بقلم: علي حازم المولى -
30-03-2017 تحدث شهيدالمحراب ( طاب ثراه) في أخر خطبة له في يوم أستشهاده قائلا وكأنما يوصينا ، هناك عدوان على المرجعية الدينية وهذا العدوان يمثل أمراً خطيراً ومن أخطر الظواهر التي نواجهها في هذه المرحلة من الناحية السياسية والأجتماعية ، ويعتبر أن العدوان على المرجعية يستهدف أهم مركز مقدس في المجتمع العراقي ، ويقول فأن المرجعية الدينية ليست قضية شأنها شأن القوى السياسية والأحزاب مهما كان أحترامنا لهم . فأن المرجعية لها تاريخ عريق في العراق يمتد الى أكثر من أثني عشر قرنا من الزمان ، وكان لها دوراً أيضاً في أدارة مختلف الأوضاع الأجتماعية والعقائدية والروحية والدينية والسياسية ، وكان لها دوراً واسعاً بقطع النظر الى الأسماء ( كل مراجعنا العظام نحن نحترمهم ونقدسهم ) ، وكما قلت بداية دخولي الى العراق ( أنا أقبل أيادي المراجع كلهم ) ، ويقول أيضاً أنا لا أتحدث عن الأسماء والأنتماءات وأنما أتحدث عن هذا المقام الرفيع الذي يمثل من الناحية العقائدية أمتداداً لمقام الأمامة .
ولشهيدالمحراب مكانة خاصة عند مراجع الدين العظام ، فقد قال الأمام السستاني (دام ظله ) حين وصل خبر أستشهادة ( لقد امتدت الايادي الآثمة مرة اخرى لترتكب جريمة مخزية إستهدفت سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم (طاب ثراه) حيث ادى حادث التفجير المروع الى استشهاد سماحته وسقوط مئات الابرياء) .
وقال السيدالشهيدمحمدباقرالصدر : السيد محمد باقر الحكيم عضدي المفدى ، وقال الأمام روح الله الخميني : الأبن الشجاع للإسلام . فشهيدالمحراب جسد كل معاني البطولة والأيثار في سبيل رفع رأية العراق عالياً ، وحمل هم الوطن والمواطن ، وكانت مطالباته ( طاب ثراه ):.
إيجاد نظام حكم ديمقراطي دستوري، يتم فيه تداول السلطة سلمياً عن طريق الانتخابات المباشرة والإدارة اللامركزية، و كسر المعادلة الظالمة التي حكمت العراق لمدة ثمانين عاماً، والتي تقوم على التمييز الطائفي ، وتحقيق العدالة والاستقلال والحرية في كل أرجاء العراق؛ من خلال إقامة نظام حكم صالح يحقق هذه الأهداف.
فكانت حياة شهيد المِحْراب كلها عطاء وتضحية ، فسلام على تلك الشيبة الشريفة المخضبة بالدماء وسلام على روحه الطاهرة وسلام على جسده المنثور في السماء
