بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
29-03-2017 اتذكر في حرب المقبور البكر ونائبه صدام الجرذ ضد الشعب الكوردي كانت العقبة الرئيسية لخلاف حكومة البعث مع الأكراد محصورة في قضية كركوك، في حزيران عام 1974 قتل احد الجنود من البو بدر في قضاء الحي اسمه تركي قتل في كركوك، انا كنت ضابط وشاهدت عمليات تدمير القرى الكوردية من جنوب كركوك على جهة قادر كرم شرقا وجنوبا تم حرق القرى الكوردية، وتهجيرهم ومصادرة أراضيهم وجلب عرب من الحويجة والشرقاط وللاسف من الجنوب للسكن في أراضي اﻷكراد ومعها مبلغ 10 آﻻف دينار والحصول على سيارة، سقط صدام والشيعة صوتوا لصالح إقرار الدستور، الدستور يتضمن فقرة إجراء استفتاء، مضت 14 سنة واصرت حكومة المركز على عدم إجراء إحصاء عام للسكان وفي نهاية كل عام يبدأ عويل وصراخ نواب كتلة حزب الدعوة والله اﻷكراد نسبتهم أقل من النسبة التي يأخذونها، الحقيقة المعلومات التي انا حصلت عليها أن هناك مباركة سعودية قطرية أردنية وتركية في حث المكون السني في اﻹنضمام مع اﻷكراد ضمن فدرالية، الذي حدث اليوم في كركوك صوت أعضاء المكون السني لصالح رفع العلم الكوردي، نعم هناك ثلاثة أعضاء رفضوا من التركمان الشيعة ومعهم عضو سني فهؤلاء لا قيمة لهم امام اﻷغلبية المؤيدة الى رفع العلم الكوردي، الحقيقة دخول الامريكان الى الموصل هذه المرة لم يخرجوا، بل العراق عجز من ايجاد اجماع وطني عراقي لطرد القوات التركية المحتلة، هناك حقيقة تضخيم التمدد اﻹيراني في العراق هو واجهة لاقصاء شيعة العراق والحقيقة الكاتب سجاد تقي كاظم اشار لهذه القضية، اصر المالكي على عدم ضم طوز خورماتوا الى كركوك وللاسف ضحوا في مئات شباب التركمان الشيعة، قبل سيطرة داعش المجلس البلدي في طوز قرر فك اﻹرتباط مع تكريت والانضمام الى كركوك، الطرف الكوردي رحب وهنا لو كان الاكراد اقلية في كركوك لما قبلوا بضم طوز الى كركوك ولايخفى على اي متابع نحن نسمع ان طوز غالبيته تركمان؟ من مصلحة الاكراد ان كانوا أقلية بعدم ضم طوز الى كركوك لان ذلك يسبب في زيادة عدد التركمان وهذا ليس بصالح اﻷكراد، انا على يقين الأكراد غالبية ساحقة في كركوك ولهذا السبب ماطلت حكومة المركز 14 عام في عدم إجراء إحصاء عام وإجراء استفتاء المواطنين حول المناطق المتنازع عليها، اقول لساسة أحزاب شيعة العراق هناك توجه عربي بضم السنة الى الاكراد وماعندهم مانع يجزئون العراق مثل ما فعله حسني مبارك ودعم غرنق وتسبب في انفصال الجنوب من السودان ومساحة جنوب السودان اكبر من مساحة العراق، كم راهن بعض مغفلي الشيعة على حركة التغيير وحزب طالباني لكن هؤلاء الساسة الاغبياء لأحزاب شيعة العراق يجهلون أن الطالباني والبرزاني وإن اختلفوا موقفهم واحد تجاه القضية الكوردية، تهانينا للشعب الكورستاني اﻷبي الذي يرفض اﻹنبطاح امام القضايا الكوردستانية العادلة وندعوا اﻹخوة في حزب الطالباني وحزب البرزاني اﻹنفتاح على ابناء اﻷقلية الشيعية التركمانية والشبكية الغير متحزبين وضمهم الى صفوف البشمركة والجيش والشرطة او من خلال توظيفهم ليبقى ممثلي الاحزاب وحيدون اتعجب من القادة اﻷكراد عندكم بترول كركوك ولكم وزعوا اموال على عامة الناس واكسبوهم لصالحكم وافرض امر واقع وفضوها مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
