ال سعود وقتل السيد الصدر - مهدي المولى
ال سعود وقتل السيد الصدر


بقلم: مهدي المولى - 29-03-2017
لاشك أن آل سعود وصلوا الى قناعة تامة ان مخططاتهم واحلامهم قد تلاشت في العراق فلا دواعش السياسة الذين صنعتهم وزرعتهم في العملية السياسية ولا الكلاب الوهابية داعش الذين جمعتهم من كل ساحة وشارع ودربتهم وارسلتهم الى العراق ولا الحاضنات والخلايا النائمة التي اقامتها بمساعدة عبيد مخدم الطاغية المقبور صدام ان يحققوا لهم اي شي بل كل ما فعلوه سيرجع عليهم
فدواعش السياسة انكشفوا وأنكشفت كل ألاعيبهم الخبيثة حتى اصبحوا غير مقبولين من قبل ابناء الشعب وخاصة من قبل ابناء المناطق السنية الذين تظاهروا بانهم يمثلونهم وانهم في خدمتهم ومن اجل حمايتهم فكانوا هم وراء كل ما حدث من دمار ومن ذبح واغتصاب لابناء السنة وللمناطق السنية لهذا قرر ابناء هذه المناطق هدر دمائهم وعدم العفو والصفح عنهم وعدم السماح لعوائلهم بالعودة الى منازلهم
كما ا ن ال سعود فشلوا فشلا ذريعا في اشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة بل توحد السنة والشيعة في الحشد الشعبي المقدس وجعلوا من انفسهم حزاما قويا للقوى الامنية الباسلة وتوحدت دمائهم االتي هدرت ارواحهم التي زهقت حتى توحدوا في قبورهم
فصرخ السنة والشيعة صرخة واحدة ضد كلاب ال سعود داعش الوهابية والزمر الصدامية لا مكان لكم على ارض العراق انكم وباء معدي وقررنا قبركم كما تقبر اي نتنة قذرة فلا ملجأ ولا مهرب لكم
لهذا قرر ال سعود تغيير اسلوبهم وخطط توجههم لتحقيق اهدافهم وامانيهم ولكن بأسلوب جديد يختلف عن الأساليب القديمة
مثلا كانت ترسل الكلاب الوهابية داعش بحجة حماية السنة وانقاذهم من الشيعة الفرس لاشعال نيران الطائفية اما الوسيلة الجديدة فهي ارسال نفس الكلاب ولكن بحجة حماية الشيعة العرب من الشيعة الصفويين لاشعال حرب شيعية شيعية معتقدة انها الوسيلة التي يمكنها تحقيق هدفها اي ذبح العراقيين وتدمير العراق
من الطبيعي ان ال سعود هيأت لهذه الحرب الجديدة الشيعية الشيعية كل ادواتها وآلياتها وكل لوازمها وكذلك حددت النقطة التي تبدأ بها هذه الحرب والتي ستكون حربا لا تذر ولا تبقي
بدأ ال سعود يغيرون من عدائهم للعراق وتظاهروا بانهم مع العراق والعراقيين وعلى استعداد اعادة بناء المدن التي دمرها الارهاب الوهابي وانها ستوقف الارهاب في العراق
تشجيع المجموعات الصدامية المنسوبة على الشيعة التي كانت كلاب صدام والتي كانت تفترس الشيعة وكان يقول كلاب الشيعة تفترس الشيعة وكانوا شيوخ عشائر رجال الدين شيعة على الظهور امثال الخالصي الصرخي اليماني وغيرهم وضم مجموعات داعشية صدامية اطلق عليهم السيد مقتدى الصدر عبارة جهلة ثيران فاسدين
فهذه المجموعات الداعشية الصدامية الثيران الجهلة الفاسدة ودعاة الفرهود والحواسم في حالة انذار بأنتظار ساعة الصفر للقيام بالمهمة المكلفة بها
وساعة الصفر هي اغتيال السيد مقتدى الصدر يعني انهم يعيدون لعبة صدام التي نفذ بها اغتيال الشهيد السعيد آية الله محمد صادق الصدر لاتضح لنا انها تخدم نفس الهدف وهي اغتيال السيد محمد صادق الصدر واتهام الشيعة وخاصة المرجعية وكان يعتقد سيشق الشيعة واشعال الحرب بينهم وبالتالي يسهل له القضاء على المرجعية
وعندما بدأ الطاغية بمحاولة اغتيال السيد محمد صادق الصدر ارسل اليه تهديداته باسم الشيعة وقامت وسائل اعلامه الكاذبة بخلق حكايات وقصص لا وجود لها والتي بدأت عناصر مخابراته الذين نشرهم بين انصار السيد وقاموا بنشرها بين الناس من اجل خلق حالة الرعب الخوف بين الناس كما قامت بعض عناصر مخابرات صدام بحمل صورة السيد محمد صادق الصدر وهي تذرف الدموع وتتكلم مع الصورة متى يا سيدي تقتل ليخرج المهدي المنتظر كل ذلك تمهيد لامتصاص الغضب الجماهيري او تحويله باتجاه خاص حدد مسبقا بخدم مصلحة الطاغية وفعلا كادت تنجح اللعبة لولا موقف المخلصين الصادقين
فهاهي مخابرات ال سعود بمساعدة مخابرات الطاغية تلعب نفس اللعبة فانها على يقين ان اللعبة الجديدة ستحقق ثمارها لان كل شي جاهز مجرد قتل السيد مقتدى الجميع تتحرك للذبح للتفجير للفرهود للنهب للاغتصاب وفعلا بدأت هذه المجموعات التي ستتحرك عند اعلان ساعة الصفر وهي اغتيال السيد مقتدى بالقيام ببعض البروفات لتثبت جاهزيتها للانطلاق
فهذا خميس الخنجر يعلن انه سيقوم بذبح المرجعية الدينية وفي المقدمة منها السيستاني في النجف واكد انه يملك جيشا جرارا قادرا على دخول النجف وكربلاء وتفجير كل مراقد ائمة الشيعة ويقتل رجالها ويسبي نسائها
كما قام معتوه أخر في البصرة من الذين عممهم صدام وزرعهم في صفوف الحركة الشيعية مهددا ومتوعدا العراق والعراقيين بانه سيحرق العراق من الشمال الى الجنوب ويقتل المالكي وقاسم سليماني وسيفجر ايران وقام البعض بتقبيل تراب وسيارة السيد مقتدى
المشلكة ليست قتل السيد مقتدى فهذا هو الفوز بالنسبة له لكن المشكلة عندما يكون قتله فتنة في صالح اعداء العراق والشيعة عندما يكون قتله يؤدي الى حرب شيعية شيعية
يعني ان اعداء العراق ليس امامهم من وسيلة لتحقيق اهدافهم في العراق غير الحرب الشيعة الشيعية والنار التي تشعل هذه الحرب هي اغتيال السيد مقتدى وبمجرد اغتيال السيد الصدر يخرج الجهلة الثيران الفاسدين الدواعش الصدامين مجموعات الفرهود والحواسم وكل مجموعة مكلفة بمهمة معينة لكنها الهدف واحد هو حرق العراق ارضا وبشرا
لهذا يتطلب من السيد مقتدى والصادقين والمخلصين من الذين حول الصدر ومن كل عناصر التحالف الوطني ان ينقذوا العراق والعراقيين من هذه الكارثة ويتصدوا بقوة للجهات التي ورائها
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google