنطقة الى اهلها العرب, هكذا علمتنا احداث مقاربة سَبقت في العراق وفي سوريا. قال محلل سياسي كردي من على قناة *ار. تي*, امس ان مصير هذه المنطقة, بعد طرد داعش منها, يتقرر باستفتاء السكان. ولكن اين هم السكان, فمعظمهم سيكون قد نزح ولن يُسمح لهم بالعودة كما عودتنا احداثُ الماضي القريب. وكا قال مدير ذلك الحوار في القناة اياها ان الكل يرى فيما يجري هو تغيير(متعمد) في الخارطة السكانية تمهيدا لالحاق مناطق الرقة العربية بالفدرالية الكردية الموعودة في سوريا. لن تمرَّ الا ايام بعد تحريرها حتى نسمع للرقة إسما إخرَ, كما صار *لعين العرب* اسم *كوباني* وما سمعناه قبل يومين من على قناة الشرقية وهي تاتي وبستحياء, تاتي باسم كوباني مرادفا للموصل الحدباء, ليختفي بعدها تدريجيا عن الاسماع اسم *الموصل* المدينة التي قارعت الخطوب على مرِّ السنين وانتصرت الموصل بهمة أهلِها ونخوةِ اخوتها اهل العراق ولا ننسى ان الخوارج اسلاف دواعش اليوم, استوطنوها رَدحاً من الزمن حتى جائهم الجيش العباسي بقيادة يزيد بن مزيد الشيباني ويطرد الطغاة ويمزقهم شرَّ مُمزَق. الحذر الحذر من ان نغفلَ فعدُونا يأكلُه الحقدُ علينا.
*تنبهوا واسفيقوا أيها العرب +++ فقد طمى الخطب حتى غاصتْ الركبُ (اليازجي)... *وين الحيد اللي يخلصنه* عزيز علي.




تعود الى الواجهةِ, مرَّة أخرى مسألةُ القَظم والظَم, الى الموعود الواعد.
د. عبدالحميد العباسي

الكلام عن الطوفان ليس جديدا ونحن نتكلم عنه منذ ايام النبي نوح (ع). وفي كل مرة يكون الحديث عنه لغرضٍ ومكيدة. في أواخر التسعينات من القرن الماضي, على ما أذكر, قال الرئيس بوش (الأب) في لقاء مع الإعلامي البريطاني المعروف , ديفيد فروست, قال: *ناقشنا مشروع اغراق العراق عن طريق فتح السدود التركية, ثم صرفنا النظر عنه*, لأنه (افهم انا) لن يكونَ ناجعاً وتكونُ له تداعياتٌ. وقد كتبتُ في حينه أن لو حدث ذلك, لفعلَ العراقُ ما كان يفعله دائما من توجيه مياهِ الفيضان الى الاهوار وان الامرَ سيكون اسهلُ هذه المرة, لان الانهر التي حفرها صدامٌ لتجفيف الاهوار, ستنقل مياه هذا الفيضان الإصطناعي الى الاهوار, فتعيد لها الحياة. ورب ضارة نافعة.
نسمع اليوم ان *سدَّ الطبقة* في سوريا وهو اضخمُ سدودِها والقريب جدا من *الرِقة* عاصمة دولة الدواعش, نسمعُ أنه آيلٌ الى الإنهيار أو ان داعش قد تُفجِرهُ, في حين يقول معلقون من على شبكات الإعلام, إن الاحتمالين غيرُ واردين, السَدُّ سليم, وان ليس في مصلحة داعش تدميرُه, لانها ستكون اولُ الغارقين. وانما المرادُ هو اشاعةُ الهلعِ بين السكان وحَملِهم على هَجْرِ سُكناهم والنزوح الى اماكنَ بعيدة. وهذا ماحصلَ فعلا ويحصلُ الانَ. تقول الانباء, اصاب الناسَ الذعر والهلعُ وراحوا يهجرون سُكناهم الى حيث يَروَنَ الامان. سكان الرقة وما حولها كلهم (كلهم) عرب ومن قبيلة شمَّر في غالبيتهم المطلقة. القواتُ التي تستعد لطرد داعش بمشاركة قوات التحالف, هي قواتُ *سوريا الديمقراطية* وهي كلها تقريبا من الاكراد, فليس من المعقول ان نتصور ان هذه القوات ستُعيدُ المنطقة الى اهلها العرب, هكذا علمتنا احداث مقاربة سَبقت في العراق وفي سوريا. قال محلل سياسي كردي من على قناة *ار. تي*, امس ان مصير هذه المنطقة, بعد طرد داعش منها, يتقرر باستفتاء السكان. ولكن اين هم السكان, فمعظمهم سيكون قد نزح ولن يُسمح لهم بالعودة كما عودتنا احداثُ الماضي القريب. وكا قال مدير ذلك الحوار في القناة اياها ان الكل يرى فيما يجري هو تغيير(متعمد) في الخارطة السكانية تمهيدا لالحاق مناطق الرقة العربية بالفدرالية الكردية الموعودة في سوريا. لن تمرَّ الا ايام بعد تحريرها حتى نسمع للرقة إسما إخرَ, كما صار *لعين العرب* اسم *كوباني* وما سمعناه قبل يومين من على قناة الشرقية وهي تاتي وبستحياء, تاتي باسم كوباني مرادفا للموصل الحدباء, ليختفي بعدها تدريجيا عن الاسماع اسم *الموصل* المدينة التي قارعت الخطوب على مرِّ السنين وانتصرت الموصل بهمة أهلِها ونخوةِ اخوتها اهل العراق ولا ننسى ان الخوارج اسلاف دواعش اليوم, استوطنوها رَدحاً من الزمن حتى جائهم الجيش العباسي بقيادة يزيد بن مزيد الشيباني ويطرد الطغاة ويمزقهم شرَّ مُمزَق. الحذر الحذر من ان نغفلَ فعدُونا يأكلُه الحقدُ علينا.
*تنبهوا واسفيقوا أيها العرب +++ فقد طمى الخطب حتى غاصتْ الركبُ (اليازجي)... *وين الحيد اللي يخلصنه* عزيز علي.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google