أزمة الشرف لدى السياسي الشيعي الإسلامي ! - خضير طاهر
أزمة الشرف لدى السياسي الشيعي الإسلامي !


بقلم: خضير طاهر - 30-03-2017
ظاهرة أزمة الشرف لدى السياسي الشيعي الإسلامي ، ظهرت بشكل جماعي مدمر قبل عملية إسقاط نظام صدام حينما كانت التنظيمات الشيعية تعمل في الخارج مرتمية في أحضان المخابرات الإيرانية والسورية ، وكان عناصرها عبارة عن لصوص وعملاء تحت الطلب ، ومع ان الساسة العراقيين كافة من جميع الطوائف كانوا مابين مقصر وخائن ، لكن السياسي الشيعي تحديدا يقدم نفسه على انه مجاهد مبدئي وهذا ما يسترعي الإنتباه والتعجب !

بعد عملية إسقاط نظام صدام .. لم ينتظر السياسي الشيعي لتمثيل دور المجاهد النزيه ، بل سرعان ما إنكشف زيفه وخداعه ولصوصيته وعمالته ونشاطه التخريبي ، حتى أصبحت صفات السفالة والسقوط الأخلاقي عنوانا لكل سياسي شيعي إسلامي .

واضح ان الأديان لاتستطيع بناء القيم الأخلاقية لدى البشر ، فالساسة الشيعة قضوا حياتهم في وسط عالم الدين والعبادات والوصايا الإلهية التي تؤكد على أهمية النزاهة والتضحية وخدمة الناس ، لكن كل هذا التاريخ الإيماني الجهادي تبخر وطار سريعا بمجرد دخول عالم الصراع على السلطة والمال ، وتبين ان هؤلاء الذين يدعون الفضيلة والتقوى مجرد ( زبالة ) وحثالات حقيرة غايتها اليومية سرقة المال وكرسي السلطة .


لقد إرتكب السياسي الشيعي جريمة الخيانة الوطنية العظمى علنا ومن دون خجل عندما قام بتسليم العراق وثرواته الى إيران ، وهذه سابقة في منتهى الخطورة حدثت لأول مرة بتاريخ العراق ان تحصل خيانة وعمالة جماعية بهذا الشكل ، ويتم التضحية بشعب كامل مع ثرواته دون ان يرف طرف من الحياء والخجل لدى ساسة الشيعة ، بل تجدهم يدافعون عن عمالتهم كما لو كانت عملا مقدسا!

لعل أحد أسباب سقوط السياسي الشيعي ومعه السني .. هو ان التربية المتخلفة العائلية والمجتمعية ومناهج التعليم تنشيء أفرادا مشوهين نفسيا وعقليا ، وبحكم التخلف الجماعي .. فإن الامراض النفسية والعقلية لااحد ينتبه لها وأصبحت أمراً عاديا ولهذا لاتجد في المجتمعات العربية والشرقية ظهور شخصيات وطنية متوازنة تستطيع قيادة الجماهير نحو هدف إيجابي ، وكذلك سبب آخر ان التربية السياسية الحزبية والمجتمعية تركز على الإهتمام ( بالأفكار والشعارات ) وتهمل مصالح الإنسان .


إن في العراق توجد أزمة شامل في العقل الرشيد والنزاهة والقدرة على قيادة شؤون البلد .. لذا بعد فشل العراقيون لمدة 96 عاما منذ تأسيس الدولة ولغاية الآن في قيادة أنفسهم .. أصبح لزاما عليهم الإعتراف بهذا الفشل ووضع البلد تحت الوصاية الأميركية مثلما فعلت دول الخليج العربي التي نحسدها الآن على توفر الأستقرار والأمان والرفاهية فيها .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google